دليل موجز للكتابة عن الفيلم.. كتاب يسهم في عملية تحويل المتعة والسرور إلى الشعور بالرضا

07 نيسان 2014

.

يوضح كتاب دليل موجز للكتابة عن الفيلم للكاتب الأمريكي تيموثي كوريغان عملية الارتباط المتداخل بين مشاهدة الافلام السينمائية والكتابة عنها انطلاقا من مقولة اننا جميعا نفهم الافلام ولكن كيف نفسرها.

ويسهم الكتاب الذي ترجمه محمد منير الاصبحي في عملية تحويل المتعة والسرور المستمدين من مشاهدة احد الافلام إلى الشعور بالرضا الذي ينتج عن بلورة الافكار حول ذلك الفيلم والتعبير عنها بوضوح وينتقل بالمهتمين من تدوين الملاحظات والمسودات الأولى إلى المقالات والمشاريع البحثية المصقولة.

ويشجع الكتاب على تطوير المهارات الكتابية لدى الطلاب الذين يدرسون السينما ويقدم لهم دليلا عمليا للكتابة النقدية من خلال التعريف بالمصطلحات والنظريات التي يحتاجون لمعرفتها في التفكير النقدي في الافلام والكتابة النقدية عنها.. ويبين لهم كل خطوة من العملية مستشهداً بامثلة محترفة ليصبح تحليل الفيلم أكثر سهولة ومهارة ودقة عبر عملية الكتابة.

وتتميز هذه الطبعة الجديدة وهي الطبعة السابعة من الكتاب من اصدارات المؤسسة العامة للسينما ضمن سلسلة الفن السابع بانها تحتوي على مادة جديدة في مسألة الكتابة عن الافلام الوثائقية والافلام التجريبية وتحتوي على اشارات الى الرواد الاوائل من صانعي الافلام المهمين امثال اوسكار ميشو واليس غاي بلاشيه الذين خرجوا عن الخط العام وحطموا التقاليد.

وتغطي هذه الطبعة بشكل موسع موضوع صوت الافلام ومصطلحاته النقدية كمصطلح الجسر الصوتي والاستبدال الصوتي والصوت المحيط والحوار المتداخل وتقدم معلومات وارشادات جديدة حول الكتابة عن السينما الرقمية ووسائل الاعلام الجديدة اضافة إلى استراتيجيات اكثر تحديدا للمراجعة والتنقيح وعرض امثلة وايضاحات للافلام الحديثة التي ظهرت مؤخرا.

كما يوفر دليل موجز للكتابة عن الفيلم معلومات موسعة عن المواد الجديدة على الشبكة الالكترونية المتوافرة للكتاب الجديد في الوقت الذي يشدد فيه على خطورة الاعتماد اكثر مما يجب على مصادر الشبكة الالكترونية.

ويتحدث كوريغان في المقدمة عن ثلاثة اهداف لهذا الكتاب تتمثل في توفير الوقت على المدرسين الذين يعرضون للطلاب تعقيدات الفن السينمائي وصناعة السينما ويعانون من ضيق الوقت للتعامل مع مشكلات الطلاب الكتابية.. وتخفيف قلق الطلاب حول الكتابة بايضاح نقاط يفترض الكثيرون من المدرسين خطأ ان لدى الطلاب معرفة سابقة بها.. وعبر هذين الهدفين تشجيع تواصل اكثر متعة ووضوحا بين الجانبين.

ولم يغفل الكاتب الاشارة الى الاخطاء الاملائية في الكتابة منبها إلى أن التهجئة الخاطئة لاسم مخرج او عنوان فيلم موضوع نقاش من شأنه ان يقوض المقالة منذ البداية لانها توحي بموقف لا مبال تجاه المشروع باكمله.

ويختتم كوريغان كتابه الذي يقع في ثلاثمئة صفحة من القطع الكبير بكلمات قالها راسين وينصح الطلاب بتذكرة اتممت مسرحيتي وكل ما بقي لي ان افعله هو ان اكتبها.


سلوى صالح

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق