مشروع الثقافة المتحفية للطفل يتجاوز النمطية
26 01
تفعيل زيارة الأطفال للمتحف وتزويدهم بالمعرفة الواعية
يسعى مشروعُ الثقافة المتحفيّة للطفل «ثقافتنا هويتنا» إلى تفعيلِ زيارة الأطفال للمتاحف، وتزويدِهم بالمعرفة الواعية، وتنميةِ مهاراتهم الإبداعية؛ وذلك لتأصيل علاقتهم بهويتهم وتاريخهم ورفع مستوى تقديرهم واحترامهم للمكان العام.
يقامُ المشروع برعاية جمعية «قوسِ قزح» لطفولةٍ أفضل، بالتعاون مع وزارة الثقافة، والمتحف الوطني بدمشق، ووزارة التربية.
بدأ مشروع الثقافة المتحفية للطفل على أربعة مسارات منها المدرسية، حيث يقوم المشروع بالتعاون مع المتحف الوطني بدمشق ووزارة التربية، بتنظيم زياراتٍ لأطفال المدارس إلى المتحف خلال أيام الأحد، والاثنين، والأربعاء على فترتين، من التاسعة صباحاً وحتى الحادية عشرة، ومن الحادية عشرة إلى الواحدة ظهراً.
ويستقبل المشروع زيارة الأطفال بشكلٍ فردي من عمر أربعة أعوام إلى الخمسة عشر عاماً، وذلك أيام السبت في المتحف الوطني. كما يقيمُ ورشاتِ عمل تتعلَّق بمواضيع متعددة نقطة انطلاقها المتحف الوطني، بما يحويه من أعمال تغطي ثقافاتٍ وحضارات متعددة عاشها المجتمع السوري. كما ينشَط المشروع بإقامة فعاليات تتيحُ للأطفال -وأحياناً الأهل- التعرف على فعالياتٍ ثقافية كالمعارض والنّدوات، وزيارة أماكن عمل فنانين أو مؤسسات ثقافية، وإقامة رحلات إلى مواقع أثرية ومواقع للتنقيب عن الآثار، وذلك للتعرف بشكلٍ مباشر على هذا الجانب.
من الورشات الهامة، كانت «ورشة عمل الورد» هي الأولى التي يقيمها مشروع الثقافة المتحفية للطفل خلال العام 2009، والمقترحة من قبل الفنانة الهولندية أستريد ماريت، التي عملت في تنسيق الورود في هولندا، حيثُ أتاح إشراف هذه الفنانة على الورشة اطلاعَ الأطفال على ثقافة بلدٍ آخر على صلة بالموضوع وتكوين نظرة أكثر اتساعاً عن أهمية الورد ودوره في حياتنا. كما وقد أتاحت الورشة للأطفال بتجسيد رؤاهم حول الأزهار المختلفة التي كانوا على معرفة بها، سواء من الكتب أم من مشاهدتها على الطاولات المنزلية، أو في الحدائق، أو في الطريق إلى المدرسة، أو التي قرؤوا عنها في الأدب الذي ذكر الزهور في الشعر بمعناها الرمزي الشفاف. وقد قدَّم الأطفال بالفعل رسومات حرة، احتفلت بالموضوع بعيداً عن النمطية، فكان تنوع المعرض الذي يقام حالياً في المتحف الوطني.
الجدير ذكره أن «قوس قزح» هي جمعية أهلية سورية تؤمن بالعمل الاجتماعي الخيري والعمل التطوعي الإنساني الضروري لحماية المجتمع وتماسكه.
رنا زيد
بلدنا