المغنية الشابة كارمن توكمه جي: هدفي تقديم الأغنية التي تبقى في وجدان الناس

13 أيلول 2014

.

نالت المغنية الشابة كارمن توكمه جي إعجاب الكثيرين من خلال أدائها لأغنية شارة مسلسل ضبو الشناتي الذي عرض في رمضان الماضي بما تتمتع به من صوت جميل وإحساس مرهف يبشر بنجمة سورية في عالم الغناء.

تقول المغنية توكمه جي في حديث لمراسلنا: «في الحقيقة إن شارة مسلسل ضبو الشناتي "الحقائب" ليست مجرد شارة بل هي أغنية متكاملة لحناً وكلمات لامست المواطن السوري ووصفت همومه بشكل دقيق لذلك لاقت النجاح لدى الجمهور».

وتتابع.. «بلا شك هذه الأغنية خدمتني لأنها قدمتني بشكل يومي ولعدة مرات لمدة شهر كامل وقدمتني لشريحة عريضة من الناس ممن لم يسمعوني سابقاً و طبعا كل الفضل في نجاح هذه الأغنية يعود للفنان إياد الريماوي الذي كتب ولحن وشارك في أدائها.

كانت هذه السنة حافلة بالنشاط بالنسبة للمغنية توكمه جي فقدمت مع الفنان إياد الريماوي ايضا أغنية مسلسل صمت البوح ورغم تميزها لكنها لم تحظ بالشهرة في سورية لأنها شارة لمسلسل خليجي.

كما شاركت طالبة المعهد العالي للموسيقا هذا العام في العديد من الحفلات في دار الأوبرا منها احتفالية تكريم الفنان الراحل وديع الصافي مع أوركسترا أورفيوس ومشاركات مختلفة مع عدة فرق منها «أوركسترا ندى أوركسترا أساتذة صلحي الوادي ومجموعة لونغا وأوركسترا الوطنية للموسيقا الشرقية» كما أحيت حفل ختام الأولمبياد العلمي السوري في دار الأوبرا أيضاً.

وعن العروض التي تلقتها مؤخرا توضح صاحبة أغنية «سفرني على أي بلد وانساني».. أنها تلقت عددا من المشاريع ولكنها تفضل التريث حتى لا تنجر لاستغلال شهرة أغنية ضبو الشناتي لأنها «ليست غاوية شهرة» بل لديها مشروع فني و لن تقدم أي عمل حتى يكون مرضيا مهما كانت الظروف.

وحول برامج المواهب الغنائية في الفضائيات العربية تبين توكمه جي إن هذه البرامج قدمت العديد من المواهب الشابة ساعدتهم على تحقيق شهرة واسعة بفترة زمنية قصيرة ولكنها لا تفكر بالتقدم لهذه البرامج فهدفها التعمق بدراستها الأكاديمية والسير في طريق الفن الراقي دون أن يضرها أنها مغمورة حالياً لكنها تفضل أن يعرفها الناس من خلال أعمالها فهي ليست طالبة شهرة بل تطمح لتقدم عملاً فنيا يبقى محفوراً في وجدان الناس.

والمغنية الشابة الحاصلة على إجازة في الصيدلة لا تجد تعارضا بين دراسة الغناء ودراسة الصيدلة وتقول: «دراستي للصيدلة كانت ثمرة جهد و اجتهاد على مدى سنوات الدراسة وعندما دخلت إلى المعهد العالي للموسيقا كنت أؤمن بموهبتي وبقدراتي مع أني تأخرت كثيراً في دراسة الفرع الذي أعشق ولكن بالإرادة استطعت أن أحصل على المرتبة الأولى على دفعتي في السنة الثانية واستطعت أن أجد لنفسي مكانة جيدة في أعمال وحفلات كبار الموسيقيين في سورية».

وتؤكد توكمه جي أنه من المبكر جداً أن تتقيد بنمط غنائي معين لذلك ستقدم كل ما يناسب قدراتها الصوتية بالرغم من أنها طالبة غناء أوبرالي فقد نجحت في تقديم الغناء الشرقي لذلك هي مستعدة لتقديم ما يناسب صوتها وأن تكون مقتنعة به قبل تقديمه للجمهور.

بالنسبة للمستقبل توضح المغنية الشابة أنها ستسعى لإكمال دراستها الأكاديمية في الغناء الأوبرالي حتى لو اضطرت للسفر لاكتساب قدرات ومساحات جديدة في صوتها لتتمكن من أداء أصعب الأدوار الغنائية.

وعن أهمية الفن والموسيقا في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها سورية تقول توكمه جي.. «نعيش اليوم أياماً صعبة مثقلة بالألم والغربة والانكسارات إلا أننا نبقى محكومين بالأمل ورغم كل ما يحصل فإن الطالب يتابع دراسته والعامل يستمر بعمله ونحن كفنانين ملزمون بتقديم أفضل ما لدينا لأن الفن جزء من حياة المجتمع ويجب أن يستمر بوتيرة أكثر من أيام السلم ويوصل رسالته على أكمل وجه ولاسيما أن سورية مليئة بالمواهب والقدرات الفنية الهائلة وتعتبر في هذا المجال الأولى عربياً».

وتضيف أن المؤسسة الثقافية الرسمية تحاول جاهدة تقديم كل ما بوسعها لفئة الشباب لإيمانها بقدراتهم بكافة المجالات كالموسيقا والسينما ولكن ما ينقص الموسيقا والغناء في سورية هو شركات الإنتاج التي تدعم الفنانين كما هو حاصل في الدراما السورية وهذا ما يلزم الأغنية السورية لكي تنتشر كما يجب.

وحول مشاكل الدراسة في المعهد العالي للموسيقا بسبب الأزمة توضح الطالبة في السنة الثالثة أنه بسبب الأوضاع التي تمر بها سورية «لم يبق لدى طلاب قسم الغناء الأوبرالي أستاذ متمكن ومختص لتدريبهم بالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل إدارة المعهد العالي للموسيقا لتأمين كل ما يحتاج له القسم».

وتتابع قائلة.. «إذا أردنا السفر لتلافي النقص في الخبرات الأكاديمية واتمام دراستنا في الخارج أو الإلتحاق بورشات عمل فلن نجد من يتبنى هذا المشروع مادياً في هذه الظروف الصعبة».

وتختم المغنية الشابة توكمه جي بالتعبير عن تفاؤلها بالمستقبل وتقول: «ما زلت في بداية الطريق ورغم إدراكي لصعوبته لكنني واثقة بما أملك من الإمكانيات التي تجعلني في المقدمة وكل ما يلزمني هو بعض التأني في اختيار أعمالي بدقة وعدم التسرع لأقدم ما يشبهني وينال إعجاب الجمهور».


محمد سمير طحان

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق