تشكيليو الحسكة في صالة الفنون الجديدة

2009/25/12

بدأ اهتمام صالة الفنون الجديدة في الحسكة منذ البداية بمعرفة منبع الإبداع في محافظة الحسكة والبحث عن المبدعين فيها في جميع المجالات الثقافية، وهذه المرة دعت الصالة جمهورها لمشاهدة أعمال مجموعة فنانين ذوي اتجاهات مختلفة وأساليب مختلفة في التعبير.

ولمحبة الدكتور فصيح كيسو مدير الصالة بما هو جديد فقد أفضى به الأمر هذه المرة إلى الجمع بين التصوير الزيتي والتصوير الضوئي وحفلة توقيع كتاب، حيث تجمع الجمهور في الحسكة ثقافياً بحسب تعبير الدكتور فصيح.


الفنان برصوما وصبيح

يوم الأربعاء 23 كانون الأول الساعة السادسة مساء فتحت الصالة أبوابها لاستقبال جمهورها الذي أراد مشاهدة أعمال الفنانين التشكيليين الآتية ذكرهم مع ما كتبوه عن أعمالهم.

- حسن صبيح: «لا أريد أن يقف المشاهد أمام لوحاتي ليشاهد صوراً فحسب بل أريد أن يغوص داخلها و لذلك أركّز على التفاصيل والدقة لأجعله ينظر من حوله ليتأكد أنه أمام اللوحة وليس بداخلها. معنى اللوحة هو الأهم بالإضافة إلى التقنية، فأنا أعشق تحويل الصفحات البيضاء إلى رسومات لم يبق لها سوى أن تنطق، هذا هو أسلوبي».

- دلدار فلمز: «ما هو مشترك بين الإنسان و الحيوان. إن أعمالي المعروضة تروي قبح الإنسان الشهواني، فهو بعيد عن المثالية أو حتى عن المبادئ المتواضعة التي يجب أن يحملها كل فرد منّا، فغرائزه صارت بشعة و غير سوية، إنه قاتل جشع و متجاوز لحدود الآخرين، وعدا عن ذلك فقد صارت غرائزه الجنسية أشبه بالغريزة الحيوانية. أصورهم هنا على أنهم شياطين حمر بآذان طويلة وقرون وذوائب وأحصنة و ثيران كدلالة على الهيجان الغريزي الإنساني، وكائنات غير محددة الجنس، فرادى و أزواجاً لكن بأياد طويلة منفذة على القماش بمواد مختلفة: تراب، تبن، أصباغ، أحبار، زيت، أكريليك. هي الخامات نفسها التي بدأت بالاشتغال بها منذ سبع سنوات».


رئيف ويوسف لوقا

- رئيف صبري رفائيل: «على الفنان أن يعبر عن عصره، فالمدارس الفنية القديمة لم تعد تعبر عن روح العصر، لذلك أبتعد عن التوجهات المدرسية القديمة ودافعي الأهم في هذه التجربة هو الإنسان و الطبيعة وتبسيطها واختزالها على سطح اللوحة. فعندما تتغير و تتطور وظيفة الأشياء لا بد من شكل جديد يتوافق مع هذا التطور للكشف عن وجوه جديدة للأشياء».

- عبد الوهاب حمزة: «أبحث عن ذاتي الطفولية الموجودة في كل الذوات البشرية وتلك المرأة الحكيمة العجوز التي تبتسم في وجه المصائب».

- فرهاد خليل: «المشهد في هذه اللوحات ليس كما هو في الواقع بقدر ما هو رؤيتي الخاصة. توجد على الأرض كمية هائلة من اليأس والألم وأرى أن من واجب الفنون التعبير عنها ليس لاستثارة الشفقة ولكن للتعبير عنها بغية تصور عالم أفضل وآفاق أرحب».

- كولوز سليمان: «يرسم الآن الماعز ليجد في هذا المخلوق الطوطم الذي يحتفي به و يعبّر عن تلك العلاقة المقدسة بين الإنسان و الحيوان من جهة و بين الإنسان و الطبيعة من جهة أخرى. وقد يكون ماعزاً في إحدى حيواته السابقة و ببساطة يغريه هذا المخلوق الأسطوري على المراقبة ثم يرسم».


من أجواء المعرض

- يوسف لوقا: حاملاً آلة التصوير باستمرار يبحث عن اللقطة التي لا تتكرر وهذه المرة اختار الغروب ليس في الحسكة إنما في أعالي البحار ليعبر عن عنفوان الطبية في لحظة الغروب.

أما الكاتبة وجيهة عبد الرحمن فقد جاءت لتشارك في هذا الحدث ولكن بالكلمة، ولأول مرة تجمع صالة الفنون الجديدة بين اللوحة والكتاب الذي حمل عنوان «أمّ لوهم البياض»، وقالت الكاتبة لـ «اكتشف سورية» عن مضمون الكتاب: «مجموعة من القصص القصيرة بالإضافة إلى النص المفتوح تتحدث إجمالاً عن البطل الذي يتحرك بحرية التعبير نيابة عني فهو واقعي من جهة وخيالي من جهة أخرى ليعبر بالنتيجة عن ذات الكاتب. قصة بطلها تواق إلى الانعتاق من واقع موروث نرفضه لأنه يحدّ من حريتنا، وبالمحصلة فهو لسان حالي يعبر عن هواجسي وآرائي وتوجهاتي».


وجيهة وفصيح كيسو

و عندما سألنا فلمز عن تجربة الجمع بين التنوع في معرض واحد أجاب: «حبذا لو كان المعرض تصويرياً بامتياز لتفادي الشتات فنحن أمام جمهور بذائقات مختلفة ولكن يضيع جزء من تعب الفنان وخصوصيته أمام هذا التنوع من تصوير زيتي وضوئي وحفلة توقيع كتاب».


أما الكاتبة وجيهة عبد الرحمن فكان لها رأي مختلف: «بسبب الكم الكبير من الحضور تكمن الاستفادة، وعلى كل حال الإبداع فكرة لا تنفصل ولا بأس من وجود التنوع في العرض سواء أكان تشكيلياً أو أدبياً أو أي شيء آخر له علاقة بالثقافة والإبداع».




.

كولوز سليمان - الحسكة

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

عمل للفنان دلدار فلمز

عمل للفنان رئيف صبري رفائيل

عمل للفنان حسن صبيح

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عبدالوهاب بيراني:

غادرت الحسكة منذ فترة احسها طويلة جدا ......لعله الحنين او اشياء اخرى و طالما روادتني فكرة انشاء معرض الرصيف لفنانين الحسكة وذلك لتعريف المارة واللذين لايملكون الوقت لزيارة رسمية لأحدى قاعات العرض سواء المسرحي او التشكيلي و خاصة كون الحسكة وطبعا اقصد الجزيرة ككل تملك العديد من الخبرات العالية والعالمية في مجالات فنية عدة والاغلب مهاجر او منفي واسنطعنا وبمساعدة بعض الاصدقاء من تأسيس منتدى الرصيف الثقافي في صيف 2003 والتي جاءت تتويجا لعملنا في منتدى روانكه -الزوبعة بابيسوك التي كانت تمتاز بندواتها الشهرية والمناسباتية داخل الغرف المغلقة اما منتدى الرصيف فأنه انطلق للخارج حيث قراءة الشعر لجمهور تجمهر فجأة حول شاب جريء او شاعرة فذة هنا و كنا نعرض لوحات فن تشكيلي على الجدران على الكورنيش و اقامة حفل موسيقي في لبهواء الطلق لرباعي وتر او ايقاعات او تجارب سيمفونية مع مصاحبة الغناء وليس غريبا ان مزكين طاهر فنانة ومؤدية السوبرانو وخريجة المعهد العالي للفنون الموسيقية اقامت حفلة بمناسبة تخرجها في الهواء الطلق بل وتعدى الموضوع ذلك الى مسرح بلا ديكور و بلا اي اثاث وهو ما يعرف بالمسرح الفقير او مسرح اللا مسح او مسح الرصيف ولعل مايقدم في اعياد نوروز اشبه مايكون بفنون الرصيف من القاء الشعر والموسيقا والغناء و التمثيل و ذلك في حضن الطبيعة و في الهواء الذي مازال طلقا و نقلنا عملية بيع الكتب على الارصفة لنوع من النشاط وهو معرض الرصيف للكتب و بحسومات كانت تصل الى المجان
لا اعرف لماذا كل هذا الاسهاب وحالة من الارشفة لأعمال مضى عليها وقت احسه طويلا
ولعله الخبر الذي قرأته الان تحية لكل فناني الجزيرة و الى كل كتابها وشعرائها وتحية الى المبدعة وجيهة وتحية خاصة للدكتور فصيح كيسو العائد من بلاد الاغتراب
عبدالوهاب بيراني
[email protected]

سوريا-دمشق