تحذير من متابعة الكسوف بالوسائل التقليدية

03 كانون الثاني 2011

جمعية هواة الفلك تحدد أماكن رصد كسوف الشمس الجزئي

حددت جمعية هواة الفلك السورية عددا من المواقع في بعض المحافظات السورية لرصد ظاهرة كسوف الشمس الجزئي الذي يشهده العالم غداً الثلاثاء 4 كانون الثاني 2011.

وأوضح رئيس الجمعية المهندس محمد العصيري حسب وكالة الأنباء السورية سانا: أن الجمعية ستقوم بتزويد الراغبين في رصد الكسوف في الاماكن التي حددتها بالنظارات المخصصة للرصد إضافة إلى مرافقة وسائل علمية واستخدام افضل التقنيات في متابعة الكسوف الذي تبلغ نسبته 63 بالمئة في عفرين و64 بالمئة على الحدود السورية التركية وهي الأعلى بين الدول العربية مع العلم انه لن يتم مشاهدة كسوف تتجاوز نسبته الـ 40 بالمئة حتى العام 2020 .

وأوضح العصيري ان المكان الاول للرصد يقع على اوتوستراد دمشق - درعا بعد جسر صحنايا بـ3كم في مرصد الجمعية والثاني في جامعة البعث في حمص والثالث في معهد التراث العلمي بجامعة حلب والرابع في مدرسة الاسد للانشطة التطبيقية في دير الزور والخامس في متحف الدكتور فواز الازكي في اللاذقية.

وحذر الاختصاصي بطب العيون و جراحتها الدكتور عمار قاسم من متابعة كسوف الشمس دون استعمال وسائل الحماية اللازمة. وقال إنه من الأفضل عدم النظر إلى الشمس خلال فترة الكسوف من خلال الوسائل التقليدية الصور الشعاعية أو الزجاج المدخن ويجب عدم مشاهدة الكسوف الشمسي إلا بشكل غير مباشر بوساطة المسقاط الثقيبي كما يتعين ابقاء الاطفال داخل المنازل ومنعهم من النظر الى الشمس من خلال النوافذ.

وأضاف الدكتورقاسم: أن انخفاض شدة الإضاءة أثناء فترة الكسوف حيث يحجب القمر جزءاً من أشعة الشمس وانخفاض الوهج الحراري الصادر عنها والذي يمنع الناس عادة من معاينة الشمس في الظروف المعتادة يدفع البعض الى النظر اليها بشكل مباشر ما يؤدي الى دخول كميات كبيرة من الأشعة الضارة الى مركز الإبصار في الشبكية.

وأوضح ان هذه الاشعة تتسبب باحداث تغيرات كيميائية وحرارية تتلف المستقبلات الضوئية و تسمى هذه الحالة اعتلال الشبكية الشمسي ما يؤثر على الرؤية بدرجة كبيرة قد تصل إلى العمى في بعض الأحيان وهذه الظاهرة معروفة منذ القدم بـ عمى الكسوف حيث إن شبكية العين تفتقد النهايات العصبية التي تنقل الإحساس بالألم كتلك الموجودة في الجلد مثلاً فإن تلف الشبكية لا يكون مصحوباً بأي نوع من أنواع الألم.

يذكر أن ذلك الكسوف يمكن مشاهدته في غرب أوروبا وشمال افريقيا والشرق الاوسط وآسيا الوسطى ومن المتوقع ان يشهد العام 2011 أربع ظواهر كسوف جزئية واثنتين تامين للشمس وهو أمر نادر سيتكرر فقط ست مرات في القرن الحادي والعشرين أما الكسوف الكلي المقبل للشمس فهو مرتقب في الثالث عشر من شهر تشرين الثاني 2012 ويمكن مشاهدته بوضوح في استراليا ونيوزيلندا وامريكا الجنوبية.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق