حفل فني لصالح قرى الأطفال SOS برعاية جامعة إيبلا الخاصة في حلب

28 كانون الأول 2010

ضمن فكرة ربط الجامعة بالمجتمع، ودعماً لجمعية «قرى الأطفال SOS»، أقامت جامعة إيبلا الخاصة أمسية موسيقية قدمتها فرقة معهد حلب للموسيقى، إضافة إلى تكريم عدد من أطفال الجمعية المتفوقين والجهات الراعية والداعمة.

عن الحفلة يقول رئيس جامعة إيبلا الخاصة الدكتور عزام كتخدا بأن هدف الأمسية بحد ذاته كان البرهان على أن الجامعة ليست مكاناً لتقديم العلوم فقط، بل لربط الجامعة بالمجتمع حيث يضيف: «نحاول أن نزرع في الطلاب فكرة أن عليهم تنمية المجتمع، وذلك من خلال تشجيع الطلاب على النشاط الاجتماعي والطوعي، كما نركز على فكرة دعم دور الأطفال الأيتام لكي نجعل منهم عناصر مفيدة في المجتمع. اخترنا دعم جمعية قرى الأطفال SOS لشهرتها برعاية الأطفال، ويدها الطولى في الاهتمام بالمحرومين وفاقدي الرعاية الأهلية. كما أن عملية التنسيق معهم كانت أسهل، وفي المستقبل سنحاول تقديم أمسيات يعود ريعها لجمعيات خيرية أخرى». ويضيف الدكتور كتخدا بأن الجامعة تدرس مشروع تقديم منح دراسية لتدريس الطلاب الأيتام المتفوقين في دور الأيتام بالاتفاق مع بعض الجمعيات الخيرية في حلب.


السيد رئيس جامعة إيبلا الخاصة ومدير جمعية قرى الأطفال وعدد من العاملين في المؤسستين

أما عن جمعية «قرى الأطفال SOS» فيقول مديرها السيد غسان الشامي بأن مفهوم قرى الأطفال ليس حديث العهد، بل تأسس منذ فترة طويلة في ما يزيد عن 165 دولة حول العالم، مضيفاً بأن للجمعية باعاً طويلاً في مجال العمل الخيري والإنساني حيث يقول: «ما يميز جمعيتنا هو اعتمادنا على تأمين الرعاية للأطفال المحرومين من الرعاية نتيجة اليتم أو حالة اجتماعية معينة، حيث نحاول القيام بذلك عن طريق تقديم مفهوم "الأسرة البديلة" والتي تعني تأمين أم بديلة ترعى هؤلاء الأطفال وتعطيهم الحنان، إضافة إلى وجود الإخوة البدلاء بدلاً ممن فقدوهم، علاوة على وجود المنزل الذي يأويه، ولا أعني الجدران بل الدفء والحنان».

وعن كيفية القبول ضمن القرى يقول السيد الشامي بأنه يتم عن طريق اطلاعهم على المعلومات التي تأتي عن عائلة معينة تضم أطفالاً بحاجة إلى رعاية لسبب من الأسباب، حيث تبدأ الجمعية بإجراءاتها التي يقول عنها: «نقوم كجمعية بعمل تحقيقنا الأولي والميداني حول عائلة هذا الطفل، ونحن لا نقبل في الجمعية لقطاء، بل فقط الأولاد الذين لديهم عائلات وجذور. ومن خلال تحقيقنا نرى أنه في حال حقق الطفل شروط الرعاية التي وضعناها، فإننا نبادر إلى جلبه للقرية. ونحاول ألا يزيد عمر الطفل عن سبع سنوات لكي نقبله فيها، كما نحاول أن نأخذ الطفل من سن الولادة تقريباً لكي يعتاد على مفهوم الأسرة البديلة، ونقوم برعايته حتى سن الثامنة عشرة، وفي حال كان يدرس، حتى سن السادسة والعشرين، سواء أكان ذكراً أو أنثى. ولا أتصور أن يصل أحد إلى هذا السن بدون أن يشق طريقه في الحياة وأن يتحول إلى عنصر فاعل في المجتمع».


تكريم إحدى طفلات الجمعية المتفوقات

ومن طفلات الجمعية التي تم تكريمها اليوم الطفلة حسناء البالغة من العمر 16 عاماً، والتي تقول بأنها موجودة في الجمعية منذ 11 عاماً تقريباً وتضيف: «أحس وكأنني موجودة مع أهلي وأنا في الجمعية. كان الجميع يهتم بنا وبدراستنا وهذا ما دفعنا للتفوق. أنا حالياً في الصف العاشر ولدي مشرفون يعدون لي برنامج الدراسة، ويساعدونني في بعض المقررات الدراسية». وعن رأيها في الحفلة تقول بأنها مميزة حيث تختم بالتعبير عن رغبتها بإقامة وحضور مثل هذه النشاطات في المجتمع.

عملية ربط الجامعة بالمجتمع عملية تزرع مفهوم خدمة المجتمع داخل كل طالب، وتؤدي به إلى تسخير علمه لصالح المنفعة العامة لا الخاصة. وما هذا النشاط إلا واحد من النشاطات التي تؤكد هذه الفكرة وتروجها بين صفوف الطلاب.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

فرقة معهد حلب للموسيقى تحيي أمسية موسيقية لدعم جمعية قرى الأطفال SOS أقامتها جامعة إيبلا الخاصة

فرقة معهد حلب للموسيقى تحيي أمسية موسيقية لدعم جمعية قرى الأطفال SOS أقامتها جامعة إيبلا الخاصة

تقديم الهدايا والتكريم للطلاب المتفوقين في جمعية قرى الأطفال SOS من قبل رئيس جامعة إيبلا الخاصة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

محمد جمعة:

تبرعات جامعة ايبلا لقرى الأطفال

سوريا