وسيم السيد: أهمية الجائزة تضاعفت في ظل الظروف التي تعيشها سورية

03 كانون الثاني 2013

.

يسعى المخرج وسيم السيد إلى تحقيق أسلوبية خاصة في الإخراج ولعل هذا ما جعل فيلمه /نخاع/ يفوز بجائزة التميز في الإخراج ضمن مهرجان "كام" السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في القاهرة بعد أن نال جائزة الامتياز والتفوق الذهبية عن فئة الفيلم القصير ضمن مهرجان "بيست شورتس كومبيتيشن" في الولايات المتحدة الأمريكية كما يحاول السيد أن يترك بصمته في التلفزيون أيضا عبر مسلسله "روزنامة" الذي أنهى تصويره مؤخرا وسيعرض في الموسم الرمضاني القادم.

وعن أهمية الجائزة التي نالها في مهرجان "كام" قال السيد في حديث خاص لسانا أثناء عرض الفيلم عرفت أن الصالة امتلأت بما يزيد على الثلاثمئة متفرج كما علمت أن فيلم "نخاع" أثار فضول الحضور والنقاد والصحفيين لذلك فإن حصوله على جائزة التميز في الإخراج كان مدعاة فرح كبيرة بالنسبة لي ولاسيما في ظل الظروف التي تعيشها سورية والمعاناة الكبيرة التي نمر بها وتضاعفت أهمية الجائزة بالنسبة لفريق العمل ككل وخاصة أن مشاركة هذا الفيلم سحبت بعد الموافقة عليه من مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان الإسكندرية وذلك لأنه سوري فقط.

ويضيف السيد.. الفيلم سريالي يتحدث عن العلاقة الزوجية غير المتكاملة والمحكومة بالحياة التقليدية والرتيبة وقدمت من خلاله طرحا إخراجيا لمجموعة من الحلول من خلال صورة صامتة في لوكيشن واحد ساعيا منذ البداية الى الاختلاف لافتا أنه انطلاقا من النص الذي كتبه علي وجيه وجد أنه خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الاثنتي عشرة دقيقة سيمر زمن يقارب العشرين عاما ضمن نطاق لوكيشن واحد هو غرفة النوم لذلك سعى منذ البداية لأن تكون تلك الدقائق القليلة مكثفة تعرض لمراحل الحب والاشمئزاز والانتقام والقتل... دون أن تدع للمشاهد مكانا للملل.

وأوضح مخرج "هكذا الحسين" أن صعوبة العمل زادت بوجود 300 ضفدع كانوا بمثابة ممثلين أساسيين وشهود على مجريات الأحداث حيث سعى الى اصطياد ردود فعل تلك الضفادع المتوائمة مع الحالة الشعورية التي يمر بها أبطال الفيلم وكل ذلك ضمن مدة التصوير التي اقتصرت على يوم واحد فقط.

ويرى السيد الذي أنتجت المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني فيلمه "نخاع" أن أي دعم يقدم لموهبة حقيقية فإنه يحمس صاحب تلك الموهبة لتقديم المزيد مبينا أن مؤسسة الإنتاج قدمت للعمل دعما منطقيا رغم أنها كانت تجربته السينمائية الأولى.

ويوضح المخرج الشاب أن السبب وراء سحب فيلم "دوران" من مؤسسة الإنتاج واتجاهه إلى منح مؤسسة السينما تقني بحت يتعلق بطبيعة الفيلم ومتطلباته حيث وجد مع فريق العمل أنه من الأجدى الاستفادة من المنحة المقدمة من موءسسة السينما ما يعطيهم فسحة أكبر في التعاطي مع خصوصية الفيلم الذي يتحدث عن فشل علاقات الحب في الزمن الحاضر بسبب الظروف الحالية التي تعيشها البلاد وكيفية قبول الآخر.

أما على صعيد إخراج "دوران" فسيتبع "السيد"أسلوبا مغايرا عما اشتغل عليه في فيلم /نخاع/ وحول ذلك يقول.. ضمن الحوارات الواقعية في /دوران/ سعيت الى تقديم روءية إخراجية جديدة تتجسد من خلال كوادر التصوير واللون الذي اخترته وطريقة عمل الممثلين وأدائهم فضلا عن تسليط الحوار على أشياء غير الممثل بحيث لا أقرب الكاميرا من وجهه بقدر توجيهها باتجاهات أخرى.

ويحكي مسلسل "روزنامة" الذي كتبه سيف رضا حامد عن كلية الآداب باعتبارها مرآة تعكس واقع المجتمع السوري ككل ويشارك معه في هذا العمل سبعة عشر ممثلا شابا منهم من يقف للمرة الأولى أمام الكاميرا سواء من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية أو ممن لا يمتلكون أي خبرة سابقة بالتمثيل وعن السبب وراء ذلك يقول "السيد".. هناك من يقنعك بأنه قادر على تقديم الشخصية بالطريقة التي تراها مناسبة ضمن المناخ العام للمسلسل بغض النظر عن خبراته السابقة وهذا ما دفعني لقبول مشاركته في العمل ويبقى العبء الأكبر على الممثل نفسه بعد أن حظي بفرصة لإبراز موهبته فإما أن يحقق تواصلا جيدا مع الكاميرا وبالتالي مع الجمهور أو يفشل.

ويحضر المخرج المنفذ لمسلسل "المصابيح الزرق" للبدء بتصوير مسلسل تلفزيوني بعنوان /نيو لوك/ كتابة حسام جليلاتي ووئام إسماعيل إضافة إلى التجهيز لتصوير فيلم يعمل عليه حاليا السيناريست سيف رضا حامد.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق