أبناء الجولان ولجنة دعم الأسرى يعتصمون دعماً للأسرى

22 نيسان 2012

.

اعتصم أمس أبناء قرى الجولان السوري المحتل وأهالي الأسرى والمعتقلين في ساحة المجاهد سلطان باشا الاطرش في بلدة مجدل شمس المحتلة وجدد أبناء الجولان المحتل في بيان بمناسبة يوم الأسير السوري تلاه أحد الأسرى السوريين المحررين مواصلة درب الصمود والنضال خلف الاسلاك الصهيونية الزائلة وقضبان السجون الارهابية الظالمة والمظلمة.

وندد البيان بالممارسات اللاإنسانية المتواصلة التي يقوم بها العدو الاسرائيلي بحق اسرى الجولان المحتل والأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للموت الممنهج والبطيء من قبل ادارة سجون الاحتلال التي تنتهك حقوق الانسان بعيدا عن الرقابة الدولية والحقوقية وتمنع لجان الصليب الاحمر الدولي ولجان حقوق الانسان من زيارة المعتقلين والاطلاع على ظروف اعتقالهم.

ولفت البيان إلى أن مواصلة اعتقال الأسرى السوريين لعدة سنوات وصمة عار على جبين الانسانية وانتهاك فاضح للمواثيق والأعراف الدولية واتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة السكان الواقعين تحت الاحتلال.

وعاهد ابناء الجولان وذوو الأسرى والمعتقلين الوطن والسيد الرئيس بشار الأسد أن يبقوا كسنديان جبل الشيخ متجذرين بالأرض والكرامة العربية ورافضين جميع اشكال الاحتلال وممارساته القمعية المخالفة للأعراف الدولية والرسائل السماوية.

وفي تصريح لمراسل سانا بالقنيطرة جددت ابتهال شمس زوجة الأسير يوسف شمس مطالبتها العالم بالتحرك السريع ووضع حد لممارسات ادارة سجون الاحتلال القمعية وإطلاق سراح جميع الأسرى.

من جهته ندد فارس الولي شقيق الأسير الشهيد سيطان الولي بالصمت الدولي حيال ممارسات العدو بحق الأسرى مبينا ان شقيقه استشهد بعد اصابته بمرض عضال في كليته وهو في احد سجون الاحتلال بعد مماطلة اسرائيلية متعمدة بمعالجته.

وأعربت منى الشاعر زوجة الاسير ماجد الشاعر ووالدة الاسير الفنان فداء الشاعر عن ثقتها بتحرير جميع الأسرى والمعتقلين وعلى رأسهم الأسير الاكبر الجولان المحتل مشيرة الى معاناة ذوي الأسرى وحرمانهم من رؤية ذويهم بعيدا عن الحواجز الزجاجية وغيرها من الانتهاكات.

وأكد الأسيران المحرران عاصم الولي وبشر المقت ان هامات الاسرى لم ولن تنحني امام ممارسات الاحتلال وان مسيرة النضال والصمود والإضراب عن الطعام ستتواصل في السجون الاسرائيلية مطالبين العالم بالضغط على الاحتلال لإطلاق سراح عميد الأسرى صدقي المقت ورفاقه الذين يعانون من ابشع الممارسات.

وفي سياق متصل نفذت لجنة دعم الأسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال ولجان الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين اعتصاما جماهيريا امام مقر بعثة الصليب الاحمر الدولي بدمشق تضامنا مع الأسرى العرب في سجون الاحتلال ونصرة لنسور الحرية الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية والإضراب عن الطعام احتجاجا على الظروف القاسية التي يعيشونها خلف قضبان الاحتلال الاسرائيلي.

ووجهت لجنة دعم الأسرى السوريين رسالة إلى رئيس منظمة الصليب الأحمر في جنيف بمناسبة يوم الأسير السوري في معتقلات الاحتلال تتضمن شرحاً عن وضع الأسرى العرب في السجون وما يمارس بحقهم من ممارسات لا إنسانية تعتبر خرقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة خاصة معاهدات جنيف الثالثة والرابعة التي تنص على 1حماية الأسرى.

وطالبت اللجنة الصليب الأحمر الدولي بضرورة الضغط على الكيان الصهيوني للتخفيف من المعاناة والممارسات اللاإنسانية بحق الأسرى بما تتضمنه من العزل الانفرادي ومنع ذويهم من الزيارات والإهمال الطبي المتعمد كما طالبت بإطلاق سراح الأسرى الذين مضى على اعتقالهم عشرات السنين خاصة عميد الأسرى العرب صدقي سليمان المقت الذي يمضى عامه ال27 خلف قضبان الاحتلال.

وأكد رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي علي اليونس لمراسل سانا أن اللجنة تحمل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية المسؤولية الاخلاقية والقانونية لتردي الاوضاع الصحية للكثير من الأسرى والمعتقلين الذين يتعرضون للتصفية الجسدية المتعمدة من قبل السجان الارهابي الصهيوني بعيدا عن الرقابة الدولية.

وأوضح رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين أن ما يتطلع إليه الأسير في سجنه هو أن يتم تحريره من زنازين القهر والحرمان.

وتحدث اليونس عن وجود 8 أسرى سوريين في السجون الإسرائيلية بأحكام مختلفة ومعهم اكثر من خمسة عشر معتقلا سوريا اعتقلوا على خلفية احداث يومي النكبة والنكسة العام الماضي وما زالوا رهن الاعتقال دون اي محاكمة والذين يخوضون اليوم مع اشقائهم الفلسطينيين معركة الامعاء الخاوية والإضراب عن الطعام احتجاجا على الظروف القاسية التي يعيشونها مطالبا بزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم من قبل لجان الصليب الاحمر وحقوق الانسان.

كما قدم الأسير المحرر احمد ابو هدبه باسم لجان الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين رسالة الى لجنة الصليب الاحمر الدولي بدمشق طالب فيها العالم بمنظماته كافة بالتحرك الجدي وإطلاق سراح اكثر من 5000 اسير وأسيرة وطفل فلسطيني يتعرضون للتصفية الجسدية العلنية من قبل الاحتلال الذي يرفض زيارة ذوي الأسرى للاطمئنان على ابنائهم في المعتقلات مع اهمالهم الطبي وإخضاعهم للتجارب والأبحاث الطبية الاسرائيلية بعيدا عن الرقابة الدولية في انتهاك فاضح لحقوق الانسان.

وطالب الدكتور غسان خلف امين فرع القنيطرة للحزب في كلمة امام مقر لجنة الصليب الاحمر المجتمع الدولي بممارسة دوره في الضغط على الاحتلال الذي لم يرحم الشجر والحجر والبشر في اراضينا العربية المحتلة ولا يزال ينتهك حقوق الأسرى والمعتقلين.

وحيا خلف نسور الحرية في السجون الإسرائيلية والذين يخوضون معركة الصمود والإضراب المفتوح عن الطعام مؤكدا ان الشعب السوري والقيادة السياسية لم ولن تنسى الأسرى وأن الخارجية السورية وجهت الرسائل الى الامين العام للأمم المتحدة والى المنظمات الدولية فضحت خلالها ممارسات الاحتلال الارهابية وسياسته التعسفية بحق الأسرى السوريين والفلسطينيين وأبناء الجولان السوري المحتل الذين يؤكدون صباح مساء انتماءهم للوطن الأم سورية .


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق