الجولان.. تاريخ عريق

29 تموز 2012

.

ترك التاريخ العريق للجولان السوري المحتل بصماته على كل شيء فيه فكان بحق متحفاً للعصور التاريخية التي تعاقبت عليه لتحكي للأجيال المتتالية مآثر الأجداد العظام الذين حافظوا على عروبة الأرض وهويتها الناطقة بالضاد رغم محاولات التزييف والطمس المتعمد من قبل الغزاة الطامعين والعابرين فالجولان يصنف من بين المناطق الغنية بالأوابد التاريخية الهامة التي تروي تاريخه منذ القدم وحتى الوقت الحاضر.

وعن الجانب المحرر من الجولان اضافت محافظة القنيطرة إلى قائمة المواقع الاثرية والسياحية اربع مغاور طبيعية هي مغارة عبيد في قرية جبا التي تم العثور فيها على لقى أثرية ضمت رصيفا حجريا وبعض الحجارة المنحوتة وقطاعيات حجر البازلت الذي يعطي مؤشراً على وجود قبور أثرية داخل المغارة التي تشبه المتاهة لكثرة الفتحات الجانبية.

كما تمت اضافة مغاور قرية حضر في القطاع الشمالي الثلاث عريان واحد وعريان اثنان والدلافة التي تقع إلى الجنوب الغربي من القرية لمسافة 15 كيلومترا وهي ذات فتحة كبيرة تمتد باتجاه الغرب لمسافة 40م وارتفاع 15 م ويتراوح عرضها بين 10و15 مترا وقد صنع الحت النهري الطبيعي مصاطب حجرية جانبية ومجرى في الأسفل وهناك بئر ماء على المصطبة الغربية وبعمق 8 أمتار وفي أسفله ساقية ماء عذبة.

أما بالنسبة لعريان واحد فتقع إلى الشرق من متحلق حضر بمسافة سبعين متراً ولها فتحتان متناظرتان ضمن تجويف لا يتجاوز عمقه 3 أمتار وقطره 5 أمتار أحدهما يتجه شرقاً والآخر أوسع وتقود إلى مغارة محورها تجاه الجنوب الغربي تنتشر على سطح المغارة بعض الإشارات الأثرية التي تدل على استخدام الإنسان القديم لها العصر الروماني وعثر على بعض القطع الفخارية التي تدل على عصور قديمة وحديثة.

‏أما مغارة عريان اثنان فهي ذات فوهة واسعة ويصل عرض مدخلها إلى ثلاثة أمتار وأرضيتها بازلتية وفيها تشققات طولانية وعرضانية تشبه الموزاييك وطولها 25 مترا أو أكثر وفي نهايتها بعض الركاميات البازلتية.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق