احتفالية تكريمية للشاعر الإسباني خوان رامون خيمينيث في ثربانتس

01 كانون الأول 2010

نظم معهد ثربانتس بدمشق بالتعاون مع «مؤسسة زنوبيا خوان رامون خيمينيث» احتفالاً تكريماً للشاعر الإسباني خوان رامون خيمينيث -الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1956-.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ التكريم شمل فعاليات متنوعة، هي معرض وقراءة شعرية، وفيلم وثائقي عرفت بمختلف الجوانب المتعلقة بحياة الشاعر وإبداعه ومسيرته الفنية. وبدأ التكريم بمقدمة صغيرة عن الشاعر خيمينيث قرأها الدكتور أنطونيو راميريث ألمانثا م-دير مؤسسة زنوبيا، حيث تطرق إلى تفاصيل هامة في حياة الشاعر، منها رغبة خيمينيث بالوصول إلى العالمية، وتسميته لنفسه بخوان الأندلس العالمي، إضافةً إلى انتمائه لجيل الـ 27 في إسبانيا الذي يسمى عصر الفضة والذي كان يضم الشاعر والمسرحي الإسباني الكبير غارسيا لوركا وغيره من طليعة أدباء إسبانيا في تلك الحقبة واستمرارية تأثيرهم عبر الأجيال ليشكلوا أدبا مميزاً لإسبانيا .

وأشار ألمانثا إلى الصعوبات التي وسمت حقبة خوان خيمينيث وانعكاسها على شعره، الذي عرف بصعوبته ورسميته وكثرة اعتماده على الصور الخيالية، وبالتالي صعوبة فهمه بشكل جيد في تلك المرحلة، إلى أن تمّ الاعتراف بأعماله وتكريمها بحصوله على جائزة نوبل للآداب عام 1956.


من أجواء الاحتفالية

ولفت أنطونيو إلى أنّ الشاعر خيمينيث يعدُّ أحد الكلاسيكيين في الأدب الإسباني، لأنّه عاش بين قرنين تمثلا بالمرحلة الرومانسية، فضلاً عن معاصرته لتيار الحداثة وتأثير الشعر الفرنسي والإنكليزي، مع احتفاظه بصوت خاص به جعله يتخطى كلّ التأثيرات الرومانسية ابتداء من عام 1919 ليترأس حركات التجديد الشعري بعد العام 1916 ويتحول إلى أب الأدب الإسباني.

وقد توقف مدير مؤسسة زنوبيا عند تحليل النقد الأدبي الإسباني لأعمال الشاعر الذي يرى أنّ خيمينيث حور الشعر الإسباني بكامله، وأدخل الأبيات الشعرية الحرة والنثر الشعري إلى إسبانيا بعد عودته من الولايات المتحدة، ممّا زاد شهرته على المستوى المحلي الوطني، إضافةً إلى تحوله إلى الشاعر الصعب جداً بعد سفره للمهجر وبحثه الدائم عن الكلمات المحددة تحديداً دقيقاً مستجدياً ذكاءه لمساعدته في هذه المهمة.

ثمّ تلا المقدمة التعريفية بخوان خيمينيث فيلم وثائقي بعنوان: «الأقلية الساحقة» استعرض المحطات الأبرز في حياة الشاعر، ابتداءً من نزعته نحو الرسم في الصغر، مروراً باتجاهه نحو الشعر ومحبته للموسيقى، وزواجه بمحبوبته الأبدية زنوبيا ملهمته وصديقته، وانتهاءً بموتها وتسلمه لجائزة نوبل عام 1956، ثمّ وفاته بعد عامين من تسلمه للجائزة حزناً على زوجته الراحلة. كما اشتملت الفعاليات على افتتاح معرض بعنوان: «خوان رامون المكان والزمان» وهو عبارة عن مجموعة لوحات مغلفة بمادة البلاستيك تعرف بأقوال وأشعار خيمينيث وصوره أثناء مراحل حياته.

واختتمت الفعاليات الثقافية بقراءة شعرية لبعض أعمال خيمينيث النثرية والشعرية باللغتين الإسبانية بصوت حنة مسعد والعربية بصوت محمد وسام العسلي، مع شرح مبسط لخصائص كتاباته تلته ماريا خوسيه أكينو من مؤسسة زنوبيا، حيث بدأت القراءة الشعرية بالمقطع النثري المعنون بـ السطح ضمن كتاب من «أنا وحماري» عام 1917.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق