السيد الرئيس يلتقي المئات من أبناء الجالية السورية في البرازيل

07/01/2010

التوقيع على خمس مذكرات تفاهم في مختلف المجالات

التقى السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته المئات من أبناء الجالية السورية في البرازيل، وذلك مساء أمس الأربعاء 30 حزيران 2010 بالتوقيت المحلي للبرازيل.

هذا وألقى الرئيس الأسد كلمة أمام أبناء الجالية قال فيها، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء سانا: إنِّه ليس من السهل قطع أكثر من 10 آلاف كيلومتراً لزيارة أميركا الجنوبية، ولكن عندما نصل إليها نكتشف أنّ شيئاً فيها ينتمي إلينا من جانبين، أولها الشعب البرازيلي وطباعه المتشابهة مع طباعنا، والجانب الآخر هو وجود الجالية نفسها في المواقع الرسمية في البرازيل.

كم وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية دول أميركا الجنوبية بالنسبة للمنطقة العربية، وخاصةً البرازيل كونها الدولة الأكبر، مؤكداً أنّ زيارته إلى البرازيل لها ثلاثة محاور هي السياسة والاقتصاد والجالية.

واعتبر الرئيس الأسد أنّ سورية تفخر بالجالية ليس فقط لنجاحها وتميزها، بل أيضاً لقدرتها على الاندماج مع المجتمع الجديد الذي تعيش فيه، دون أن تبتعد عن تقاليدها الأصلية، أي أنّها ما زالت موالية لوطنها الأصلي كما هو ولاؤها لوطنها الحالي، وهذا ما أكسب الجالية في أميركا الجنوبية محبّة الشعب.

وأضاف الرئيس الأسد: إنِّ هذا الوفاء والنجاح كان العامل الأساسي في الحفاظ على المواقف السياسية لبلدان أميركا الجنوبية، وهكذا كانت تأتي الوفود من قارة بعيدة مسافات شاسعة، ولكنها تفهم تماماً ما الذي يحصل في المنطقة، فلذلك دور الجالية كما كان عبر التاريخ هو دور هام من شأنه أن يساعد في توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين، وخاصةً في ظلّ العلاقة الجيدة بين سورية والبرازيل على المستوى الحكومي والعلاقات الخاصة مع الرئيس لويس اغناسيو لولا داسيلفا.

وقال الرئيس الأسد: إنِّ الجالية السورية في البرازيل ودول أميركا الجنوبية تمثّل حالةً خاصة، فهي أتت من بلد لديه حضارة تعتبر من أقدم الحضارات في العالم، وجاءت إلى منطقة حضارية أيضاً، فكان من مهامها الدمج بين الحضارتين، مشيراً إلى أهمية مواصلة العمل بهذا الاتجاه في المرحلة المقبلة من أجل الأجيال القادمة، وخاصةً في ظلّ تواجد أبناء الجالية في كلّ مكان من هذا البلد إن كان على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو التجاري أو التنموي أو البناء.

وحول أميركا اللاتينية، قال الرئيس الأسد: إنِّ هذه المنطقة بشكل عام والبرازيل بشكلٍ خاص احتضنت أجداد الجالية الأوائل عندما أتوا في القرن التاسع عشر في الهجرات الأولى وفي ظل ظروف صعبة جداً كانت تمر بها منطقتنا العربية، ولم تتعامل معهم بأيّ تمييز، وفتحت لهم الأبواب بغض النظر عن العرق والدين والمذهب ليكونوا متكافئين في فرص العمل مع أخوتهم من أبناء الوطن الأصليين. وبالرغم من المسافات الكبيرة في ذلك الوقت، وعدم وجود وسائل اتصال، فإنِّ البرازيليين كانوا يقفون ليس فقط مع الوافدين السوريين كأصحاب حاجات بل وقفوا مع القضايا العادلة لهؤلاء.

وقال الرئيس الأسد: إنِّه وبالرغم من الإهمال الكبير للحكومات العربية خلال العقود الطويلة لأميركا الجنوبية، فهي تقف سياسياً مع قضايا العرب العادلة دون تردد، مشيراً إلى أنّ القمم العربية - الأميركية الجنوبية- مهمة، ولكن لا تعطي نتائج ملموسة ويجب البحث عن أفكار عملية لتطوير العلاقة بين المنطقتين.

وأوضح الرئيس الأسد أنّ سورية لا بدّ أن تكون جزءاً من ديناميكية هذا العالم، ولذلك فإنِّ العلاقة مع دولة كبرى كالبرازيل أو مع دول الميركوسور أو مع أميركا الجنوبية هامة على الرغم من المسافة التي تفصل بين المنطقتين، والتي تعتبر عقبة ولكن يقابلها وجود جالية تعتبر ميزة، لأنّها تستطيع أن تكون الرابط بين المنطقتين عبر الدور الذي تلعبه هذه الجالية، حيث إنّه لا يوجد جسر في العالم بين بلدين أو بين شعبين أقوى من الجسر البشري.

وشدد الرئيس الأسد على أهمية دعم كلّ من يدعم العلاقة بين سورية والبرازيل، التي كانت دائماً جيدة، ولكنها شهدت المزيد من التطور وخصوصاً بعد زيارة الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا إلى سورية في العام 2003.

وختم الرئيس الأسد بالقول: إنِّ جميع الدعوات التي تضمنتها كلمته إلى أبناء الجالية السورية هي موجهة أيضاً إلى المغتربين اللبنانيين.

بعد ذلك جال السيد الرئيس والسيدة عقيلته بين جموع الجالية وتبادلا الحديث معهم حول أوضاعهم والأفكار المقترحة لتعزيز روابطهم بالوطن الأم سورية.

تبادل الأوسمة والتوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم

وكان السيد الرئيس قد وصل إلى البرازيل ظهر أمس الأربعاء 30 حزيران 2010 بتوقيت المحلي للبرازيل، حيث عقد الرئيس الأسد والرئيس البرازيلي لويس اغناسيو بحثا فيها العلاقات الثائية بين البلدين وأهمية تعزيزها.

وأعقب اللقاء تبادل الأوسمة، حيث قلّد الرئيس لولا دا سيلفا السيد الرئيس «وسام القلادة الكبرى للنظام الوطني لصليب الجنوب»، وبدوره قلّد الرئيس الأسد الرئيس البرازيلي و«سام أمية الوطني ذا الوشاح الأكبر».


كما تمّ بحضور السيدين الرئيسين وعقيلتيهما التوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الصحة، والزراعة، والتعاون الفني والقضائي.

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

السيد الرئيس يلتقي المئات من أبناء الجالية السورية في البرازيل

السيد الرئيس يلتقي المئات من أبناء الجالية السورية في البرازيل

السيد الرئيس يلتقي المئات من أبناء الجالية السورية في البرازيل

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق