وزير التربية: التوجيه بالمحافظة على الكتاب المدرسي وعدم هدره
23 تشرين الثاني 2011
ناقش المشاركون في المجلس الإنتاجي للمؤسسة العامة للطباعة في دورته 33 اليوم طباعة الكتب المدرسية والبدائل الإنتاجية وتوزيع هذه الكتب للعام الدراسي 2011-2012 وواقع مطبعة الكتب المدرسية ومستلزماتها ونظام استرداد هذه الكتب وإعادة توزيعها في مرحلة التعليم الأساسي والآثار الناجمة عن تطبيقه على سير العملية التربوية.
كما ناقشوا تقارير تتبع تنفيذ الخطة الاستثمارية للمؤسسة لعام 2011 وخطتها الاستثمارية وواقعها المالي وموازنتها التقديرية للعام القادم وتقارير فروع المؤسسة المتعلقة بالإجراءات المتخذة لتنفيذ توصيات المجلس الإنتاجي الماضي وواقع توزيع الكتب المدرسية في كل محافظة للعام الدراسي الحالي والعقبات التي اعترضت تامين الكتاب المدرسي في مختلف مراحل التعليم والحلول المقترحة لحسن سير العمل واليات تطويره إضافة إلى تقرير حول طباعة الصحف والأعمال التجارية.
وقال الدكتور صالح الراشد وزير التربية خلال افتتاح أعمال المجلس أن الوزارة تولي الكتاب المدرسي أولوية بدءا من التأليف والطباعة وانتهاء بالتوزيع كونه احد أهم عناصر العملية التعليمية التي تتكامل مع الطالب والمدرس .
وأضاف الوزير الراشد إن المجلس يأتي تتويجاً لافتتاح العام الدراسي الذي نجحت الوزارة في إطلاقه و تامين مستلزماته على الرغم من التحديات التي تعترض العملية التعليمية والتربوية في ظل المؤامرة التي تتعرض لها سورية داعيا إلى وضع آلية عمل تتيح توزيع الكتب في المدارس ضمن الوقت المحدد و تعاون الكادر الإداري في كافة المدارس لهذه الغاية وخلق ادارة مرنة قادرة على معالجة المشكلات ووضع الحلول الناجعة لها .
وأشار إلى أن المسؤولية الأكبر في توزيع الكتب تقع على عاتق فروع المؤسسة في المحافظات من خلال دورها في المتابعة الميدانية لواقع المدارس ونقص الكتب مؤكدا ضرورة تحويل المجلس الإنتاجي للمؤسسة إلى برنامج تنفيذي لها لمتابعة عملها وانجاز مهامها في طباعة الكتب وإيصالها إلى الطالب والمدرس مع إطلاق العام الدراسي والمحافظة على السوية العالية للكتاب شكلا ومضمونا .
ودعا الوزير الراشد الى استثمار الكتاب وعدم هدره والحفاظ عليه وتوزيعه بالشكل المناسب كونه يكلف خزينة الدولة العامة مليارات الليرات سنويا اضافة وضع احصائيات دقيقة لاعداد الطلاب في المدارس وحاجتهم للكتاب.
ولفت وزير التربية الى ضرورة تدريب الكادر الاداري في المدارس وفق اختصاصاتهم والاخذ بعين الاعتبار البعد الفني والتقني لتفعيل الروح الايجابية و التعاون بين هذا الكادر لإنجاح العملية التعليمية الى جانب تفعيل دور المكتبات في المدارس والاستفادة منها في تطوير العملية التربوية والتعليمية.
بدوره قال مدير المؤسسة العامة للطباعة زهير سليمان إن المؤسسة استطاعت إنجاز خطتها السنوية والبالغة طباعة 95 مليون نسخة كتاب مدرسي بالكامل من خلال المتابعة المستمرة واليومية لافتا إلى أن خطة المؤسسة للعام القادم بحدود 100 مليون نسخة إضافة إلى إنجاز وطباعة المناهج الجديدة للصف السادس والشهادتين الإعدادية والثانوية العامة بفرعيها التي تكتمل معها خطة المناهج الجديدة للوزارة .
وأشار سليمان إلى أن المؤسسة تطبع 200 الف نسخة يوميا لعدد من الصحف والدوريات المركزية واللامركزية إضافة إلى تأمين مطبوعات وزارتي التربية والاعلام وطباعة البدائل في وزارة التربية من جلاءات وأوراق مذاكرات ودفاتر تحضير وسجلات وسواها وتأمين المطبوعات التجارية للعديد من الجهات العامة في الدولة.
ولفت سليمان إلى سعي المؤسسة لانجاز المطابع الحديثة بما يلبي احتياجات السوق المحلية وتحقيق المنافسة في السوق مع الاحتفاظ بالجودة و السوية العالية في الطباعة موضحا أن المؤسسة تعمل على التوسع الافقي في فروعها وأتمتة العمل الاداري والمالي فيها حرصا على دقة العمل وتوفيرا للجهد والوقت وتاهيل الكادر الإداري من خلال التدريب المستمر .
وتركزت مداخلات المشاركين في المجلس حول ضرورة أن تعتمد المؤسسة الأتمتة في عملها وبناء مستودعات لها في مديريات التربية بالتوازي مع خطط بناء المدارس و زيادة مخصصات فروعها من السيارات لتوزيع الكتب وتطبيق نظام الحوافز الإنتاجية وبرامج محاسبة المواد والمحاسبة العامة على الفروع وتوزيع حواسيب على العاملين وتفعيل معارض الكتب في الفروع.
الوكالة السورية للأنباء - سانا