المناظرات الخيالية جديد الإعلامية رغداء مارديني

2008/23/08

أهمية فن المناظرات الدينية والعقائدية والنحوية

صدر حديثاً عن دار الفكر بدمشق كتابٌ بعنوان «المناظرات الخيالية في أدب المشرق والمغرب والأندلس» للدكتورة رغداء مارديني، ويقع الكتاب في 565 صفحةً من القطع الكبير والكتاب عبارةٌ عن دراسةٍ نقدية قدم لها الدكتور عبد الكريم اليافي.
افتتحت مارديني كتابها بتمهيدٍ تشرح فيه عن أهمية فن المناظرات وبخاصة الدينية والعقائدية والنحوية، وما لقيه هذا الفن من اهتمام الدارسين والباحثين، كما تحدثت في تمهيدها عن المناظرات النثرية التي تعتمد أسلوب التشخيص الخيالي الذي يحرك الجماد فيجعله ينطق ويجادل ويناقش.
قسمت المؤلفة الكتاب إلى خمسة فصولٍ، إضافة إلى خاتمة وملحق أبرزت فيه أهم أعلام المناظرات الخيالية، كما خصصت فصلاً في نهاية الكتاب للمصادر والمراجع وملخصات للبحث باللغات الروسية، والإسبانية، والفرنسية، والإنكليزية.
يختص الفصل الأول بفن المناظرة الواقعية، نشأتها وتطورها، أما الفصل الثاني فتتحدث فيه مارديني عن نشأة المناظرة في أدب المشرق وتطورها في أدب الأندلس، وتفرّد المؤلفة الفصل الثالث لأنواع المناظرات الخيالية وتبدؤها بالمناظرات بين أنواع الأسلحة وغيرها، ومناظرات بين السيف والقلم وأخرى بين البلدان والأمكنة والمباني المساجد والقصور.
كما تتحدث عن المناظرات بين الأزهار والورود، والمناظرات بين فواكه الجنة، وأخرى بين أنواع المشروبات ذات الأصل النباتي، كما تورد مناظرات بين الحيوانات الدابة والبحرية، والطائرة وبين الأشياء، أما في الفقرة السادسة من الفصل الثاني فتتحدث عن المناظرات الخيالية بين مظاهر الكون من فصول ونجوم وشمس وقمر، وتختم هذا الفصل بمناظرات بين العلوم للقلشقندي والأديب المغربي محمد بن غريط.
الفصل الرابع من الكتاب كان لأغراض المناظرات الخيالية من دينية، وسياسية، واجتماعية، وتعليمية، وأدبية، أما الفصل الخامس فكان للخصائص الفنية للمناظرات الخيالية وعن تضمين القرآن الكريم والحديث الشريف في أسلوب المناظرة والتمثل بأشعار القدماء ومأثورهم وقصصهم، وعن الخصائص المعنوية واللفظية لفن المناظرة.
يُذكر أن الدكتورة رغداء مارديني من أبرز الإعلاميات السوريات، وتشرف على تحرير الصفحة الأخيرة من جريدة تشرين منذ سنوات، كما أنها شغلت عضو لجنة تحكيم لعدة مهرجانات دولية في المسرح والسينما، وقدمت محاضرات عدة في هذا الشأن كان أبرزها مهرجان قرطاج المسرحي، ومهرجان الرباط والقاهرة السينمائيين.

سانا

بقية الصور..