معرض الخريف السنوي 2008

02 12

كرنفال حقيقي يُقام سنوياً منذ أكثر من 40 عاماً

برعاية الدكتور رياض نعسان آغا -وزير الثقافة- ومديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة، وبالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين، اُفتتح مساء الأحد في 30 تشرين الثاني 2008 «معرض الخريف السنوي 2008» في صالة الرواق بدمشق، وذلك بمشاركة أكثر من 200 فنان سوري، ولمن تجاوزوا سنّ الأربعين في مجالات التصوير الزيتي، والنحت، والحفر، والخزف.
تناولت أعمال «معرض الخريف» موضوعاتٍ مختلفة كالإنسان، والطبيعة، والحارات القديمة، والريف، وقد تمّ تناولها بأساليب وتقنيات عديدة تعود إلى المدارس الفنية التشكيلية المعروفة. وتأتي أهمية المعرض من خلال الاحتفاء بروّاد ومؤسسي الفن التشكيلي السوري والاطّلاع على أحدث اللوحات لبعض الفنانين التشكيليين.
وفي تصريح للسيدة نبال بكفلوني -مديرة مديرية الفنون الجميلة- قالت فيه: «تعمل المديرية على الحفاظ على الهوية الحضارية والثقافية السورية، من خلال تسليط الضوء على مستجدات الحركة التشكيلية السورية وتفعيل الأنشطة الثقافية والتشكيلية، كما أنّ إقامة معرض الخريف يأتي ودمشق تشهد حراكاً تشكيلياً واسعاً في ظل احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية». وتضيف بكفلوني «هذا المعرض متميزٌ عن الدورات السابقة من خلال مشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين السوريين ومنهم نذير إسماعيل، وعصام درويش، ونزار صابور وياسر حمود، وريما سلمون، وسوف يتمّ اقتناء مجموعة من الأعمال لصالح وزارة الثقافة.
لينا ديب في معرض الخريف 2008حاور «اكتشف سورية» بعض الفنانين التشكيليين ومنهم الفنانة التشكيلية لينا ديب من مدينة اللاذقية، حيث أعربت عن سعادتها للمشاركة في هذه الدورة، وقالت: «أشارك في هذه السنة بعمل غرافيك من وحي الأختام الأوغاريتية، التي من خلالها تعرفنا على تفاصيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية في ذلك الزمن، وأعتبر أنّ أوغاريت تُمثّل الحضارة الفينيقية التي كان لها أثر كبير على الحضارة الإنسانية.
الفنان التشكيلي سمير صروي أعتبر أنّ هذا المعرض هو كرنفال حقيقي، يُقام بشكل سنوي في دمشق منذ أكثر من 40 عاماً من خلال دعم وزارة الثقافة، وهو ليس مجرد مكان لعرض اللوحات فقط، بل هو فرصة مهمة للتلاقي والحوار والتعرف على إبداعات الفنانين السوريين من خلال مشاهدة هذا الكم الكبير من اللوحات، وأعتبر أنّ هذا المعرض من أهم المعارض التي تُقام في دمشق.
يُشارك الفنان معروف شقير بعمل نحت من مادة البازلت «وجوه وبوابات دمشقية»، وهو عبارة عن وجهين بحالة عِناق والقاعدة مؤلفة من ثلاثة بوابات دمشقية. وعن المعرض، يقول: «إنّ هذا المعرض عبارة عن فسيفساء جميلة من كل الأطياف والمدارس التشكيلية، وأشكر كل القائمين على هذا المعرض العريق وأتمنى له الاستمرار والتألق».
ثناء فريد في معرض الخريف 2008 تحدثت الفنانة التشكيلية ثناء فريد عن مشاركتها في «معرض الخريف»، وهي عبارة عن صحن من الفخار المُقطّع والملون، حين دخل في عملية تزجيج ليتحول إلي قطعة خزفية من الفسيفساء، وأضافت «بدأت الفكرة من التاريخ السوري والحافل بهذه الصناعة القديمة حيث تعود إلى 8000 سنة، ومن خلال زياراتي المتكررة للمتاحف السورية في دمشق أو السويداء ازداد عشقي لمادة الفخار، حيث تحتفظ متاحفنا بأجمل ما صنَعَ الإنسان السوري من تحف ولوحات فنية».
وقد التقى «اكتشف سورية» الرفيق أحمد الأحمد -الأمين العام لحزب حركة الاشتراكيين العرب-، الذي أعرب عن سعادته في مشاهدة نِتاج الفن التشكيلي السوري خلال عام، وقال: «أشاهد بكل سعادةٍ هذه الأعمال. إنّ هذا المعرض يدل على درجة ارتقاء الفن التشكيلي السوري من حيثُ هذه الأعمال الرائعة، وسورية لديها أسماء لامعة في كل أنواع الفنون وخاصة الفن التشكيلي. أعتز بعمل الفنانين السوريين وأشكر هذه الأيادي التي تساهم في رفع اسم سورية عالياًََ».
ُيذكر أنّ دار «الأوس للنشر» قامت بإصدار كتاب شامل بطباعته الأنيقة، يضمّ صوراً لجميع الأعمال الفنية وأسماء الفنانين المشاركين في «معرض الخريف»، وقد تمّ توزيعه أثناء الافتتاح.
يستمر المعرض باستقبال محبي الفن التشكيلي الساعة السادسة يومياً حتى 15 كانون الأول 2008.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

رجل من مصياف:

إن الأهتمام بنشر ثقافة بلد ، يعبر عن حـب و عشـق بالدرجة الاولى لهذا البلد. وانتم في اكتشف سوريا من أجـمل العشاق شكراً لكم.

سوريا

فنان حموي :

سباقون دوما في عرض اخبار الفن التشكيلي في سوريا شكرا لكم

سوريا

سوريا