نادي طاولة القراء المستديرة: دعوة حرة للقراءة

31 08

في ظل طغيان ثقافة الصورة وانصراف الشباب إلى الإنترنت

يُعتبر نادي طاولة القراء المستديرة الذي ينظمه الشاعر والفنان التشكيلي صباح حديدي في السبت الأول من كلّ شهرٍ في المركز الثقافي العربي بأبورمانة من أهم الأنشطة الأهلية في مدينة دمشق.
ويتلقى النادي دعماً من وزارة الثقافة السورية التي قدمت لقراء النادي 75 نسخةً مجانية من كل إصداراتها. كما أهدى اتحاد الكتاب العرب 750 كتاباً إلى نادي القراء إضافةً إلى دار الجندي للطباعة والنشر بدمشق الذي يقدم شهرياً أهم إصداراته لهذه التجربة الجديدة.
وقال الفنان والشاعر صباح الحديدي في حديثٍ خاص لوكالة سانا: «انطلقت فكرة تأسيس ناد للقراء بسبب ما نلحظه من تراجع في تسويق الكتاب والتعاطي معه في ظل طغيان ثقافة الصورة وانصراف الشباب إلى الإنترنت، وكان علينا في البداية أن نطرح أسئلة على أوائل القراء الذين التحقوا بالنادي، أهمها كيف نُعيد للكتاب مكانته عند الجيل الجديد وبالأحرى كيف نُعيد للقراءة كنشاط ثقافي واجتماعي وفكري أهميتها وترسخها كتقليد يومي بامتياز».
وأضاف الحديدي «عند بحثنا عن أهمّ الأسباب التي أدت إلى عزوف جيل الشباب عن القراءة، تبين لنا أن هناك مشكلةٌ تعود إلى غلاء الكتاب وعدم قدرة الشباب على شرائه، فكان نادي القراء بالدرجة الأولى لتوزيع الكتب مجاناً على المشاركين في النادي وكان الإقبال ممتازاً للغاية، ففي سنة واحدة تجاوز عدد المشتركين 90 قارئاً وقارئة».
وعند سؤاله عن أهمية وجود نادٍ للقراء قال الحديدي: «نحاول أن يكون هناك قراءٌ مدمنون ومن خلال هذه القراءة المدمنة نحاول خلق نواة لمدرسة نقدية في القراءة، ونتطلع إلى الانطلاق من مدينة دمشق إلى باقي المدن والبلدات السورية وصولاً إلى الريف السوري، ولكن أتمنى على الإعلام أن يُسلط الضوء على هذه الظاهرة كما أتمناه أن يبحث في أسباب عزوف الناس عن القراءة».
وعن الكُتّاب الذين تمت استضافتهم في نادي الطاولة المستديرة قال: «استضاف النادي كُتاباً، ونُقاداً، وأدباءً، أهمهم الأديب وليد إخلاصي لمناقشة كتابه "حروف تائهة"، والأديب عبد الكريم ناصيف لمناقشة روايته "الطريق إلى الشمس"، والروائي خليل صويلح لمناقشة روايته "وراق الحب"».
يُذكر أن الفنان صباح الحديدي من مواليد دمشق 1950، حاز على بكالوريوس الأدب الفرنسي عام 1985، ودرس الفنون الجميلة في معهد سان جيل في بروكسل التصوير الزيتي 1979، كما حاز على دبلوم من المعهد العالي للفنون الإعلامية بروكسل قسم التصوير السينمائي عام 1974، أقام عدة معارض شخصية وجماعية في بروكسل ودينان في بلجيكا ومعارض أخرى في عدة مُدن عربية، له ديوانٌ شعر بعنوان رحلتي مع الكلمات 2007.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق