الموقع قيد التحديث وسيتم تشغيل جميع الأقسام قريباً

مؤتمر صحفي حول ملتقى دمشق للرقص المعاصر في دورته الثانية

بحضورالدكتورة حنان قصاب حسن والكريوغراف مي سعيفان

قبل انطلاق الدورة الثانية لملتقى دمشق للرقص المعاصر، عقدت الدكتورة حنان قصاب حسن مديرة دار الأسد للثقافة والفنون والكريوغراف السورية مي سعيفان مؤتمراً صحفياً مشتركاً، تحدثا فيه عن أهمية هذا الملتقى، والفعاليات والأفكار المضافة إليه في دورته الثانية.

من جهتها الدكتورة قصاب حسن أكدت أن: «الملتقى هام جداً بالنسبة للدار، خاصةً وأنها تدعمه من خلال تقديم خشبات المسارح الموجودة في دار الأسد، ووضعها تحت تصرف الفرق المشاركة وهي خشبات مسارح متطورة ذات تقنية عالية لتساعد العروض، كما أن إقامة الملتقى تؤكد على توجه الدار إلى دعم هذه المهرجانات التي تهتم بالموسيقى وفنون الأداء، خاصةً وأننا لا نملك في سورية مهرجانات لهذه الفنون كالمهرجانات التي تحتفي بالسينما أو بالمسرح».

بدورها تحدثت الكريوغراف السورية مي سعيفان عن اختيار العروض المشاركة بالتنسيق مع الدول الداعمة للملتقى، متمنيةً «التوسع في الاختيار خلال السنوات القادمة، خاصة باتجاه دول أفريقيا وآسيا لأن فيهما حركة ناشطة للرقص المعاصر، كوننا نريد الاتصال بكل الثقافات، وليس فقط الاكتفاء بالفرق الأوروبية مع العلم أن أوروبا تعتبر المهد الحقيقي للرقص المعاصر».

أما عن شبكة مساحات للرقص المعاصر فأوضحت سعيفان: «بدأت شبكة مساحات بتشاركية بين فلسطين ولبنان ثم انضمت سورية والأردن، ونحن نفكر من خلالها بإقامة 4 مهرجانات في المنطقة بتفس الوقت، كما أننا نعمل لتأسيس تجمع يضم الكريوغرافيين العرب بشكل عام».

وأكدت سعيفان على «أهمية دخول الرقص المعاصر إلى المشهد المسرحي السوري خلال الفترة الأخيرة، وهو ما شجعني بعد إنهاء دراستي في ألمانيا وعودتي إلى سورية في التفكير بمثل هذا الملتقى».

وعن مشاركة الفرق السورية إلى جانب الفرق العالمية في الملتقى، تقول: «الحركة الموجودة في سورية على صعيد الرقص المعاصر مبشرة بالخير، لكن هذا لا يعني أنه يمكننا المقارنة بين الفرق السورية والعالمية، نظراً لاختلاف ظروف العمل، واختلاف النشأة التاريخية للرقص المعاصر في أوروبا عنه في العالم العربي، فكما نعلم كان الرقص المعاصر في أوروبا مرافقاً لحركات اجتماعية واسعة ولجزء طويل من التاريخ الأوروبي».

وشددت سعيفان على أهمية تقديم هذه العروض للجمهور السوري كونها تساهم في التعريف بالرقص المعاصر كواحد من الفنون التي لا تعتمد على الإبهار، إنما تعتمد على الفكر والجسد الذي يشكل لغة عالمية.

ومن المنتظر أن تتضمن الدورة الثانية للملتقى التي تمتد من 20 حتى 29 نيسان 7 عروض راقصة لمجموعة من أهم الأسماء الناشطة على الخارطة العالمية للرقص المعاصر، حيث سيحل على دمشق في افتتاح الملتقى العرض الألماني «أرض الثنائي» لفرقة ساشا فالس، كما ستقدم فرقة آلتا رياليتات الإسبانية عرضها «أوليليس» المأخوذ عن رواية «جمرات» للكاتب الهنغاري ساندور ميراي، وبتوقيع مديرها الشهير ومصمم الرقص جوردي كورتيس وبشراكة فنية مع داميان مونوز. كما سيقدم العرض الفرنسي «بافلوفا 3,23» للكريوغراف ماتيلد مونييه، وكذلك العرض السويسري «لا شيء» لفرقة لينغا التي تعد من الأسماء الأشهر في ريبرتوارت دور الرقص والمسارح السويسرية.

وسيتضمن الملتقى عرضين لفرق محلية لاثنين من الكوريوغراف السوريين، وذلك بهدف دعم هذه التجارب وتعريف الجمهور السوري عليها، حيث سيقدم الكريوغراف السوري إياس المقداد عرضه «عزلة» في محاولة لتقديم مزج حي بين الجسد و الكاميرا في عرض رقص تفاعلي معاصر، وسيكون الجمهور أيضاً على موعد مع فرقة سمة السورية في عرضها «تركيب – Puzzle» الذي صممه وأخرجه الكريوغراف علاء كريميد.

وستتبع جميع العروض حوارات ونقاشات مفتوحة ومباشرة بين الجمهور الحاضر في الصالة وبين الراقصين والمصممين لمناقشة أعمالهم.

ولا تقتصر فعاليات الملتقى هذا العام على العروض الحية بل تتعداها إلى عروض أفلام تتعلق بهذا النوع من الفن، حيث سيشهد الملتقى عرضاً لعدد من أفلام الـ «فيديو دانس Vedio dance»، وسيتخلل عروض الأفلام لقاءات وحوارات وورشات عمل يأتي على رأسها ورشة عمل مع الخبيرة البريطانية البروفيسورة ليز آغيس لإلقاء الضوء على انفتاح الرقص المعاصر على كافة أشكال الفنون الأخرى وخاصة السينما، حيث ستقدم ضمن هذا الإطار سلسلة أفلام مشروع«Forward Motion» التي شكلت جزءاً من مهرجان الرقص للكاميرا الذي قدم منذ عامين في مسرح ساليس بيني، في جامعة برايتون، وتعرض هذه الأفلام المتميزة مواد سينمائية تقدم لنا الكثير عن النتاج الخصب لأفلام الرقص البريطانية، إضافة إلى ورشات عمل يومية ومستمرة مع الفرق الزائرة.

ويوجه الملتقى تحية خاصة لواحد من أهم الأسماء التي غيرت معنى وتوجه الرقص في القرن العشرين، وفي تعاون مع معهد غوته بدمشق، سيقيم الملتقى يوماً كاملاً من العروض المخصصة لذكرى مصممة الرقص الألمانية بينا باوش، في محاولة لاكتشاف إرث الشعر الجسدي والتعبيري الذي قدمته هذه الفنانة العالمية منذ نهاية الستينات وحتى رحيلها المفاجئ العام الماضي، ويأتي على رأسه هذه العروض المصورة فيلم «قهوة مولر» الذي يعد واحداً من روائع العروض الراقصة المصورة للسينما والذي أخرجته وصممته باوش عام 1978.

وسيساهم تجمع تنوين في احتفالية الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون هذا العام عبر مشاركته بالعرض الراقص «لأولئك الذين أحبهم» لفرقة تور البلجيكية وذلك في الرابع من شهر أيار القادم.
يذكر أن هذا الملتقى ينظمه تجمع تنوين بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون، و بدعم من: السفارة الاسبانية، إسبانيا عاصمة الاتحاد الأوروبي 2010، السفارة السويسرية، المركز الثقافي الألماني – معهد غوته، المركز الثقافي الفرنسي، المجلس الثقافي البريطاني، مؤسسة قطان الثقافية، الصندوق العربي للثقافة والفنون، مؤسسة أبو وطفة، مجموعة خوندة التجارية، و العديد من المؤسسات الثقافية الأوروبية، بالإَضافة إلى إذاعة شام أف أم.

عمر الأسعد - دمشق

اكتشف سورية

اسمك

الدولة

التعليق