السياحة تسعى لتنشيط المنتجات الدينية والثقافية

07 حزيران 2012

.

باتت السياحة الدينية من أهم المنتجات السياحية المحلية كونها عامل جذب لعدد كبير من الزوار والسائحين وخاصة مع ما يتوافر في سورية من عدد هائل من دور العبادة التي تمثل عدة عصور تاريخية وللأديان والطوائف المختلفة فضلا عن المزارات الدينية والثقافية ما جعل هذا القطاع محط اهتمام للقطاعين العام والخاص للاستثمار فيه والتركيز على تطويره واعادة تأهيله بما يحقق عوائد مجزية للاطراف جميعا.

وارتفع عدد الزوار والسائحين لهذا النوع من النشاط السياحي ارتفاعا ملحوظا في السنوات الاخيرة وفقا لاحصاءات وزارة السياحة فقد سجل في عام 2004 نحو577 ألف سائح ديني ليرتفع عام 2010 الى قرابة 2ر2 مليون في حين بلغ في 2011 نحو 7ر1 رغم الازمة الحالية التي تمر بها البلاد.

ويعتبر مشروع تطوير مقام السيدة زينب ومحيطه مشروعا رائدا للاستثمار ولاسيما ان تاثر السياحة الدينية بالازمة كان طفيفا ما حفز الوزارة على ايلاء هذه السياحة اهتماما كبيرا حيث اتخذت اجراءات وتدابير ودراسات بالتعاون مع محافظة ريف دمشق لتطوير هذا الموقع.

وقال مدير سياحة الريف المهندس طارق كريشاتي لنشرة سانا الاقتصادية ان المقام يعتبر من اكثر المناطق السياحة الدينية نشاطا لذلك توجهت الوزارة لتشكيل لجان بالتعاون مع وزارة الادارة المحلية ومحافظة الريف لوضع مخطط تطوير سياحي له واعادة تقويم المخطط التنظيمي للمنطقة من حوله ولحظ مساحات وصفة استثمارية سياحية وبنظام بناء ملائم يتيح للمستثمرين استثمار هذه الأراضي بصفة سياحية ورفع المقترحات بهذا الشأن الى رئاسة مجلس الوزراء.

وأضاف كريشاتي أن اللجان تعمل على تطوير البنى التحتية للمنطقة ولاسيما الطرق المؤدية الى المطار لتسهيل عملية دخول الزوار موضحا أن هناك نحو 12 ألف سرير موجودة حاليا في منطقة المقام ووفقا للدراسة التخطيطية للمنطقة سيتم توفير10 آلاف أخرى حتى 2020.

وبين أن السياح الدينيين المستقدمين من قبل مكاتب السياحة والسفر عدا الجنسيات العربية والايرانية قضوا حتى الربع الأول من العام الجاري ما يقارب 13048 ليلة سياحية رغم الظروف السائدة في البلاد في حين سجل العام الفائت44411 ليلة بانخفاض طفيف لايتجاوز واحدا بالمئة عن2010 الذي سجل45700 ليلة.

وأوضح أن السياح الدينيين الاجانب هم من جنسيات ايرانية واسبانية وايطالية واميركية والمانية وباكستانية وبريطانية وبلجيكية وسويدية وصينية وهندية وكندية اضافة لعدة جنسيات افريقية.

وأضاف كريشاتي أنه شكلت مؤخرا لجنة مشتركة بين الوزارة والمحافظة مهمتها متابعة شؤون المقام والاجراءات المتعلقة بتذليل الصعوبات التي يواجهها واقتراح التسهيلات المناسبة للترويج له وتقديم الخدمات المناسبة للزبائن.

وتزخر المحافظة بالكثير من الاماكن والمقدسات الدينية من مساجد ومزارات وكنائس واديرة والتي تعتبر معالم سياحية وتاريخية متميزة منها الى جانب مقام السيدة زينب مقام السيدة رقية ومقام النبي هابيل وديرا معلولا وسيدة صيدنايا وغيرها من المزايا في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق