حسام تحسين بك في عمله الغنائي بدار الأوبرا في دمشق..محاولة لاعادة الأغنية السورية إلى هويتها

19 كانون الأول 2015

.

«لا نبالغ ولا ننمّق بالكلام...فهنا وجدت أول نوتة موسيقية، ولكي أكون باراً لموقفي ومكاني أحاول تذكيرهم وتذكير نفسي أنّ لنا هوية مميزة ومتقدمة في العالم العربي أولاً، ثم بكثير من المجالات العالمية ثانياً...وبكل فخر أن ابّن لأرض كان ولا يزال لها منبرها لتقول من تكون..لذا احاول أن أكون جزءاً من أناس يحاولون إعادة الصورة والهوية للأغنية السورية...، هكذا يقول فناننا الكبير عن الهدف من عمله الجميل «فن سوري» الذي اختتمت فعالياته الخميس 17 كانون الأول 2015 على مسرح الكبير «الأوبرا» في دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق بصحبة الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة الموسيقي المتألق عدنان فتح الله وعدد من الأصوات الغنائية السورية المميزة مثل «سيلفي سليمان، همسة منيف، كارمن توكمه جي، عماد رمال، عبير البطل، رياض مرعشلي..» وآخرون.


تضمن العمل الغنائي «فن سوري» من أحد عشرة عملاً كلها من كلمات وألحان للفنان «حسام تحسين بك"، نفذته الفرقة الوطنية للموسيقا العربية ووزع أغلبها أوركسترالياً الموسيقي «كمال سكيكر»، عدا أغنية واحدة التي أداها الفنان «تحسين بك» وهي بعنوان «الشاب العربي» كانت من توزيع قائد الفرقة «عدنان فتح الله».

جاء العمل كمحاولة غايتها التعريف على الاسلوب السوري الغنائي عبر ألحان متكوّنة من جمل موسيقية مرتبة بحسب منطق مؤلفها بقصد التعبير عن حالات مختلفة جلها مرتبطة بالثقافة الوطنية السورية وحالاتها الاجتماعية بطريقة سلسلة ونغم عفوي ولكنه مدروس بعمق، و تندرج ضمن اسلوب -السهل الممتنع- الذي يتميز به الفنان «تحسين بك» عبر مسيرتيه الفنية ولا سيما الغنائية.


استطاعت الأصوات المشاركة أن تتحكم وتلّون بطبقات الصوتية المطلوبة وتالياً اعطت كل حرف ولفظ حقه من التعبير والاحساس، وكل جملة من حيث الخبر والانشاء وحملت العواطف المتناسبة مع مضمونها كإبراز التناغم بين أقسام العبارة الواحدة مما ترك أثر بليغ في نفس السامع.

وكذلك الأمر عند الموسيقيين حيث استطاعت الاوركسترا بقيادة فتح الله أن تخلق حالة من الانسجام بين الصوت والموسيقا وتعطي ابداعاً حقيقياً رائعاً بكل المقاييس الموسيقية الشرقية.


وفي لقاء مع اكتشف سورية قال المايسترو عدنان فتح الله: «مهمة الفرقة في هذه الأمسية كانت مزدوجة وهي الحفاظ على اللون السوري القديم وبالوقت ذاته حاولنا أن ننسجه بلمسة حديثة، وذلك عبر توزيع موسيقي جديد من قبل الموسيقي كمال سكيكر».

وأضاف: «تغني ما قدمناه من الأغاني مكتبتنا الغنائية السورية وخاصة بأنها مشغولة من قبل فنان يمتلك حساً سورياً مدهشاً كما تعيد هذه الأعمال هوية الأغنية السورية، ولا أخفي بأن هذه التجربة تصب بشكل أوآخر ضمن أهداف الفرقة الوطنية للموسيقا العربية حيث سبق لنا وطرحنا تجارب في مجال التأليف الشرقي الأوركسترالي والغنائي».

ومن جانبه قال الفنان حسام تحسن بك: «الغاية من هذا العمل بشكل أساسي هي اعادة الأغنية السورية إلى مكانتها، وكلنا نعرف كيف غابت هذه الأغنية من الساحة الفنية وأقصد هنا الأغنية السورية بنكهتها وجودتها».


وأضاف: «قمت بهذه الخطوة لالقي الضوء على التراث الشامي وكيف كان يغنى في بيوتها القديمة، إضافة إلى ذلك كان هناك ضوء على طبيعة الأغنية في البادية السورية كما كانت للأغنية الوطنية والاجتماعية مساحة واسعة في مشروعنا هذا».

وأنهى «تحسين بك» حديثه قائلاً: «العمل بشكل عام هو نداء أيضاً أو رسالة لكل المغنيين والموسيقيين السوريين لكي يقفوا بجانبي ويخطوا الخطوات التي تعود أغنيتنا السورية إلى عراقتها واصالتها وجمالها، ارجو أن أكون قد استطعت أيصال ما اريده إلى المتلقي والساحة الموسيقية، وأخيراً أقول بأن ما قدمته ربما يكون كبحصة التي تسند الجرة».



إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

حسام تحسين بك في عمله الغنائي بدار الأوبرا..محاولة لاعادة الأغنية السورية إلى هويتها

حسام تحسين بك في عمله الغنائي بدار الأوبرا..محاولة لاعادة الأغنية السورية إلى هويتها

حسام تحسين بك في عمله الغنائي بدار الأوبرا..محاولة لاعادة الأغنية السورية إلى هويتها

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق