سورية موطن السلالات النادرة للخيل العربي الأصيل

27 آب 2016

.

لعشق الخيول العربية الأصيلة لغة لا يدركها إلا محبو رياضة الفروسية فتربية الخيول العربية من الموروثات الشعبية القديمة في سورية.

المربي علاء الدين حتاحت الذي تتوارث عائلته هذه المهنة قال: «إن تربية الخيول العربية الأصيلة موضوع متوارث حيث تشغل رياضة الفروسية اهتمام عائلتنا ونعمل بكل الإمكانيات للحفاظ على هذه الثروة الوطنية ولاسيما أن سورية من المواطن الأساسية للجواد العربي».

ويفخر حتاحت بضم مربط عائلته أفضل أنواع الخيول العربية وهي كحيلان التي تتسم بالعديد من الصفات اللافتة أبرزها الجمال مشيراً إلى وجود العديد من الأرسان المتميزة في مربطه إضافة إلى سعيه لاستقطاب وتربية أنساب أخرى.

وبين حتاحت أن مربي الجواد العربي الأصيل يهتمون جدا بموضوع التسجيل والتوثيق فجميع الخيول العربية مسجلة وموثقة في كتب الأنساب لدى مكتب الخيول في وزارة الزراعة وهي ممهورة بخاتم خاص يميزها عن الخيول الأجنبية أو المستوردة ويضم رموزا معينة تحدد جنس الحصان وسلالته إضافة إلى عمره وغالبا ما يكون هذا الخاتم على عنق الجواد قريبا من الرأس بشكل واضح وهو أبرز ما يطلبه المربي عند اقتناء الجواد.

من جهته أشار المربي خالد الطحان إلى العلاقة الوطيدة التي تنشأ بين المربي والخيول حيث تتميز الخيول العربية بإحساسها العالي بفارسها وهي سمة تنفرد بها عن الخيول الأجنبية لافتا إلى وجود إقبال شديد على تربية الخيول العربية باقتناء الأنساب المتميزة رغم عدم وجود المكان الملائم لتربيتها ما يجعل المربين يستعينون بمرابط أخرى لاحتوائها مع تحمل تكاليف الإقامة.

وبين المربي مصطفى الخلف أن تربية الجواد العربي تشكل ملتقى للمربين والفرسان فغالباً ما تتم دعوة المربين للمشاركة بالفعاليات الرياضية لاستعراض جمال الجواد العربي وصفاته المتميزة من قوة وسرعة مشيرا إلى أن سباقات السرعة هي فرصة جيدة لالتقاء المربين ليعرضوا مستوى خيولهم وقوتها إضافة إلى جمالها وتفسح المجال أمام عشاق الفروسية لاقتناء الأفضل.

وأوضح الخلف أن دخول أصناف جديدة من الخيول في سباقات السرعة ضمن أشواط محددة وتحديدا خيول الثوربريد الأجنبية التي تتمتع بصفات متميزة من السرعة والقوة دفع المربين إلى الاهتمام بها واقتنائها إلى جانب الاهتمام بالخيول العربية.

وتنتشر في دمشق وريفها العديد من مزارع تربية الخيول العربية الأصيلة وتضم مجموعة من السلالات النادرة الموثقة في كتب الأنساب السورية والمسجلة لدى المنظمة العالمية للجواد العربي أبرزها شويمة سباح وعبية شراكي والدهمة عامر والكحيلة والحمدانية.

وتضم الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة مربين من جميع المحافظات حيث تقوم بتنظيم المهرجانات والنشاطات الخاصة بسباقات السرعة إضافة إلى عروض الجمال فيما يشرف مكتب الخيول على توثيق وتسجيل الجواد العربي وتقديم الرعاية الصحية والغذائية بشكل يساعد المربين في استمرار تربية الجواد العربي.


sana

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق