اكتشاف منحوتة نادرة تعود للعصر الروماني في رخلة بريف دمشق

31 آذار 2016

.

عثرت دائرة آثار ريف دمشق على مدفن أثري في بلدة رخلة الواقعة في منطقة قطنا على بعد 40كم إلى الغرب من دمشق قرب الحدود اللبنانية، ويتكون المدفن المنحوت في الصخر الكلسي القاسي من مدخل ودرج وبهو وثلاث حُجر ذات تصميم متشابه، في كل حجرة ثلاثة معازب معقودة، كما يحتوي المدفن على خمسة عشر قبراً.


يعلو المدخل من الخارج منحوتة حجرية كبيرة نادرة ومميزة نفّذت بطريقة النحت النافر وبالحجم شبه الطبيعي، وهي تمثِّل أحد كُهان معبد رخلة القديمة بلباسه الكهنوتي، معتمراً القلنسوة وممسكاً في يده اليمنى بإبريق يوضع فيه سائل مقدس، بينما يمسك في يده اليسرى باقة من النباتات كان يستخدمها في رش السائل المقدس على أرض المعبد وعلى رؤوس المتعبدين

كما نُحتت على جدران البهو الداخلي للمدفن، بطريقتي النحت النافر والغائر، صورٌ لعدد من الأشخاص، وكذلك قواعد مشاعل وكوى لوضع القناديل فيها.


ورغم تعرض محتويات المدفن للنهب منذ عدة عقود إلا أنه تم العثور على بعض المسارج الفخارية والحلي وغيرها من اللقى، وقد أظهرت دراستها مع المنحوتات أن تاريخ المدفن يعود إلى القرن الثاني للميلاد، حيث كانت بلدة رخلة تعرف بنفس الاسم، فيما أُطلق عليها في نهاية القرن الخامس للميلاد رخلة–زينونوبوليس (أي مدينة زينون) تيمناً بالإمبراطور البيزنطي زينون (474-491 م)، حيث توسعت البلدة في عهده لتصبح بمصاف المدن المهمة.

وتنتشر في البلدة ومحيطها الكثير من البقايا الأثرية من بينها الأبنية كالمعابد والكنائس، والطرق المرصوفة، والمدافن الفردية والجماعية ذات الأشكال المختلفة.

كما عُثر فيها على عشرات النقوش الحجرية التي كُتبت بالخطين الإغريقي واللاتيني، وتدل جميعها على الأهمية التي وصلت إليها البلدة خلال العصرين الروماني والبيزنطي.


اكتشف سورية

موقع المديرية العامة للآثار والمتاحف

Share/Bookmark

صور الخبر

منحوتة نادرة تعود للعصر الروماني في رخلة بريف دمشق

منحوتة نادرة تعود للعصر الروماني في رخلة بريف دمشق

منحوتة نادرة تعود للعصر الروماني في رخلة بريف دمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق