مؤتمر «دور الجامعات الخاصّة في الانتماء والبناء» لتجسيد دور الجامعات

24 حزيران 2015

.

اقيم مؤتمر «دور الجامعات الخاصّة في الانتماء والبناء» في جامعة القلمون الخاصّة، وكان ذلك بحضور السيد وزير التعليم العالي، وأعضاء مجلس التعليم العالي، والمشاركين في فعاليّات المؤتمر، والضيوف المدعوين، حيث ألقى د. «عادل جواد» (نائب رئيس جامعة القلمون رئيس اللجنة التنظيميّة في المؤتمر) كلمةً رحّب فيها بالسيد الوزير، ومعاونيه، ورؤساء الجامعات الحكوميّة، والخاصّة، ووسائل الإعلام المختلفة، والحضور، وعرض في الكلمة فعاليّات المؤتمر، والمشاركة التي ساهمت بها الجامعات الخاصّة، إضافة إلى تشكيل اللجان العلميّة.

مهام علميّة
وألقى أ.د.«نبيل البطل» رئيس جامعة القلمون الخاصّة، كلمةً ترحيبيّة شاكراً فيها للسيد وزير التعليم العالي رعايته للمؤتمر، وداعياً الباحثين، والمشاركين، والحضور، للسير على طريق الألف ميل؛ الذي يقودنا إليه عنوان المؤتمر «دور الجامعات الخاصّة في الانتماء والبناء»، مؤكداً أن هذا الدور ليس مؤقتاً في هذه الظروف الاستثنائيّة، بل هو دور دائم، ومستمر، وواجب على الجميع، مشيراً إلى مراجعة القيم التربويّة، والمسيرة العلميّة، والتكاتف لأداء دور وطني، ومخرجات علميّة جيدة، وقال إنه لشرف رفيع أن تضطلع الجامعات الخاصّة بالمهام العلميّة المتضَمَّنة في أربعة محاور تشعل منارة الانتماء، والبناء.

مفهوما الانتماء والبناء
ثم ألقى أ. د. «محمد عامر مارديني» وزير التعليم العالي كلمة؛ تحدّث فيها عن دور الجامعات كافة، والخاصّة على وجه التحديد، وذلك في بناء نظام قيم صالحة، تقوم على بلورة قيم الانتماء الواعي، والإيجابي، من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية للعمليّة التعليميّة، التي تسعى إلى تحقيقها منظومة التعليم العالي، وما هذا المؤتمر الذي يُعقد في جامعة القلمون؛ إلا تجسيد لدور هذه الجامعات، وقد أشار أيضاً إلى أن جامعة القلمون وغيرها من الجامعات الخاصّة تنبهت منذ نشأتها إلى مفهوم الانتماء، والبناء؛ وتسليط الضوء عليه.

التحديّات والفرص
بعد الانتهاء من الكلمات الترحيبيّة؛ قدّم أ.د.«فؤاد شكري كردي» نائب رئيس جامعة القلمون للشؤون العلميّة؛ المحاضرة الافتتاحية للمؤتمر، التي تحمل عنوان «دور الجامعات الخاصة: التحديّات والفرص»؛ وأشار المحاضر إلى الأدوار المختلفة للجامعات الخاصّة، من حيث دورها التنافسي، في رفع المستوى والأداء الأكاديمي، والأداء الإداري للجامعات الحكوميّة، وفي تطوير خدمات التعليم العالي وتسويقها، ودورها التكميلي في تغطية الاختصاصات غير المتوافرة في الجامعات الحكوميّة، وأكد أن دور الجامعات لن يكتمل من دون وجود دراسات عليا، إضافة إلى دورها المهمّ في خدمة الأفراد، والمجتمع، وبيّن نقاط القوة التي تتمتع بها الجامعات الخاصّة، وقد سلّط الضوء، من خلال محاضرته تلك، على التحديّات التي تواجهها.

مشهد احتفالي
ثمّ انطلق الحضور إلى كلية العمارة في جامعة القلمون، حيث تمّ افتتاح معرض العمارة، الذي شاركت فيه جامعتا تشرين، والبعث الحكوميتان، وجامعتا الوادي، والقلمون الخاصتان، بعد ذلك كانت جولة في المدينة الطبيّة في جامعة القلمون، وفي مرافق الجامعة؛ ثمّ كان دور الفعاليّات الفنيّة والتراثيّة التي تمّ اختيارها من تقاليد منطقة القلمون، والتي شملت: الزجل، والدبكة التشعبيّة، والغناء الأصيل، وفقرات متنوعة قدّمها طلبة الجامعة.

الأمانة العلميّة
انطلقت في اليوم التالي الفعاليّات العلميّة، وأوراق العمل السبع والعشرون (وهي من أصل 55 ورقة تمّ التقدّم بها من معظم الجامعات الخاصّة السوريّة) وكانت على أربعة محاور هي: التعليم والمواطنة- الاقتصاد والتنمية- الهندسة- المحور الصحي واقع وآفاق؛ وقد انتهى المؤتمر، وحمل توصيات رؤساء اللجان العلميّة، وكلمة من نائب رئيس مجلس أمناء جامعة القلمون د.سليم دعبول، الذي أوضح أن مقررات هذا المؤتمر وتوصياته هي خلاصة العقول السوريّة المخلصة، والمستمرة في حمل أمانة العلم الملقاة على عاتق العلماء، بشكلٍ دائم، غير مقتصر على حالات الطوارئ، والأزمات (وإنّ كنّا أحوج إليه فيها)، مؤكداً أن الجامعات الخاصّة شريك حقيقي للجامعات الحكوميّة في بناء الإنسان، والوطن، كما اقترح في كلمته ضرورة إشراك الجامعات الخاصّة عند رسم إستراتيجية التعليم العالي، وأيضاً بيّن أهمية، وضرورة إطلاق خريطة تعليميّة لسورية، تحقيقاً لأهداف جمّة من أهمّها: التنمية الإقليميّة، والمحليّة، وتوافق الاختصاصات مع سوق العمل، والعدالة الاجتماعية.

أهداف المؤتمر
هدف المؤتمر إلى تفعيل دور الجامعات الخاصّة في بناء المجتمع، والارتقاء به، وخاصّة أن المرحلة التي تمرّ بها المنطقة العربيّة عموماً، وسورية خصوصاً، أوجدت خللاً في الرؤية، وصراعاً في الهويّة لدى الكثير من جيل الشباب، هذا الواقع هو ما شكّل الحافز لدى جامعة القلمون، مع الجامعات الخاصّة لعقد هذا المؤتمر، وذلك بمشاركة ثُلّة من الباحثين، والمفكرين، والمثقفين، والخبراء، سلّطوا الضوء على الواقع الذي تمرّ به بلدنا سورية، يحللونه ويقدّمون رؤاهم مشروعات حلول، للنهوض بإنسان هذا الوطن، ومؤسساته الفاعلة، ما يؤكد أن لدى الجامعات الخاصّة القدرة، والكفاءة على المشاركة، والإسهام في تعزيز مفهوم الانتماء، والبناء، في سبيل تنشئة جيل من الشباب، قادر على تحمل أعباء عمليّة البناء، والتنمية في سورية، خلال الأزمة، وما بعدها، ولديها من الاختصاصات، والفروع ما يمكنها من لعب دورٍ مهمّ على جميع الصعد.

من النشاطات المرافقة
ترافق مع معرض العمارة الذي شاركت فيه أربع جامعات، الاطلاع على أبنية الجامعة ومرافقها والمدينة الطبيّة، كما تمّت زيارة مكتبة الجامعة «مكتبة اقرأ» وهي أكبر مكتبة جامعيّة، تتسع لثلاثة آلاف طالب، وفيها الكثير من العناوين، والحواسيب، وغرف الباحثين، وتمتاز بأنها من الأبنية الخضراء التي تعتمد على الطاقة النظيفة والمستدامة. كما كانت هناك زيارة لمركز المهارات والمهن، المسؤول عن أعمال التدريب، والتنمية البشريّة، للطلاب، والإداريين، وتنمية المهارات التي يتطلبها سوق العمل، والربط بين الخريجين، وسوق العمل، والفعاليّات الفنيّة التي استعرض المواهب الفذّة لطلاب جامعة القلمون.


اكتشف سورية

صحيفة الوطن السورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق