مس جولي على خشبة مسرح نبيل يونس

04 03

المسرحية أحد أقوى النصوص منذ 200 سنة حتّى الآن.

ضمن فعاليات مهرجان الشبيبة المسرحي 22، قدّمت رابطة العباسيين لشبيبة الثورة مسرحية «مس جوليا» للكاتب السويدي أوغست سترنيدبرغ، وإخراج فداء داهود على خشبة مسرح نبيل يونس بتاريخ 2 ـ3 ـ 2009.
وفي محاولةٍ لتهيئة المناخ العام للعرض المسرحي تقول المخرجة فداء داهود في مقدمة لهذا العمل: «ليس من السهولة أن يتخلص الفرد من قيوده الاجتماعية والنفسية التي ورثها، وكذلك الانتقال من طبقةٍ اجتماعيةٍ إلى طبقة أخرى».
وتُعَالَج هذه الفكرة درامياً في النص المسرحي من خلال جوليا ابنة الكونت التي تكره طبقتها ضمنياً ولكنها تحافظ عليها شكلياً، والخادم جان الذي يقلد الارستقراطيين بالشكل لكنه يمقتهم في أعماق نفسه، والطاهية ( كريستين) التي تبحث عن مستقبلٍ أفضل إلا أنّها تقبض عمولات ورشاوى.

الجميع يبحثون عن السعادة والراحة النفسية، إلا أنّ أنانيتهم جعلتهم يبتعدون عن الموضوعية، لذلك يصعب عليهم إيجاد حلاً لأزماتهم التي يتصارعون فيها بجوٍّ مشحونٍ بالنفور والحذر.
وأكد الدكتور جمال قبش في حديثٍ لـ «اكتشف سورية» على أهمية هذا النص المسرحي الذي يُعتبر أحد أقوى النصوص المسرحية منذ 200 سنة حتى الآن.
ويضيف قائلاً: «لقد كُتبت بفترة هامة من التاريخ الأوروبي بعد مرور 100 عام على الثورة الفرنسية وتداعياتها على الحياة السياسية الاجتماعية والاقتصادية، وقد مُنعت هذه المسرحية من النشر ما يقارب 20 سنة، واضطر الكاتب السويدي أوجست ستريندبرغ أن يهاجر من بلده إثر الضغوط التي مورست عليه لما يحمله النص من بُعدٍ ثوريٍّ واجتماعي على العادات والتقاليد، وكان ذلك مرفوض في ذلك الوقت.
ويضيف قائلاً: «تتسم هذه المسرحية بمرحلة تغير جذري في طريقة التفكير الأوروبي، حيث نرى الكثير من الكتّاب توجهوا في ذلك الوقت لتحرير المرأة من قيودها الاجتماعية والنفسية في المجتمع الأوروبي ومنهم الكاتب هنريك إبسن في مسرحية بيت الدمية».
والعمل من تمثيل: ديالا بركات، و ياسر قمّاش، و رزان عزام.

وتصميم وتنفيذ الديكور: وائل داهود.
يذكر أنّ المخرجة فداء داهود مواليد ألمانيا الغربية، وهي خريجة صحافة وإعلام، كما أنّها تخرجت من كلية الترجمة جامعة أكسفورد بريطانيا.
قامت بمجموعة دراسات لأعمال ستانسلافسكي، كما قامت بإعداد كتاب عن تحليل شخصية المرأة في مسرح هنريك إبسن، وعملت كمساعدة مخرج لعدّة مسرحيات في لندن.
أدت أدواراً من روائع المسرح الكلاسيكي العالمي، ونالت وساماً على أداء دور نورا بمسرحية بيت الدمية من المسرح النرويجي.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق