في محاضرة هامة ألقاها الآثاري الفرنسي بوترلان

22 10

ماري من أهم المؤسسات المدنية بالألف الثالث قبل الميلاد

استعرض عالم الآثار الفرنسي باسكال بوترلان في محاضرته مساء أمس في المركز الثقافي الفرنسي بـدمشق آخر الأبحاث التي أجرتها البعثة الأثرية الفرنسية في موقع ماري على الفرات وعرض أهم المكتشفات التي أسفرت عنها أعمال التنقيب هذا العام والعام الماضي في الموقع.
وركز المحاضر في حديثه على تطور مركز مدينة ماري وتجديد النسيج الحضري فيها خلال المراحل الثلاث التي طرأت عليها عندما كانت واحة رائعة وموقعاً تجارياً مهما بين بلاد الرافدين ومملكة حلب في الألف الثالث قبل الميلاد.
وأضاف أن الدراسات الأثرية كشفت أن المدينة التي تأسست عام 2900 ق.م قامت على مخطط مستدير على طريق الفرات في منطقة الرافدين وفي داخله تلة وقد كانت تمثل أهم واكبر المؤسسات المدنية في الألف الثالث قبل الميلاد في تلك المنطقة واستمرت 1200عام. وعرض المحاضر في سياق حديثه عن مراحل التنقيب والأعمال الحفرية الكثير من المخططات الطبوغرافية والهندسية والصور التي توثق مراحل العمل والنتائج المهمة التي توصل إليها فريق العمل في موقع ماري.
وقال إنه تم في عام 2006 تحديد عمر المدينة بشكل نهائي واكتشاف بقايا تحصيناتها التي كانت تشكل العنصر الدفاعي المهم في العصر العموري إضافة إلى عناصر لحي سكني وقبر يعود إلى الطور الثاني للمدينة ولقى أثرية تعود لصاحب القبر.
وخلال العامين الماضيين تابع بوترلان حديثه عن آخر المكتشفات قائلاً : «إن البعثة الفرنسية أجرت خلال العامين الماضيين مسحاً طبوغرافياً لشرفة قصر ماري وكشفت عن واجهة المبنى وبقايا معبد برجي وبقايا المدينة وكذلك عن تمثال لشخص في وضعية الصلاة وعن مسمار تأسيس الكتلة الحمراء بمقر سكن الخدم في القصر بطول 25 سنتيمترا»ً. كما تم الكشف عن نقوش ملكية ورقم كلسية ورخامية تعود للألف الثالث قبل الميلاد.
وتعد مدينة ماري من أهم المواقع الأثرية الواقعة في وادي الفرات قرب مدينة البوكمال وقد بدأت بعثة أثرية فرنسية برئاسة البروفسور أندريه بارو أعمال التنقيب فيها عام 1933 بعدما عثر سكانها على تمثال حجري مكتوب عليه باللغة المسمارية.
تجدر الإشارة إلى أن باسكال بوترلان هو أستاذ محاضر في تاريخ العالم القديم وآثاره يدير البعثة الأثرية الفرنسية في موقع ماري وله كتب عدة عن تاريخ منطقة ما بين النهرين.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق