عروبة ديب تعرض في غاليري كامل
08 12
تحت عنوان «تحية للقدس، عاصمة أبدية للثقافة العربية»، اُفتتح في غاليري كامل بدمشق معرض الفنانة التشكيلية عروبة ديب، والذي ضم مجموعة مكونة من 54 عملاً نحتياً معظمها من مادة البرونز، طرحت ديب من خلالها عدة حالات إنسانية، منها: الحب والأمومة والإحساس بالوحدة، ومجموعة أخيرة بعنوان «رجال من رماد» تتحدث عن معاناة الإنسان من الحروب.
وقوفاً عند هذا المعرض ومجموعة الأعمال المقدمة فيه، التقى «اكتشف سورية» الفنانة، التي تحدثت عن معرضها قائلة: «ما نراه اليوم هو نتيجة عمل متراكم، خصوصاً في الفترة الأخيرة، وقد قدمته كتحية للقدس عاصمة أبدية للثقافة من خلال مجموعة من الأعمال النحتية، والتي كان معظمها من مادة البرونز ما عدا اثنين منها هما من الخشب وآخر من البوليستر».
تعتمد ديب في معرضها على استعراض حالات إنسانية متنوعة بطريقة تعبيرية سلسة، فتبرز منحوتات تصور حالة الحب والأمومة والوحدة. وعنها تقول ديب: «الفن أساساً هو تعبير عن الإنسان وما يختلج داخله من حالات نفسية. لذا فقد عملت على توظيف هذه الحالات ضمن المجموعات المعروضة في المعرض اليوم. فهناك مجموعة تتحدث عن الحب ومعظم المنحوتات التي تشكلها هي ثنائيات، وإلى جانبها منحوتات تشخص حالة الأمومة، إضافة إلى مجموعة أخرى أتحدث فيها عن العزلة والوحدة التي يشعر بها الإنسان في كثير من الأوقات. أما آخر مجموعة من الأعمال التي يضمها المعرض فعنوانها رجال من رماد، وتتحدث عن الحرب وما تتركه من أثر في الإنسان، بالذات الرجال الذين يعيشون أحداثها».
الجسد هو العماد الأساسي في الأعمال التي تقدمها ديب، وهي تنحى به بطريقة أكثر بساطة لتوظِّفه في صيغ جمالية دون تكلف. وعن هذا تقول: «رغم أن الجسد كان شاغلاً لفن النحت دائماً، إلا أني حاولت أن أجد خصوصية فيه وهو موضوع لايستنفذ بالأصل. وهنا أتت صياغتي له بطريقة تعبيرية وواقعية مبتعدة به عن التجريد، آملةً في أن أستطيع إظهار ما فيه من روح وأحاسيس أكثر من إظهاره كجسد فقط، وهذا هو هدفي». أما عن توجهها في أعمالها نحو التعبيرية الواقعية، فتقول ديب: «بالفعل ذهبت نحو التعبيرية لأني أراها أكثر قرباً للناس ومني أنا شخصياً، نظراً لما تتمتع به من بساطة وقدرة على ملامسة الفكرة التي تجول في بالي دون تكلف».
لا تعتمد ديب في معرضها حجوماً كبيرة بل تقدم غالباً أعمالاً بحجم صغير، وترى في ذلك حساسية أعلى: «إن العمل على منحوتة صغيرة الحجم أسهل وأكثر تلاؤماً مع الأماكن، وفي الوقت نفسه تكون أكثر كثافة، فمن خلال حجم صغير أستطيع أن أقدم دفعة كبيرة من الأحاسيس. إلا أن في المعرض اليوم عملين كبيرين، حيث أرى أيضاً أن في العمل الكبير متعة وقدرة على صياغة حجوم تقارب حجم الإنسان الطبيعي».
في تعريف خاص بالأعمال، يقول النحات السوري لطفي الرمحين: «أعتقد أن البحث التشكيلي هو الهم الأول للنحات، والنحاتة عروبة ديب استطاعت في بعض أعمالها أن تحرِّر الشكل من قيوده العقلانية، وتعطيه الحرية الكافية ليلامس عالمها التعبيري والجمالي الذي تريد».
عروبة ديب في سطور:
خريجة معهد أدهم اسماعيل، 1989
خريجة المعهد المتوسط للفنون التطبيقية بدمشق، 1991
المعارض والمشاركات الفنية:
2009:
معرض زهرات الربيع غاليري أوكسجين بدمشق.
معرض 5 فنانات من سورية، في الكويت.
مشاركة بمزاد من أجل غزة.
2008:
معرض مشترك لصالح جمعية بسمة، واشنطن-الولايات المتحدة الأمريكية.
معرض يوم المرأة العالمي بالتعاون مع السفارة الكندية والنادي الدبلوماسي في دمشق.
2005: معرض حواريات مختلفة في متحف الفن الحديث باللاذقية.
2004: معرض مشترك مع الفنان حمود شنتوت في غاليري آرت فورم، مونتريال-كندا.
2003: معرض بمناسبة يوم المرأة في غاليري السيد.
2002: معرض مشترك بعنوان تحية لمصطفى الحلاج.
2001: معرض ثلاثة نحاتين في غاليري عشتار بدمشق.
1998: معرض فردي في غاليري شورى.
منذ عام 1991: مشاركات في المعرض السنوي لفناني سورية ونشاطات وزارة الثقافة.
عمر الأسعد
اكتشف سورية
التشكيلية عروبة ديب في معرضها بغاليري كامل |
من معرض التشكيلية عروبة ديب في غاليري كامل |
من معرض التشكيلية عروبة ديب في غاليري كامل |