الأصالة والمعاصرة في معرض بالمتحف الوطني

04 آب 2012

.

يعرض الفنان سميح الباسط في المتحف الوطني حاليا 40 لوحة فنية إضافة لبعض المنحوتات اختلفت بطرائق التناول وبنية اللوحة فجمع بين الفن التعبيري والتجريدي والتلقائي مستخدما الألوان الزيتية والمائية وأسلوب الكولاج .

وعن تجربته قال الفنان الباسط في تصريح إلى وكالة سانا لقد زرت عددا من البلدان والدول البعيدة مثل استراليا وافريقيا وقبرص ولبنان ومن اجواء هذه البلدان وتأثري وانفعالاتي بأشيائها قمت برسم لوحات مختلفة واقمت معارض لها ثم انجزت كتابا عنوانه "كتاب ومعرض" غلبت عليه التجربة الاسترالية وقدمه الفنان الراحل فاتح المدرس .

واضاف الباسط أما التشكيل بالألوان وجمالها فمرده إلى الطبيعة الخلابة في سورية كالجبل والبحر والأشجار والصحراء هذه الأشياء أوجدت تراكما لونيا في ذاكرتي ارتبط بالحالة الطفولية بما تمتلكه من تحولات سيكولوجية تعيش في أعماق الفنان وعندما يتفق العالم الداخلي للفنان مع العالم المحيط به ينتج شيئا كبيرا وعالي المستوي من الفن والحب.

وعن بنية لوحاته النفسية قال أنا انظر إلى اللوحة والمساحة البيضاء فيها على انها بداية النبض العاطفي والكوني وتبتعد الحالة لتصل الى التصوف وما يحكى عن الحلول والنتائج فأنا لوحاتي عبارة عن مجموعة تجارب كونية وانسانية وعاطفية.

واوضح الباسط انه اشتغل على المدرستين التعبيرية والتجريدية واستفاد من كل التجارب وقدم من خلالها لوحات فنية متنوعة لكنه اعتمد في النتيجة على الحالة التلقائية في الرسم كونها تعتمد على الموهبة وترجعه الى امه وابيه والاشياء القديمة كالنول والسجادة والطبيعة الجبلية التي لاضفاف لها اما عن اختياره للمتحف الوطني مكانا لعرض لوحاته فقال .... في المتحف عودة للفنون الاولى ...حيث جلجامش وانكيدو وفينوس ولأن فيه اعمالا فنية لها علاقة بالإنسان عندما رسم على جدران كهفه البهي صورا للطيور والحيوانات والثمار والاشجار فوجدت من الضروري ان تكون اعمالي موجودة بين هذا الالق الجميل عساني اتحمل مسؤولية اكبر في الاجتهاد لإيجاد مساحة تربط الماضي والحاضر وصولا إلى الأصالة والمعاصرة لاقدم اشياء تمزج بين التراث والحداثة بفنية عالية يجب ان تتطور وتتجاوز الماضي لأن الفنان السوري لديه مسؤولية كبيرة تجاه وطنه.

وبين الباسط انه مزج بين التعبيرية والتجريدية مستخدما تقنيات ترتكز على المائي ذات اللون الترابي كدعوة لاستنهاض العراقة المجيدة موضحا ان اللون الترابي في بعض لوحاته يعبر عن الحميمية والالتصاق بالأرض والانسان المكافح والعلاقة الجدلية مع الهواء والطبيعة السورية بشكل خاص.

واشار الفنان الى ان النوع التجريدي يجب أن لايكون اعتباطيا فهو رسمه بألوان متناسقة وابعاد مدروسة تشبه النوتة الموسيقية والمعزوفة ليكون هذا الفن قد اخذ دوره بشكل طبيعي والا تعتبر اللوحة هراء لامعنى له.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق