مسرحية ألبوم على مسرح نبيل يونس

01 03

فعاليات متنوعة للمهرجان المسرحي الفرعي الثاني والعشرين لشبيبة دمشق

ضمن فعاليات «المهرجان المسرحي الفرعي الثاني والعشرين لشبيبة دمشق» قّدم المخرج حسام كيلاني عرضه المسرحي «ألبوم» على «مسرح نبيل يونس» في 28/2/2009.
العرض مقتبس عن نص «غني وثلاثة فقراء» للكاتب جان لويس.
وهو من تمثيل: ريمي سرميني، ماسة تيناوي، مازن حنش، شادي لقطينة، البروس حمش، عمار حجازي، نانسي معمر، نورشام علوش، ميشيل المعلم، كابي معلولي، الياس شابو، روؤف جعفر، هادي عفوف، جورج طبيقي.
يعيد هذه العرض (ألبوم) ثقة المتفرج بمسرح الهواة، فقد كنا أمام أربعة عشر ممثلاً بقيادة مخرج متمكن من أدواته المسرحية، استطاع أن يدخلنا في عوالم المهمشين بطريقة عفوية، عن طريق اللعب المدروس على خشبة المسرح.
ما يميز هذا العرض هو ممثلون يافعون أجادوا الدخول في مضمون ومقولة العمل بطريقة رائعة ومبهرة، نظراً لما يمتلكونه من حس متطور لمفهوم اللعب والاندماج في الشخصية المسرحية، فكان لكلٍ منهم فضاءه الخاص ليطلق العنان لموهبة متقدة ومبشرة بمولد ممثل حقيقي إذا أتيحت له الظروف الموضوعية والعملية.

يقول المخرج حسام كيلاني في حوار مع «اكتشف سورية»: «يعتمد العرض على الإحساس بالدرجة الأولى، فالفرقة تضم أربعة عشر ممثلاً من أعمار صغيرة أصبحوا من عالم الكبار عندما أجادوا أدوارهم بطريقة رائعة ومدروسة، ما يميزهم هو أعمارهم الصغيرة نسبياً وعفويتهم في الأداء وكأن المسرحية لعبة بالنسبة لهم، وهذا ما كنت أطلبه منهم ألا وهو كيفية اللعب على خشبة المسرح، بالإضافة لتعليمهم كيفية الإحساس على الخشبة وتبني الحالة المسرحية»، ويتابع: «ليس الهدف من هذا العمل هو الحصول على جائزة ما، الهدف هو إظهار المواهب الهائلة التي يمتلكها اتحاد شبيبة الثورة، وأتمنى دعم هذه المواهب بطريقة صحيحة وفعالة للنهوض بهم والاستفادة من طاقاتهم تحقيقاً لرفعة هذا الوطن».
وحول أعماله المسرحية، يقول كيلاني: «قدمت العديد من الأعمال المسرحية لصالح اتحاد شبيبة الثورة ومنها: فسحة رمادية - بقعة - الغريب والحاكم - الإمبراطور- لعبة ذكية لبطل غبي - زوار الليل - صيد في الماء العكر».
من جانبه، يقول السيد جورج بشارة - رئيس مكتب الفنون بفرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة - وعضو في لجنة التحكيم: «هذه الشمعة الثانية والعشرون من تاريخ المهرجان الذي يساهم في تدعيم ثقافة المسرح عند جيل الشباب السوري، وهو فرصة للشباب لإبراز طاقاتهم ومبادراتهم الفنية من خلال دعم المهرجان لهم وتقديم كل ما يحتاجونه للوصول إلى عرض جيد».
وحول لجنة التحكيم يقول: «تضم اللجنة أسماء لامعة من نجوم الدراما السورية ومدرسين من المعهد العالي للفنون المسرحية منهم: الممثل عبد الرحمن أبو القاسم والممثل حسن دكاك والممثلة وفاء موصلي والممثل حسام الشاه والدكتور جمال قبش وآخرين، لقد كان لديهم الاستعداد الكامل لدعم هذا المهرجان من خلال حضورهم المبكر للفعاليات ومتابعة أدق التفاصيل لإنجاح هذه الدورة.

وعلق الممثل حسن دكاك المشارك كعضو في لجنة التحكيم قائلاً: «ميزة هذا المهرجان هو الارتقاء بالمواهب الشابة وتقديمها إلى الجمهور، والمهرجان هذه السنة متألق بجهود القائمين عليه وسوية العروض المشاركة، وخاصة عرض "ألبوم" للمخرج حسام كيلاني، لقد قّدم عرضاً جميلاً جداً بتقنيات عالية، إنه مُخرج متمكن من أدواته، وقد استطاع الممثلون تشكيل لوحات فنية رائعة جداً. من هنا أطالب بمتابعة الاهتمام بالمواهب الحقيقية، كي تصل إلى المعهد العالي للفنون المسرحية ودعم مواهبهم ومتابعتهم من قبل اتحاد شبيبة الثورة».
ويتابع الفنان حسن دكاك: «لي قصة قديمة مع هذا المهرجان، فقد انتسبت لاتحاد شبيبة الثورة في سنة 1968 وبقيت عضواً بها حتى 1990، مارست المهام القيادية بفرع شبيبة دمشق حيث كنت رئيس قسم المسرح وأمين رابطة العباسيين والشاغور والميدان، وقدمنا الكثير من الأعمال المسرحية»، ويضيف: «الشبيبة هي التي أوصلتني للمسرح القومي، ومن بعدها أصبحت عضواً في نقابة الفنانين، وهنالك الكثير من الفنانين ممن عملوا في مسرح الشبيبة ومنهم الفنان أيمن زيدان ومحمود خليلي ويوسف المقبل وحاتم علي ونهاد إبراهيم وفرحان بلبل».

مازن عباس

اكتشف سورية

بقية الصور..