هبة زحلان تقدم معرض تصوير ضوئي في الثقافي الروسي

28 آذار 2012

.

استضاف المركز الثقافي الروسي بدمشق بالتعاون مع نقابة الفنانين، معرض تصوير ضوئي للفنانة هبة زحلان في تجربة هي الأولى لها، حيث تراهن الفنانة زحلان على تحوير العناصر الطبيعية والتراثية إضافة لتقديم المرأة وعالمها الغني ضمن باقة من الخيارات اللونية والتكوينية التي تتيحها برامج الفوتوشوب، لذا جاءت الأعمال بمعظمها مكثفة من حيث تغيب بعض الملامح أو إظهارها بشكل مبالغ تماشياً مع النظرة الفنية وحسها الفطري والعفوي الذي حددته الفنانة بما يتوافق مع فهمها للقيم اللونية الفاقعة في معظم الأعمال.


من أعمال الفنانة هبة زحلان في الثقافي الروسي


درست الفنانة هبه زحلان في المعهد العالي للموسيقى لمادة سنتين (صولفيج غنائي)، إلا أن شغفها في ممارسة فن التصوير الضوئي كان الأقوى، معتبرة في حديثها مع «اكتشف سورية» أن الفن لا ينفصل عن ذاته وإن تعددت أساليبه وطرائق نتاجه، ولكن تبقى الصورة الضوئية بما تمتلكه من سحر خاص الأكثر قرباً مني أعبر من خلالها عن عالمي وكيفية فهمي للمحيط من وجه نظري الخاصة، وذلك على اعتبار أن الصورة أكثر قدرة على توصيف المشهد وما يريده الفنان.


الفنانة هبة زحلان


تنحو معظم معارض التصوير الضوئي في سورية نحو تقديم الطبيعة السورية بآثارها وأوابدها الطبيعية والتاريخية حيث يتغنى المصورون بما تختزله سورية من مشاهد فاتنة للعين والفؤاد، وذلك على حساب الصورة الفوتوغرافية المعدلة لونياً أو تكوينياً، أما في معرض المصورة الفوتوغرافية هبة زحلان فإنها تحدد خياراتها في تقيم صورة ضوئية معدلة من خلالها لعبة الظل والضوء متكئة على عين فطرية ترسم اللون بأبعاد جديدة وبما تقدمه التكنولوجيا الرقمية من خيارات متعددة وعن ذلك تقول الفنانة زحلان: «المشاهد الطبيعية أصبحت سمة المعارض الضوئية وعلى أهميتها فأنني ذهب نحو تحوير المشهد البصري بما أريده، معتمدة على برامج الكومبيوتر بما تتيحه من خيارات متعددة أنتقي منها ما يناسبني وهذا شيء شخصي وخيار بصري أقدمه للمتلقي الذي يبحث عن المميز في الصورة الضوئية. بالنسبة لي أتعامل مع الصورة كشيء روحي بعيد عن القوالب الجاهزة التي تقدمها الطبيعية للعين كما أسعى لتقديم صورة منسجمة من خلال لعبة اللون التي أختارها وفقاً لما أره منسجم وجميل في موجز العمل النهائي».


من أعمال الفنانة هبة زحلان في الثقافي الروسي


وعن موضوعاتها التي قدمتها الفنانة فتشير إلى العلاقة القوية التي تجمع المرأة مع الطبيعة المعطاءة في جوهرها وهما كما تقول: «أكثر عنصرين ينسجمان مع بعضهما البعض كرمزين أساسيين في تكوين الحياة متمنية أن تكون الأنثى قوية كقوة الطبيعة الأم لكل شيء في هذه الحياة، كما تشير الفنانة زحلان في معرض حديثها لحرية المرأة بوصفها نصف المجتمع رافضة أن تكون الأنثى مجرد عملاً تزينياً أو تابعاً لما يمليه الأخر، لذا تقدم المرأة شامخة بعنفوانها واثقة من خطواتها وتطلعها نحو الأعلى».

يذكر أن معرض الفنانة هبة زحلان مستمر لغاية 2 نيسان 2012، في المركز الثقافي الروسي بدمشق الكائن في شارع 29 أيار.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال الفنانة هبة زحلان في الثقافي الروسي

من أعمال الفنانة هبة زحلان في الثقافي الروسي

من أعمال الفنانة هبة زحلان في الثقافي الروسي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

أوفى زحلان :

أعترف بالمفاجأة الكبيره و الجميله مع إحساس بالفخر .... هبه : إلى الأمام .