محاضرة بعنوان «نظام الفتوة في دمشق» أواخر العهد العثماني

18 08

«نظام الفتوة بدمشق أواخر العهد العثماني زكرتية الشام» عنوان المحاضرة التي ألقاها محمد معتز السبيني -الباحث في التراث الشعبي الدمشقي- مساء أمس 17 آب 2009 في المركز الثقافي العربي «أبو رمانة».

وحول موضوع المحاضرة أوضح الباحث السبيني، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء سانا، أنّ هدف المحاضرة هو تعريف وتذكير الناس بجزء مهم من الموروث الشعبي، والعادات والتقاليد والأفكار والمعتقدات، والحياة الاجتماعية التي وصلت إلى حافة الاندثار، والنسيان في العصر الحالي، وردم هذه الفجوة الكبيرة في التاريخ العريق لمدينة دمشق.

وتابع الباحث السبيني حديثه حول نظام الفتوة موضحاً الأصل اللغوي لكلمة الفتوة المشتقة من «الفتاء» والتي تعني الشباب المرتبط بالحيوية والصحة والنشاط، كما وأوضح سبيني أنّ كلمة الفتوة العربية فصيحة ولها مدلولان بالعامية الأول «قبضاي» وهي لفظة تركية أصلها «قباداي» ومعناها «الخال الغليظ» ويقصد بها طبقة الشجعان، والثاني «زكرت» وهي لفظة عربية مشتقة من الذكر الذي يتصف بالشدة على عكس المرأة التي تتصف بالنعومة.

وقد بين السبيني إلى أن طبقة القبضايات كان لها مكانة مرموقة من قبل أفراد حيّهم، وبقية الأحياء، ولهم عادات وتقاليد خاصة، ومجالسهم مشحونة بالرسميات وما يعرف اليوم بالإتكيت. ثمّ شرح السبيني الحالة المعرفية التي كان عليها هؤلاء القبضايات، حيث أنّهم كانوا أميين على الأغلب، وتخرجوا من مدرسة الحياة والتجربة، وأثبتوا ذاتهم من خلال الحوادث والمواقف. كما وأشار إلى أنّ المرجعية الثقافية لبعضهم كانت الروايات والملاحم الشعبية التي رسخت فيهم أدبهم الخاص مثل «سيرة الملك الظاهر بيبرس»، و«عنترة بن شداد» وغيرهما مما كان رائجاً خلال العصر العثماني.

ومن ثم أوضح السبيني نوع التسلية والألعاب التي كانوا يقومون بها ويمارسونها والتي تناقلوها وتوارثوها من الأجداد مثل ألعاب الموس، والخنجر، والضرب بالمقلاع، والسيف والترس، والقوس والسهم والرمح، وركوب الخيل، والمصارعة، وآخرها الرمي بالبندقية والمسدس.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

صديق:

ياليت يعود هذا الوقت
وقت الاحترام و الحرمة و تطبيق الدين الاسلامي و معانيه منبعثة من منطلق الشيئ العادي يا ليت يعود هذا الوقت

الجزائر

الجزائر