تأبين الباحثين حميدو حمادة وأنطوان سليمان بالمتحف الوطني

04 حزيران 2012

.

أقيم في المتحف الوطني بدمشق ظهر اليوم حفل تأبين الباحثين الأثريين الراحلين حميدو حمادة وأنطون سليمان اللذين عملا لسنين طويلة في مجال بعثات التنقيب والترميم الأثري في الكثير من المواقع السورية مقدمين العديد من الدراسات والبحوث الأثرية التي أسهمت في فهم وحفظ الآثار السورية.

وتحدث الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة في كلمته خلال الحفل عن الراحلين بوصفهما من أهم العاملين في مجال الآثار من الجيل الوسط حيث كانا في قمة عطائهما متناولاً آثارهما في العمل التنقيبي والترميمي الأثري في سورية.

وقال القيم.. كان الدكتور أنطوان سليمان رائداً في عمليات الكشف الأثري والتنقيب في الكثير من المواقع بينما كان حميدو حمادة ذا تجربة فريدة من نوعها في مجال البحث الأثري حيث كان ينفق من جيبه في الكثير من الأحيان على بحوثه ودراساته مقدماً الكثير في مجاله.

وقال القيم في تصريح لوكالة سانا.. إن حفل تأبين الراحلين هو تعبير عن شعور الحزن والألم لرحيل هذين العالمين الكبيرين خلال هذا العام واللذين غابا بغفلة عن الجميع وهما من المتواضعين والعارفين بشتى أمور الآثار وبخاصة في حضارة المشرق العربي فحميدو حمادة من العلماء المهمين في مجال الترجمة من لغتي إيبلا وماري إلى اللغة العربية وترجمة الرقم المسمارية وكان صامداً وحيوياً وهو أول من تحدث عن عودة لغة الضاد إلى إيبلا أي 2400 قبل الميلاد.

وتحدث القيم عن الراحل سليمان بالقول انه ساهم في الكشف عن حضارات الألف الثالث قبل الميلاد في العديد من المواقع المختلفة ونشر عنها دراسات في الحوليات والمجلات وكان بحق من الباحثين الوطنيين الذين نحن أحوج ما نكون إليهم في وقتنا الراهن.

ورأى الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف أن هناك كوكبة كبيرة وهامة من العلماء الآثاريين كان لها دور واضح وكبير في تأسيس مديريات الآثار وفي التنقيب وأعمال الترميم ومنهم الراحلان اللذان خاضا في عمل شاق وشيق يتطلب اطلاعاً وجهداً كبيرين.

وتناول جاموس الدراسات والموءلفات التي تركها الراحلان ودورهما الكبير في التعليم الأكاديمي وتدريب طلاب الآثار والمتاحف في جامعتي دمشق وحلب ليكونا على قدر المسؤولية في العمل في هذه المجالات الصعبة.

وألقى الأستاذ أحمد طرقجي كلمة أصدقاء الراحلين متحدثاً عن استاذيه سليمان وحمادة وتجربته معهما ودورهما الرائد في دعم البعثات الوطنية بينما تركزت كلمات أسر الراحلين عن سيرة حياتهما وانكبابهما على الدراسات والبحوث في خدمة التراث والوطن.

يذكر أن الراحل أنطوان سليمان رحل في 24 نيسان 2012 إثر نوبة قلبية وشارك خلال عمله في عثات كثيرة في تل ايريس وتل جندرس وتل شامية وتدمر والمسح الأثري في منطقة سد الخابور والمسح الأثري في محافظة الحسكة والتنقيب في المنطقة المحيطة بالمشرفة وله كتب أهمها تل أبو حجيرة الحسكة وتل كشكشوك.

بينما رحل حميدو حمادة في 8 شباط 2012 وشارك خلال عمله في أعمال بعثات التنقيب الأجنبية العاملة في تلالنا الأثرية مثل تل العشارة وتلال الجزيرة مثل تل خزنة وتل بيدر وأدار لوحده ومع اليابانية يايوئي أعمال التنقيب في تل العبر وتل أحمر بين العامين 1987 /1994 كما قام بأعمال ترميم تماثيل المعبد الحثي في عين دارا وشارك في التنقيب في تل حلف وغيرها.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق