بسام كوسا يناقش تجربته القصصية في ثقافي أبو رمانة

06 07

بسام كوسا لـ«اكتشف سورية»: لست كاتباً محترفاً ولا أخجل من وجود ثغرات

ضمن نشاطاته الدورية ناقش نادي طاولة القراء المستديرة في المركز الثقافي العربي (أبو رمانة) مجموعة «نص لص» وهي المجموعة القصصية الوحيدة التي أنجزها الفنان السوري بسام كوسا.

القاعة غصّت بجمهور أظهر أنّه حفظ كلّ تفاصيل القصص الواردة في المجموعة، ما أغنى النقاش وزاده زخماً رغم أنّها صدرت في منتصف الثمانينات.

وفي حديث للفنان بسام كوسا لـ «اكتشف سورية» قال فيه:«لقد أغنى الجمهور هذه الجلسة من خلال ما أورده من تفاصيل، وهذا ما أدهشني رغم مرور فترة زمنية تقارب العشرين عاماً على صدور المجموعة، وهذا كفيل باندفاعي إلى الكتابة مرة ثانية، ونشر ما لم أنشره سابقاً.

الجلسة بدأت بكلام كوسا الذي تحدث عن تجربته القصصية، واصفاً إياها بالبسيطة، ثمّ استطرد ليصف مجموعته نص لص (باليتيمة)، بل أستطيع وصفها بالأعمال الكاملة. ووصف نفسه ككاتب: «لا أخجل من وجود ثغرات في المجموعة، فأنا لست كاتباً محترفاً إنّما أنا هاوٍ فقط».

أما عن تفاصيل المجموعة القصصية (اليتيمة) حسب تعبير صاحبها فقد استهل كوسا حديثه عن الحزن وهو الجو العام السائد، والمناخ الطاغي في معظم القصص التي شملتها المجموعة، معتبراً هذا الحزن واقعياً في مجتمعاتنا وهو اللون الطاغي، واصفاً نفسه بالسوداوي وهذا الحزن الذي فاحت رائحته في المجموعة هو الأقرب إلى نفسه.

ثمّ استطرد ليتحدث عن الجانب الضعيف في النفس البشرية وهو أحد الأوتار التي لعب عليها في صياغة شخصيات أساسية ضمن قصصه، يقول كوسا: «إنّ هذا الجزء من النفس البشرية هو الأكثر إغراءً بالكتابة وهو الأقرب إلي، لذلك يظهر أحياناً بشكل واضح في شخصيات أبطال المجموعة».

الجمهور في القاعة لم يرض أن يكون مستمعاً بل دخل على خط النقاش مع كوسا وجادله في كثير من التفاصيل، ليدفعه بالبوح عن أمور شخصية ومهنية تتعلق بالدراما مما أخرج جلسة النقاش عن موضوعها في كثير من الأحيان.

من جهته اعتبر موفق الدلال (مدرس) أنّ مجموعة كوسا ليست إلا سقوط أدبي لا يستحق النشر، لأنّها تحمل كلمات عامية، وتمزج في جملها ولغتها الحوارية بين الفصحى والعامية، هذا بدوره دفع إلى نقاش طويل بين الكاتب والدلال شرح من خلاله كوسا سبب استخدامه للعامية وطريقة توظيفه لها وعن الجمالية التي أضافتها التداخلات بين العامية والفصحى واختزالها لكثير من المعاني التي لم تستطع اللغة الفصحى إيصالها للقارئ.

الدلال ليس الوحيد في ساحة الجدال مع كوسا بل تورط الأخير في مجموعة نقاشات حول مجموعته القصصية بلغت درجة عالية من الحدة، هذا النقاش استطرد وطال وذهب به بعض الجمهور خارج إطار «نص لص» إلى الدراما السورية وما تطرحه من قيم ومضامين و تقنيات التمثيل المتبعة فيها.

لينتهي النقاش بطريقة ودية لم ينسى فيها الجمهور أنّه يتعامل مع نجم بحجم بسام كوسا، الذي طغت نجوميته الدرامية في معظم تفاصيل النقاشات التي دارت أثناء الجلسة على صفة الكاتب التي لم يرض الجمهور لنجمه أن يحمله إياها طوال الوقت، ولم ينسى أنّه واحد من أكثر الفنانين السوريين شعبية.

والجدير بالذكر أنّ مجموعة «نص لص» الصادرة عن دار الجندي تضم 11 قصة حملت عناوين نص لص، يمّا موال الهوا، أنا وهو، الليلة عيد عالدنيا سعيد، الأستاذ، المكاشفة، واحد،و.. واحد، مكاشفات امرأة خرجت عن القانون، سهرة مهذبة، نملة واحدة فقط، مُياوم.

عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق