جمالية المثاقفة: كتاب جديد للدكتور علي القيم

31 آذار 2012

يسلط الضوء على النتاجات الأدبية والفكرية للدكتور حسام الخطيب

يتضمن كتاب «جمالية المثاقفة» مجموعة من الدراسات والمقالات الأدبية التي تهتم بمسيرة الدكتور حسام الخطيب الذي أعطى الكثير للفكر والأدب وأغنى النقد بإبداعاته الدؤوبة فشكل في مسيرته الثقافية علماً يرفرف في سماء الوطن العربي.

ويظهر الكتاب الذي يقع في 340 صفحة من القطع المتوسط والصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن الناقد الخطيب قام بجمع ودراسة آثار كبار الأدباء والشعراء مبيناً ما يمكن أن يستفيد منه كل مثقف وأديب في أدب هؤلاء.

وبين معد الكتاب الدكتور علي القيم أن الخطيب حاول جاهداً أن يعمل على إعداد إنتاجاته الأدبية بشكل فيه اقتراب من الكمال وتتجلى فيما يقدمه من رؤى ودلالات ورموز ومساحات واسعة المدى والأطياف تفيض بالشجن والحنين عبر الولوج في موضوعاته الهامة.

وأضاف أن هذا الباحث الموسوعي استطاع أن يحدث حراكاً ثقافياً وأدبياً من خلال تفعيل الأقلام التي حولت المشاعر إلى عناصر جمالية ومثاقفة كونية فيها كثير من الرؤى المتبادلة.

ويظهر القيم أن الخطيب تمكن وجدانياً وجمالياً وفكرياً من مواكبة تطور الأحداث والمتغيرات التي يعيشها مجتمعنا برغم القلق والفوضى، موضحاً أن الأجيال الطلابية على مختلف مراحلهم الدراسية استمدوا كثيراً من متطلباتهم في مختلف مجالات النقد الأدبي والمعرفي من مناهله العلمية والمعرفية.

ويبرز القيم مدى معايشة الخطيب لتجربة الثورة الفلسطينية بأبعادها وتحولاتها التي حولها إلى جزء هام في الأدب العربي فلم يغفل نوعاً أوجنساً أدبياً إلا وتعامل معه مضيفاً إلى تلك المكتبة العربية كثيراً مما نهله من ثقافة الغرب مفسراً حركة الواقع الثقافي العربي والروابط التي تربط بين معطياته ليقدم إلى الأجيال القادمة نقداً وبحثاً جديداً في العلم والمعرفة.

وتؤكد المقالات والمواد التي يضمها الكتاب أن الخطيب له مكانة اجتماعية وثقافية مليئة بالحب والاحترام وفيها تقدير لعلمه وتواضعه وإخلاصه للقضايا العربية التي ابتدأت عنده من مسقط رأسه فلسطين وامتدت إلى الوطن العربي.

وبين القيم أن الخطيب لا يسعى في كتاباته إلى زخرف المظهر وبريقه بل يسعى وراء الجديد في التعبير عن الآراء مدركاً أن التعابير الجميلة واللمسات السامية والتناغم الساحر تساعد على إبداع المقالة الناجحة التي تجلب السرور والبهجة إضافة إلى الإدراك الجمالي الذي هو أصل القراءات ومبررها الأول والأخير.

وأضاف أن التأويل في الأدب عند حسام الخطيب له ضرورته بوصفه الشرط الأساس لكل قراءة مبدعة لأنه في جميع السياقات إنتاج لمعرفة جديدة مصدرها الحصيلة المترتبة على حالات التشخيص الفني، موضحاً أنه نجح في تسليط الضوء على مناهج نقدية ونتاجات ثقافية وأسس مدارس لها دورها في أنظمة العقل وحقول المعرفة مقترباً من أهم قضايا الأدب العربي وما تخبّئه من قيم وأنساق وأسس لانطلاقة الأدب المقارن واستشكاف الآخر.


الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق