على مدار ثلاثة أيام: سوق قرى الأطفال SOS يقيم معرضه السنوي بحلب

26 كانون الأول 2011

سيدات وربات منزل قدمن مشغولاتهن اليدوية للزوار والهدف خيري

على مدار ثلاثة أيام، أقامت جمعية قرى الأطفال «SOS» سوقها الخيري الثاني منتصف شهر كانون الأول الحالي وذلك في ندوة الشهباء في مدينة حلب، وضم السوق أجنحة قدمت فيها السيدات المشاركات معروضاتهن وأشغالهن اليدوية.

ووفقاً للسيدة غادة الحصوي حسني باشا - عضو مجلس إدارة قرى الأطفال «SOS» في سورية - فإن هذا السوق هو السوق الثاني الذي تقيمه الجمعية في مدينة حلب وذلك ضمن نشاطات الجمعية المتنوعة، وتضيف: «يعود ريع هذ السوق إلى أطفال الجمعية الأيتام إضافة إلى النشاطات المتنوعة التي نقوم بها على مدار العام. يحوي هذا السوق منتجات لربات بيوت قدمن هذه المشغولات من صنع أيديهن، حيث نهدف من هذا السوق إلى دعم هؤلاء السيدات من جهة، والاستفادة من ريع البيع في دعم الجمعية من جهة أخرى. وقد شارك في هذا المعرض 18 سيدة تنوعت أشغالهن بين مشغولات يدوية وتطريز وأكسسوارات ورسم على الحرير وتابلوهات للأطفال، إضافة إلى زينة الأعياد وغيرها. كما شاركت معنا هذا العام جمعية أهلية واحدة هي جمعية من أجل حلب».

أما عن التوقيت فأعادته السيدة غادة لقرب انتهاء العام في محاولة لاستغلال فترة الأعياد، مضيفة بأن اللجنة قررت إقامة المعرض في ختام كل سنة كي يكون ختام العام مميزاً، وتضيف: «إضافة إلى هذا السوق، لدينا نشاطات أخرى منوعة، منها على سبيل المثال إقامة حفلات موسيقية على مستوى عالٍ من التميز، مثل حفلة العازف جهاد عقل على آلة الكمان وغيرها. كما نستقبل الشركات الخاصة التي تقوم بالتوعية والترفيه في الريف، إضافة إلى تقديم هدايا متنوعة للأطفال الأيتام المقيمين في قرية الجمعية».


من معروضات السوق الخيري

ويأتي السوق الخيري كنتيجة لمجهود قامت به عدة سيدات من الهيئة العامة التابعة لجمعية قرى الأطفال، كما تقول السيدة هيام الكاتب حلاج عضو اللجنة: «نحن نمثل مجموعة من السيدات يتراوح عددهن بين 10 – 12 سيدة. نعمل بشكل تطوعي حيث نقوم بتنظيم كل النشاطات التي سبق لنا أن ذكرناها للتو، وبتنسيق كامل مع السيدة غادة التي تقوم بالتنسيق مع مجلس إدارة الجمعية. كل ذلك بشكل تطوعي بالكامل وبهدف الخير».

وتتابع السيدة حلاج مؤكدة بأن مثل هذا السوق يشكل ترويجاً كبيراً للجمعية ومشاريعها الخاصة بدعم الأطفال في مقر الجمعية. كما يساهم في جذب التبرعات إلى الجمعية للمساهمة في تقديم أفضل دعم ممكن للأطفال.

سيدات، ومشغولات يدوية:
العديد من السيدات قدمن أعمالهن اليدوية في المعرض، منهن السيدة لينا قسيس التي قدمت مشروعاً خاصاً بالأطفال تقول عنه: «يقوم المشروع الذي قدمته على تصنيع قطع ديكور خاصة بغرف الأولاد واكسسوارات من الخشب إضافة إلى تشكيل أسماء الأطفال من مواد مختلفة لتوضع ضمن غرف نوم الأولاد. ظهرت الفكرة قبل أربع أشهر تقريباً (تابلوهات الأسامي: وهي مجموعة من الأحرف التي تشكل مجتمعة اسم شخص معين منحوتة من الخشب)، ثم تطورت رويداً رويداً نحو تصميم قطع خشبية أخرى. في العادة أقدم التصميم للنجار الذي يقوم بالتصنيع، ومن ثم أقوم أنا بالرسم والتزيين حيث تأخذ القطعة الواحدة بضع ساعات لكي تنتهي».

وتضيف السيدة قسيس بأن تقبل الناس للفكرة كان جميلاً مما دفعها إلى المشاركة في هذا السوق الخيري من أجل تعريف الناس بما تقوم به.


من المشغولات اليدوية: أغطية للمصابيح

نفس الفكرة وجدناها لدى السيدة غادة طورويان التي قدمت مشغولات يدوية هي عبارة عن أغطية للمصابيح التي توضع على الطاولات (اللمبديرات) وأغطية وسائد ومفارش طاولات حيث تقول عن ذلك: «بدأت الفكرة منذ عام ونصف تقريباً، حيث قررت إقامة مثل هذا المشروع وأبلغت أولادي بقراري ومن ثم بدأت العمل عليه حيث كنت أصنع تلك الأشياء وأضعها في منزلي للاستخدام الشخصي إلا أنني وجدت الرضى والقبول من صديقاتي اللواتي طلبن مني تقديم بعض تلك المشغولات لهن. مع الزمن تطورت الفكرة وشاركني فيها عدد من السيدات الأخريات وأصبح لدي مشغل خاص، فبدأت أعرض منتجاتي في محل تجاري».

وتضيف السيدة طورويان بأن ما شجعها على المشاركة في المعرض دعم السيدة غادة من الجمعية: «هذه مشاركتي الثانية في هذا السوق، كما شاركت في عدد من المعارض المتنوعة الأخرى. تهدف مشاركتي هنا إلى تقديم المساعدة لمشروع قرى الأطفال SOS والتي أعتبرها بسيطة إلا أنها ضرورية. وشكراً للجهة المنظمة على إتاحتها الفرصة للناس لتقديم إبداعاتها».

أما الأختان ليال وزينة شوحا فقد قدمتا فكرة جديدة تتمثل في لوحات فنية خاصة لغرف الأطفال، وعن ذلك تقول الشابة زينة: «أحببنا أن نقدم لوحات فنية مرسومة باليد لتوضع في غرف الأطفال حيث وجدنا أن السوق ينقصه مثل هذه الأمور. وتطورت الفكرة من عرضها أمام الأهل إلى عرضها أمام المعارف حيث نعمل على الترويج لها في مدينة حلب أمام الناس. نمط الفن الخاص بالأطفال غائب كليا، إنما حاولنا أن نقدمه من جديد، إلا أننا لا زلنا في البدايات خصوصا مع تواجد من يقول بأن غرفة الطفل لا تحتاج إلى لوحات».

بدورها قدمت السيدة لوسي جيريسيان مشغولاتها اليدوية والتي هي عبارة عن اكسسوارات يدوية وأقراط أذن وقلائد من صنع يديها ضمن مشروع بدأت فيه منذ عامين حيث تقول عنه: «بدأت الفكرة بدعم كبير من زوجي الذي ساعدني في تأمين المواد الأولية التي أصنع بها المشغولات مثل الخشب والمرمر والبلاستيك والصوف وغيرها من المواد. أستوحي الأفكار من خيالي حيث يعود الأمر إلى الجانب الإبداعي والذوق».


اكسسوارات متنوعة في سوق جمعية قرى الأطفال SOS الخيري

وتضيف بأن ما دفعها للمشاركة هو رغبتها بتعريف الناس بها وبمشغولاتها التي تعرضها عادة في المنزل، فهي لا تملك محلاً تجارياً خاصاً بها، مختتمة حديثها بأن هذا المعرض هو المعرض الخامس الذي تشارك به خلال هذا العام والعام السابق له.

يذكر بأن جمعية قرى الأطفال «SOS» في سورية هي منظمة غير ربحية تعمل في مجال توفير الرعاية الأسرية المستمرة للأيتام والمحرومين من الرعاية عن طريق إنشاء أسرة بديلة لهم إضافة إلى منع هجر الأطفال وتشريدهم من خلال تقوية الأسر الفقيرة وتنمية المجتمعات المحلية. ويزيد عدد الأطفال الأيتام المستفيدين من خدمات الجمعية عن الخمسمئة طفل وطفلة يقيمون ضمن القرية الخاصة بالجمعية في أسر يتراوح عدد الأطفال فيها بين 7- 10 أطفال يعيشون كأخوة وأخوات مع أم بديلة، ولكل أسرة منزلها الخاص المستقل حيث تعمل الجمعية على زيادة الأعداد خلال الفترة القادمة.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من معروضات السوق الخيري الذي أقامته جمعية قرى الأطفال «SOS» في ندوة الشهباء بحلب

من معروضات السوق الخيري الذي أقامته جمعية قرى الأطفال «SOS» في ندوة الشهباء بحلب

من أجواء السوق الخيري الذي أقامته جمعية قرى الأطفال «SOS» في ندوة الشهباء بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

:

اعجبني كثيرا مع الامنيت بتوفيق