الأسير السوري سيطان الولي عام على رحيل

24 نيسان 2012

.

تمر اليوم الذكرى السنوية الأولى على رحيل الأسير سيطان نمر الولي من مجدل شمس المحتلة بعد رحلة كفاح ونضال في زنازين الاحتلال لمدة تزيد على 23 عاماً تنقل خلالها في عدد من المعتقلات والزنازين الانفرادية لمواقفه الوطنية والقومية المناهضة للاحتلال وإصداره لكتاب يختزل تجربته خلف القضبان تحت اسم: «سلال الجوع» والذي يعري من خلاله الإرهاب الصهيوني المنظم في المعتقلات ويجسد فيه أدب السجون المقاوم.

وأكدت امتثال نمر الولي شقيقة الأسير الشهيد في تصريح لمراسل سانا بالقنيطرة أن ذكرى البطل سيطان ستظل في وجدان كل جولاني وسوري وعربي شريف مقاوم مشيرة إلى رحلة المعاناة لشقيقها خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي على مدى سنوات طوال عانى خلالها الإهمال المتعمد لوضعه الصحي المتردي وإصابته بالسرطان في كليته ومماطلة الاحتلال بعلاجه ومنع والديه من زيارته ما أدى إلى استفحال المرض.

ولفتت شقيقة الراحل سيطان إلى رفض قوات الاحتلال دخول لجان الصليب الأحمر الدولي وحقوق الإنسان إلى المعتقلات لمعاينة شقيقها وخاصة بعد فضح وزارة الخارجية والمغتربين ومعها الإعلام السوري للانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى السوريين في معتقلات الاحتلال ومن بينهم الأسير الشهيد سيطان الولي.

من جهتها قالت والدة الولي محسنة هنيدي: «قدمت ولدي فداء لتراب وطني وكلنا مشاريع شهادة من اجل الوطن الأم سورية واتذكر ابني وقلبي يعتصر آلما لأنه رحل عن الدنيا قبل أن يحقق حلمه بزيارة دمشق التي أحبها منذ طفولته ورسمها على جدران الزنزانة لسنوات طويلة وعندما زرت الوطن قبل أعوام طلب مني أن اجلب له ياسمينة من دمشق لينثر عطرها على رفاقه الأسرى الأبطال الذين أحبوا الوطن واخلصوا له حتى الرمق الأخير ومنهم الأسير الشهيد هايل أبو زيد ومعه بشر المقت وشقيقه صدقي وعاصم».

وحمل رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين في سجون الاحتلال علي اليونس إدارة سجون الاحتلال التي قتلت في وقت سابق الشهيد هايل أبو زيد وأهملت وضع بشر المقت ورفضت إجراء عملية لقلبه المسؤولية عن الوضع الصحي الذي آل إليه الشهيد سيطان مطالبا بمحاكمة جنرالات الإرهاب الصهيوني كمجرمي حرب لأنهم قتلوا أسرانا عن سبق إصرار ورفضوا معالجتهم.

وروى الأسير المحرر عاصم الولي الذي عاش مع الشهيد سيطان 23 عاماً في زنزانة واحدة مواقف مشرفة للاسرى السوريين ومنها ترديدهم نشيد الوطن ورفضهم الوقوف للقاضي الإسرائيلي.

وقال: «قبيل الجلسة الأولى لمحاكمتنا في محكمة (اللد العسكرية) اتفقنا نحن الأسرى وفي مقدمتنا الشهيدان سيطان وهايل ومعنا بشر وصدقي ومدحت وأيمن ألا نعترف بالمحكمة لعدم قانونية محاكمتنا في المحاكم الإسرائيلية وطالبنا بوجود محام دولي من الصليب الأحمر في جميع جلسات المحاكمة وكنا في كل جلسة محاكمة نوءكد موقفنا هذا بعدم الوقوف لقاض اسرائيلي ما يضطره الى عدم الدخول لقاعة المحكمة وفي الجلسة الأخيرة للنطق بالحكم كررنا موقفنا السابق فلما خرج القاضي من القاعة وقفنا وأنشدنا النشيد العربي السوري مفاخرين بمقاومتنا للاحتلال وانتمائنا الوطني والنضالي».

يذكر أن الأسير الشهيد سيطان الولي من مواليد مجدل شمس المحتلة عام 1967 وهو واحد من مؤسسي حركة المقاومة الوطنية في الجولان المحتل اعتقلته قوات الاحتلال في 23 أب 1985 وأصدرت بحقه حكماً جائراً بالسجن لمدة 27 عاماً أمضى منها 23 عاماً وفارق الحياة متأثراً بمرضه العضال في 24 نيسان 2011 في أسبوع الأسير العربي تاركا إرثاً نضالياً كبيراً للأجيال المتعاقبة وعبارته الشهيرة التي رددها قبل استشهاده «لو انتزعتم كليتي مني لن تنتزعوا إرادتي وحريتي».


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق