جائزة ذهبية للمخرج السوري علي سفر في مهرجان القاهرة
20 11
عن الفيلم الوثائقي مطموراً تحت غبار الآخرين
نال المخرج السوري علي سفر جائزة الإبداع الذهبية مع شهادة تقدير وجائزة مالية لأحسن إخراج عن الفيلم الوثائقي «مطموراً تحت غبار الآخرين»، وذلك في مهرجان القاهرة للإعلام العربي الرابع عشر.
يدور الفيلم حول الشاعر السوري إسماعيل العامود، وهو وثائقي قصير لا تتجاوز مدته نصف الساعة عن نص إبراهيم الجبين ومن إخراج علي سفر وإنتاج الفضائية السورية عام 2008.
يتحدث الفيلم الذي صور في مسقط رأس الشاعر إسماعيل العامود في بلدة سلمية السورية عن حياة وتقلبات أحد رواد الشعر السوري الحديث المولود في العام 1928 والذي كان من أوائل الذين اجترؤوا على كتابة القصيدة الحديثة قصيدة النثر في أربعينيات القرن العشرين.
بدأ الفيلم بمحاورة بين مجدد آخر سابق للعامود هو الدكتور طه حسين ورئيس نيابة مصر محمد نور، الذي أجرى التحقيق مع عميد الأدب العربي حول كتابه في الشعر الجاهلي وقام بمساءلته مساءلة ثقافية حول أفكاره التي وردت في الكتاب، وحول نقضه لنظرية الشعر الجاهلي واللغة الجاهلية التي لم تتغير والتي لم يطرأ عليها أي تبديل برأيه.
البداية هي مدخل للحديث عن التجديد في الشعر واللغة بعدها يبدأ سرد تفاصيل حياة العامود والبيئات التي عاش فيها والتي تأثر بسكانها وكتابها وعن المنابع التي استقى منها معرفته وكيف قام بإدارة موهبته، ويورد العامود في الفيلم آراءه النزقة والحادة حول الشعر والشعراء، وسيشرح مراده من الكتابة وجدواها في حياته، ويتحدث عن رفاق طريقه في سنوات التجديد أدونيس والماغوط وغيرهما.
يُذكر أنّ علي سفر خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق العام 1993، عمل في المسرح السوري و في الكتابة الصحفية قبل أن ينتقل للعمل كمخرج برامجي في التلفزيون السوري منذ العام 1995، و قد أعد وأخرج العديد من البرامج التلفزيونية كبرنامج «خبرني يا طير»، وكذلك أخرج عدداً من الأفلام الوثائقية والتي كان من أهمها هذا العام فيلم «سأصير يوماً ما أريد عن الراحل محمود درويش».
وأدار علي سفر قسم البرومو الترويج في التلفزيون السوري لمدة أربعة أعوام، و كلف قبل فترة برئاسة دائرة البرامج في قناة «سورية دراما» التي ستنطلق في بداية العام القادم. كما كتب علي سفر في العديد من المطبوعات و الدوريات السورية والعربية، وأصدر أربعة كتب شعرية كان أولها «بلاغة المكان» 1994 و أخرها «اصطياد الجملة الضالة» 2004.
سانا