البروفسور باولو ماتييه يحاضر حول مملكة إبلا في إدلب

29 حزيران 2010

ألقى البروفيسور باولو ماتييه -رئيس البعثة الأثارية الإيطالية- العاملة في تل مرديخ الأثري محاضرة نظمتها جمعية العاديات في صالة الخنساء بإدلب.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ ماتييه قد أكّد على أهمية الدور التاريخي والحضاري لمملكة إيبلا، كونها شكلت حاضرة تجارية واقتصادية تعكس الوجه الحضاري للمنطقة، وأسهمت في بناء الحضارات الإنسانية، نتيجة موقعها المتميز وقربها من البحر المتوسط.

وقال ماتييه حول المكتشفات الأثرية في مملكة إيبلا: إنِّ المكتشفات الأثرية في الموقع تعكس الفن المعماري والمهن اليدوية التي كانت سائدة والصناعات والزخارف آنذاك، كالتماثيل الذهبية واللقى الفخارية والأحجار الكريمة، مشيراً إلى اكتشاف 17 ألف رقم مسماري تضم نصوصاً اقتصادية وإدارية وأدبية.

وقد بيّن أنّ الرُقم تشكّل إحدى أهم محتويات القصر الملكي، الذي يُعتبر من أهم المكتشفات، ويعود تاريخه للعصر البرونزي القديم في الفترة ما بين 2300-2400 ق.م، حيث كان يضم مركزاً إدارياً وساحة واسعة مخصصة للتبادل بين القوافل التجارية.

وأوضح ماتييه أنّ إيبلا مرت بثلاث حقب زمنية الأولى: بين 2300-2400 ق.م، والثانية: 2000-2300 ق.م، والثالثة: 1600-2000 ق. م. ولفت ماتييه إلى أنّ إيبلا اسم عربي يعني (الحجر الكلسي)، وسميت بهذا الاسم نسبة لطبيعة الأحجار الكلسية فيها. وذكر ماتييه أنّ مملكة إيبلا شكلت أساساً لبناء الحضارة السوري~ة، وكان لها ارتباط وثيق مع مراكز الحضارات وخاصة الحضارة الفرعونية.

كما وأشار إلى التعاون الوثيق بين سورية وايطاليا في مجال الحفاظ على التراث، حيث بيّن أنّه تمّ خلال العام الماضي إطلاق مشروع إعادة تأهيل «متحف إدلب الوطني»، الذي ينفذ بالتعاون بين الجانبين بهدف حفظ التراث الثقافي والحضاري في سورية.

الدكتورة وسام حبيب -المشرفة على أعمال البعثة الإيطالية- بيّنت أنّ أعمال التنقيب الأثري للعام الحالي تتركز في التل الأثري للكشف عن المزيد من اللقى والكنوز، إضافةً إلى متابعة الأعمال اللازمة لتأهيل القصر الملكي وترميم بعض المواقع.

وأعقب ذلك عرض فيلم وثائقي عن مراحل العمل في موقع إيبلا، وأهم المكتشفات والعصور الزمنية العائدة له، والازدهار الاقتصادي والاجتماعي الذي تميزت به إيبلا.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق