مسرحية «السيد» في مسرح حلب القومي

21 تموز 2011

انتصار للحب على كل مايقف حجر عثرة في طريقه

برعاية الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة عرضت «مسرحية السيد» على مسرح دار الكتب الوطنية في حلب وهي من تأليف بيير كورني, اقتباس د. رياض عصمت وإخراج د.وانيس باندك.

تدور أحداث المسرحية حول عاشقين هما شمين ورودريغ اللذين يجدان آمالهما قد تحمطت في الحب بعد أن حدثت مشاجرة بين والديهما كان من نتائجها أن تبارز والد الفتاة مع رودريغ وانتهت المبارزة بقتله الوالد، وتجد شمين نفسها مضطرة بحكم قانون الشرف الإسباني الصارم أن تسعى للثأثر لأبيها، أما رودريغ فيلقى بنفسه في أتون الحرب من أجل الدفاع عن وطنه وتعيش شمين صراعاً بين حبها والدفاع عن شرف أبيها فتواصل السعي لقتله. وأخيراً يتمكن الحب من الانتصار على الشرف بمساعدة الملك فيمتزج الحب وشرف الدفاع عن الوطن برباط الزواج بين العاشقين.

المسرحية تنتصر للحب كقيمة عليا، فليس إلا الحب ما يجمع بين القلوب، وينقّيها من كل الشوائب التي قد تسيطر بعضاً من الوقت عليها، فتمتثل لها مرغمة على أن تسلك درباً ليس دربها، ولكنها في النهاية تسير خلف دوافعها الأنقى لتصل إلى نقطة الشروق، اللحظة الأجمل، لحظة موت الثأر والحقد، وانبثاق الحب مرة أخرى.

كما تبرز الصراع الكائن بين الواجب وبين الحب، فـ «شمين» التي فقدت أباها على يد حبيبها، تعيش صراعاً داخلياً لايني يتفاقم كلما جاء ذكر الحبيب «رودريغ» أو تذكّرت أباها، وتذكرت مشهد مقتله ودماؤه التي تسيل بجانبه، فكيف تهدأ نفسها وحبها لأبيها يمنعها من أن تتابع مسيرتها مع حبيبها/ القاتل، ولكن الفروسية والشجاعة اللتين يمتلكهما رودريغ وخاصة تلك اللتين برزتا فتحدث الجميع عنهما بعد رجوعه من الحرب وإحرازه الانتصارات على الأعداء، كفيلتان بأن تطفئ النار التي تغلي في قلب «شمين»، وكذلك النبل الذي أظهره في مشهد المبارزة الأخير الذي ستتوج بعده «شمين» زوجة للمنتصر فيه، وكان ذلك المشهد بين «رودريغ» وبين مستشار الملك، بأن تركه رودريغ رغم انتصاره عليه، تركه حراً فلم يطعنه ليكسب «شمين» زوجة له، ذلك النبل الذي ظهر في ذلك الموقف كان كفيلاً أيضاً بأن تعود إليه «شمين» وبأن يعطيه الملك لقب «السيد» لأن الحب والأخلاق والفروسية والنبل، جميع هذه القيم تنتصر على القيم السلبية التي تقف في وجهها لبعض الوقت، ولأنها تجعل المرء سيد نفسه فلاترزح نفسه تحت وطأة أي من تلك القيم التي تؤثر على شرفه وشجاعته ونبله.

شارك في التمثيل : أسامة عكام, رشا رستم, جمال مكانسي, حازم حداد, ديانا فلاحة, سمير طويل, حسان الفيصل, محمد سالم, سوسن علي, سوزان يوسف, مساعد المخرج أحمد جمالي, مختارات موسيقية مرغريت خجادوريان, تصميم الإضاءة عمار جراح, الديكور والإعلان عدنان ثلجي.

حضر العرض الأستاذ غالب البرهودي مدير الثقافة بحلب، والسيد أسامة السيد يوسف مدير المسرح القومي، وحشد من المتابعين للأعمال المسرحية والمهتمين بشؤون المسرح.

بيانكا ماضيّة – حلب

اكتشف سورية

من العرض المسرحي السيد في مسرح حلب القومي	من العرض المسرحي السيد في مسرح حلب القومي	من العرض المسرحي السيد في مسرح حلب القومي

بقية الصور..