حفل ختام مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر

14 تشرين الثاني 2010

والفيلم الجزائري يخرج بذهبية المهرجان وجائزة أفضل فيلم عربي

بعد أسبوع حافل تابع فيه جمهور الفن السابع في مدينة دمشق أهم الأفلام العالمية والعربية، وبحضور الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة، والدكتور محسن بلال وزير الإعلام، وحسان الصاري وزير الدولة لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وحشد من الفنانين والمخرجين والسينمائيين والمهتمين، أسدل الستار أمس السبت 13 تشرين الثاني 2010 على فعاليات مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر في مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

جوائز الأفلام الطويلة:
وقد فاز الفيلم الجزائري الرائع «الخارجون عن القانون» للمخرج رشيد بو شارب بأهم جائزتين في المهرجان، وهما ذهبية الأفلام الطويلة وجائزة أفضل فيلم عربي. يتحدث الفيلم عن قصة حياة أشقاء بعد أن تم طردهم من وطنهم في الجزائر، فتفرق الأشقاء الثلاثة ووالدتهم في بلدان مختلفة، مسعود التحق بالجيش الفرنسي للقتال في حرب الهند الصينية، في حين تولى عبد القادر رئاسة حركة استقلال الجزائر في فرنسا، أما سعيد فقد انتقل للعيش في باريس بهدف جمع الثروة في حانات ونوادي الملاكمة في بيغال، لكن لا تلبث أقدارهم المشتركة أن تلم شملهم تدريجياً، ويجتمع الأشقاء في العاصمة الفرنسية انطلاقاً من حب الوطن والبدء في مسيرة النضال لنيل الحرية. الفيلم من تمثيل سامي بوعجيلة، جميل ديبوزة، رشدي زيم.


المخرج عبد اللطيف عبد الحميد وبرونزية الأفلام الطويلة

فيما ذهبت الجائزة الفضية للفيلم الإيراني «يرجى عدم الإزعاج» للمخرج محسن عبد الوهاب، والبرونزية بقيت في دمشق للفيلم السوري «مطر أيلول» للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد.

أما جائزة المخرج السوري الكبير الراحل مصطفى العقاد لأفضل إخراج فقد نالها المخرج التركي ريها إيردم عن فيلمه «كوزموس»، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الإيطالي «حياتنا» للمخرج دانييل لوشيتي.

بالنسبة لجائزة أفضل تمثيل فقد نال الفنان الروماني جورج بيستيرينو جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «إذا أردت أن أصفر فسأفعل»، ونالت الفنانة الألمانية غابرييلا ماريا شميد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «مصففة الشعر».

ونوهت لجنة تحكيم الأفلام العربية بالفيلم السوري «حراس الصمت» للمخرج سمير ذكرى في إطار التوجه النبيل لاستفادة السينمائيين من الرواية العربية الجادة ونقلها إلى الشاشة الكبيرة.

جوائز الأفلام القصيرة:
حصد الجائزة الذهبية للأفلام القصيرة الفيلم البلجيكي «الأرجوحة» للمخرج كريستوف هيرمانز، والفيلم عبارة عن محطة وقود على طريق عام بين عالمين،عالم أب وعالم أم والابن يرث أرجوحة يتعلق بها في المنزل، ولكن السؤال هو: أين المنزل؟ كتب الفيلم المخرج ذاته كريستوف هيرمانز، ومدته 19 دقيقة، وهو من إنتاج عام 2009.


كلمات ختامية للدكتور رياض عصمت والأستاذ محمد الأحمد

كما حاز الفيلم السلوفاكي «حجارة» للمخرجة كاتارينا كيريكيسوفا الجائزة الفضية، أما البرونزية فذهبت إلى الفيلم التونسي «موجة» للمخرج محمد عطية.

وتم خلال حفل الختام تكريم المخرج الجورجي الكبير أوتار أيوسلياني والنجمة المصرية نبيلة عبيد.

وتحدث الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة في حفل الختام فشكر ضيوف المهرجان على وجودهم ودعمهم ومساندتهم وإغنائهم فعالياته، وقال إن الصورة تغني عن الكلام متمنياً أن يكونوا قد استمتعوا بالأيام التي قضوها في سورية.

وقال مدير المهرجان ومدير المؤسسة العامة للسينما الأستاذ محمد الأحمد في كلمة قصيرة، إن الدورة الثامنة عشرة للمهرجان كانت غنية بضيوفها وبالأفلام المشاركة ولجان تحكيم المسابقات الرسمية والمطبوعات التي تم توزيعها، مشيراً إلى أن سر نجاح هذه الدورة هو حب السينما وعراقة وأصالة مدينة دمشق أقدم مدينة مأهولة على الأرض.

وشكر الأحمد كل من أسهم في إنجاح المهرجان ولاسيما وسائل الإعلام السورية والعربية والأجنبية. وتمنى الشفاء العاجل للفنانين مارسيل خليفة وفراس إبراهيم اللذين تعرضا لحادث سير قبل يومين.


عبد الحكيم قطيفان في دور صلاح الدين

صلاح الدين الأيوبي في المهرجان:
وكانت فرقة إنانا السورية للمسرح الراقص قد قدمت في بداية الحفل عرضها الكبير «صلاح الدين» الذي يتناول تاريخ صلاح الدين الأيوبي منذ توليه مقاليد السلطة في دمشق ومصر إلى فتح الجيوش العربية لبيت المقدس تحت قيادته، حيث تظهر الأحداث شخصية صلاح الدين الإنسان والقائد والمحارب، ويقوم هذا العرض على مجموعة من اللوحات المسرحية الراقصة يرافقها المزج المنسجم مع المشاهد السينمائية والغنائية والموسيقية التعبيرية، ليكوّن عرضاً متكاملاً من حيث الأداء وإيصال شخصية هذا القائد إلى المتلقي الذي وقف احتراماً أثناء التصفيق في نهاية العرض لأداء الفرقة، ولا بد من الذكر بأن العرض كتبه المسرحي السوري الأستاذ ياسر الأيوبي، والأشعار للأستاذ علي الرواحي، أما الموسيقى فهي من تأليف الموسيقي محمد هباش، وقام بأدواره التمثيلية كل من الفنانين: عبد الحكيم قطيفان، نوار بلبل، حسام الشاه، غسان عزب، عادل علي، رامز الأسود، عبير شمس الدين، والإخراج لقائد فرقة إنانا ومؤسسها الفنان جهاد مفلح.

وبعد إعلان نتائج المسابقات تم عرض الفيلم التايلاندي «العم بونمي الذي بوسعه تذكر حياته السابقة» للمخرج أبيشاتبونغ ويراسيثاكول الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 2010.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

دار الأسد للثقافة والفنون تحتضن فعاليات ختام مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر

من أجواء ختام مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر في دار الأسد للثقافة والفنون

من أجواء ختام مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق