تحت السقف محاولة نضال الدبس للوصول إلى العوالم العميقة داخل الشخصية الإنسانية

04 06

قدم النادي السينمائي السوري الذي يشرف عليه المخرج السينمائي السوري أسامة محمد والناقد أسامة غنم، بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، وضمن عنوانه السينمائي المختار لشهر أيار «السينما تنظر إلى المجتمع أو السينما تراقب المجتمع» الفيلم السوري «تحت السقف» للمخرج نضال الدبس في 29 أيار 2008.
يوسم الفيلم بالسمة الأساسية للسينما السورية ألا وهي خصوصية الفيلم الروائي الأول لمخرجه, فهو فضلاً عن كونه يحمل شيئاً من السيرة الذاتية لمخرجه, فهو يحتوي على حشد من التفاصيل التي تسعى لقول الكثير من الأشياء دفعة واحدة. وعليه وضع نضال الدبس كل اختزالاته ومشاهداته من الواقع المعيشيي والحياتي تحت سقف عمره أكثـر من أربعين عاماً، ويلقي بقمعه وهمومه التي تتساقط فوق رأس إنسان صاغر رغماً عنه، أجبر على العيش في ظرف اليوم حتى يشهد موت صديقه المقرب الذي يترك له أرملة عليه أن يتكفل بها.
تحت السقف للمخرج نضال الدبس كما قال عنه النقاد، فإن الفيلم «لا ينتهي بنهاية المشهد الأخير، فالبداية تقطع خطوتها الأولى في رحلة بحث عن حياة جديدة، ومن جانب آخر هو محاولة للوصول إلى العوالم العميقة داخل الشخصية الإنسانية في سعيها للوصول إلى إكمال دائرتها, فدائماً ثمة أشياء لا تنتهي كما يراد لها أن تنتهي».
يقول الناقد السينمائي أسامة غنم «لهذا الفيلم، وخلافاً لمعظم الأفلام السورية، علاقة مع الأفلام الفرنسية وباقي الأفلام من جنسيات مختلفة، وهي علاقة توصف بانها من أنجح العلاقات حتى الآن في كل ما اقترحناه نظراً لخصوصية هذا الفيلم، ومن جهة ثانية وضمن خليط السينما السورية، هناك شيء خاص وأساسي عند نضال الدبس من كونه يكاد يكون جيلاً سينمائياً لوحده. فهو يقف اليوم بين جيل الأجداد ممثلاً بأسامة محمد، ومحمد ملص، وسمير ذكرى، وعبد اللطيف عبد الحميد، ونبيل المالح، الذين درسوا سينما ستينات وسبعينات القرن المنصرم في مدارس الاتحاد السوفيتي، وبين جيل جديد من الشباب منهم من اختصّ أكاديمياً ورفد المؤسسة العامة للسينما، ومنهم من يعمل تجارب مستقلة على التقنيات الجديدة (الديجيتال). لذا فإن نضال يشكل آخر زهرة في جيل الأجداد وبداية جيل التجديد والشباب».
أسامة محمد وأسامة غنم ويضيف السيد غنم «ما يمتاز به السينمائي نضال يتأتى من كونه درس السينما في الفترة الانتقالية للاتحاد السوفياتي في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، وبالتالي هناك تعددية في تجربة الدراسة والذائقة السينمائية المنعكسة في الفيلم الذي يتمتع بميزة أخرى هي تناوله لدمشق خلال فترة غنية جداً تمثل إشكالية، وهي فترة الثمانينات في سورية وامتدادها إلى ما بعد عشر سنوات. وبذلك يكون عرض الفيلم ضمن الفكرة العامة لسينما شهر أيار».
يذكر أن الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، بمشاركة من المخرج أسامة محمد في هذا الفيلم كتعاون فني, وعبد اللطيف عبد الحميد كاستشارة درامية. ومن الجدير ذكره أيضاً أن للمخرج نضال الدبس حديثاً تجربة فيلم روائي تلفزيوني طويل تمّ الانتهاء من تصويره مؤخراً وحالياً بصدد عمليات المونتاج. ويعتبر هذا الفيلمُ التجربةَ الأولى للمخرج الدبس مع السينما الرقمية بظروف انتاج تلفزيونية خاصة جداً وقد يتم نسخه لاحقاً على أشرطة سينمائية.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

صفوان الدبس:

نحن نفتخر بوجود عملاق مثل الاستاذالاكثر من رائع نضا ل الدبس على الساحة العالمية وبقدرته الاخراجية وحسه الدافىء والعتيق وجماليات الفنون الابداعية ونتمنى منه مزيد من العطاء لكي يتحفنا اكثر واكثر
وله مني كل الاحترام وطول العمر
ارجو ان اعرف كيف استيطع التواصل معه

ABU DHABI