الأدب البحريني الحديث والتشكيلات الجمالية

01 11

فرصة للتواصل الثقافي والمعرفي بين الأشقاء

ألقت الدكتورة ضياء الكعبي محاضرةً بعنوان «مسارات الأدب البحريني الحديث» في ثقافي أبو رمانة، ضمن فعاليات الأيام الثقافية البحرينية بدمشق، قدمت فيها مسحاً بانورامياً لأبرز محطات التحول والفعالية في حركة الأدب البحريني الحديث من خلال عدة محطات هي قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة والرواية والقصة والمجلات الثقافية والمواقع الأدبية الإلكترونية البحرينية.
وقالت الكعبي: «أنّ المحاضرة تهدف إلى بيان التشكيلات التاريخية والجمالية للأدب البحريني من عام 1970 حتى الألفية الثانية، وان الأدب البحريني ليس وليد الصدفة فجذوره عميقة تشكلت بتضافر وتشابك سياقات تاريخية واجتماعية».
وتابعت الكعبي «أنّ الحركة الأدبية في البحرين لا تختلف في سماتها وتياراتها عن مثيلاتها في الوطن العربي، إلا أنّ للأدب البحريني خصوصيةٌ لها علاقة الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي، فمجتمع البحرين منفتح منذ أقدم العصور ومتحرر نسبياً، كما أنه ملتقى لهويات مختلفة متعددة ولا تجد فيه حواجز بين المرأة والرجل».
وأشارت الكعبي إلى بروز وصعود قصيدة التفعيلة في السبعينيات تأثرا بالمناخ الحداثي الذي ساد عدداً كبيراً من الدول العربية، ويُعد غازي بن عبد الرحمن القصيبي أهم رواد هذا الشعر، إضافة إلى عبد الرحمن رفيع الذي كان حافزا للقصيبي في عملية التحول بتجربة الشعر في البحرين من مرحلة القديم إلى فضاء الحداثة، كما ضمت مرحلة التحول أسماء أخرى كقاسم حداد وعلي عبد الله خليفة وغيرهما.
وتابعت «أمّا الرواية فقد ارتبط ظهورها بظهور الصحافة عام 1939 مع مجموعة من الصحف ويعد فريد رمضان من أبرز كتاب الرواية من الجيل الثاني وهو صوت قصصي مهم في المشهد البحريني والعربي ومن أشهر كتبه مجموعة البياض عام 1984».
ولم تنس الكعبي أن تشير إلى دور المرأة في الأدب البحريني كالباحثة والكاتبة منيرة الفاضل التي أصدرت المجموعة القصصية ريموار وركزت فيها على ثنائية الجنس السجن التي تكمن فيه عناصر مشتركة كالقمع والاضطهاد والإذلال لتعبر من خلالها عن أزمة ومأزق الذكر والأنثى.
كما تحدثت الكعبي عن دور النشر الإلكتروني في الحياة الثقافية البحرينية وأهم المجلات الثقافية كمجلة كتابات الصادرة عام 1983، وعن سبب اختيار حقبة السبعينيات كنقطة بداية قالت الكعبي في حديث لوكالة سانا: «تمّ اختيار هذا التحديد الزمني لكون الأدب البحريني الحديث بدأ يتشكل وتتضح معالمه في الحقبة السبعينية بعد مرور عام على تأسيس أهم كيان أدبي في تاريخ الأدب البحريني، وهو أسرة الأدباء والكتاب المؤسسة عام 1969على يد نخبة من المثقفين والكتاب البحرينيين».
وتابعت الكعبي «إنّ الأيام الثقافية البحرينية فرصة للتواصل الثقافي والمعرفي بين الأشقاء بعيداً عن القيود الرسمية وخاصة أن دمشق تحتفل بكونها عاصمة للثقافة العربية.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق