مشروع تمكين المرأة الريفية بحلب يقرض 44 مليون ليرة

14 حزيران 2011

لإقامة مشروعات تسهم في تأمين دخل إضافي للأسر الريفية

يهدف مشروع تمكين المرأة الريفية والحد من الفقر في محافظة حلب إلى إقراض النساء الريفيات ممن اتبعن دورة تدريبية بعد دراسة مبسطة للجدوى الاقتصادية بإشراف كادر تدريب المشروع وقوامه المهندسات العاملات على تنمية المرأة الريفية في المحافظة وذلك تبعاً لطبيعة المشروع المراد تحويله.

ووصل عدد المقترضات خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى 420 مستفيدة وبمبلغ إجمالي تجاوز 44 مليون ليرة وخلال الربع الأول من العام الحالي تم اختيار ثماني قرى هي البوابية والجينة في منطقة سمعان وقرية دير جمال في منطقة إعزاز تدربت فيها 71 مزارعة وفي الربع الثاني تم اختيار قرى دوديان والباروزة والواش في أعزاز وشدود في الباب والبصلية في عفرين.

وبيّن المهندس غسان زيادة رئيس قسم الإرشاد الزراعي وتنمية الموارد البشرية في مديرية زراعة حلب أن عملية اختيار المقترضات لإقامة مشروعات خاصة ترتبط بعدة معايير أهمها رغبة المرأة الذاتية بإقامة مشروع خاص بها شرط الإقامة الدائمة في القرية ويفضل المعيلات للأسر وأن يكون عمر المقترضة بين 18 و50 عاماً وبريئة الذمة تجاه المصرف وان تتعهد بإتمام المعاملة المصرفية واستلام القرض فور استحقاقه وربط الإقراض بالتدريب كما يحق للعائلة الواحدة الاستفادة من قرض واحد فقط إضافة لإعطاء قروض قصيرة الأجل ولعامين متتاليين في حال التنفيذ وتسديد المبلغ مع توابعه وعدم استفادتها من قروض المصرف الزراعي أو أي جهة أخرى.

وأضاف زيادة أن عملية الإقراض تتم من خلال المصرف الزراعي التعاوني بتقديم قروض متوسطة وقصيرة الأجل لمن اتبعن دورات تدريبية ويحدد المبلغ بـ 100 ألف ليرة لكل مقترضة ويحق للجنة الفنية الموافقة على منح قروض سقفها 150 ألف ليرة للمشروعات التي تراها ريادية وبنسبة لا تزيد عن 12 بالمئة من عدد المتدربات في الدورة كما يتم تسديد القرض على أربعة أقساط متساوية على أن يتم استحقاق القسط الأول بعد مرور ثلاثمئة يوم من تاريخ الإقراض وباقي الأقساط سنوية.

بدورها أشارت المهندسة الزراعية مي أبي سلامة مدير مشروع تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة حلب إلى أن المشروع خلال عامه الأول اختار سبع عشرة قرية تابعة لمناطق عفرين وأعزاز ومنبج والباب ودير حافر وفي العام التالي اختار قرى نده ومنغ وكفين التابعة لمنطقة أعزاز وتم تنفيذ 20 دورة تدريبية مدرة للدخل تحت عنوان "كيف تؤسسين مشروعاً خاصاً بك" مدة كل دورة عشرة أيام شاركت فيها 390 سيدة ريفية.

أما في عام 2010 فتم تنفيذ عشر دورات في عشر قرى تابعة لمنطقة منبج ودير حافر وعفرين واعزاز وسمعان تدربت فيها 240 مزارعة.

ويتم حالياً عملية مسح شامل لـ 25 قرية تابعة لمناطق منبج والخفسة ومسكنة لتحديد القرى الأشد جفافاً بهدف معرفة مؤشراتها المرتبطة بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والسكاني والزراعي والخدمي لتحديد مدى إمكانية إقراض النساء الريفيات ممن اتبعن دورة تبعاً لطبيعة المشروع المراد إقامته.

وتحدثت مديرة مشروع التنمية الريفية بحلب عن وجود مشاكل وصعوبات في عملية تامين الكفالات لدى المصارف الزراعية ووقوع بعض أراضي القرى ضمن أراضي أملاك الدولة وصعوبة الحصول على عقود إيجار للمقترضات وعدم استطاعتهن تأمين كفلاء موظفين أو ضمانات عقارية إضافة إلى رفض أهالي بعض القرى التعامل بمبدأ العمولة آو الفائدة.

وتشير فهيمة محمد رئيسة بلدية الخضراء والمسؤولة في مشروع تمكين المرأة إلى إقامة دورتين شاركت فيهما 40 سيدة استطعن الحصول على القروض في إقامة مشاريع في مجال تربية المواشي أو مهنة الخياطة أو فتح بقاليات حيث تمكنت جميع السيدات من تسديد الأقساط في وقتها المحدد ما يدل على نجاح المشاريع وجدواها الاقتصادية.

أما جميلة عيسو من قرية الخضراء التي تبعد ثمانية كيلومترات عن مدينة عفرين وهي أم لأربعة أطفال فتقول إن خبرتها السابقة بمهنة الخياطة شجعتها لافتتاح مشروع في هذا المجال بعد حصولها على قرض من مشروع تمكين المرأة الريفية الأمر الذي ساعدها في تامين دخل إضافي لأسرتها ودعم زوجها مادياً فضلاً عن شعورها بالاستقلالية وتعزيز ثقتها بنفسها مشيرةً إلى تكريمها خلال شهر آذار الماضي وهذا ما تعتبره تتويجاً حقيقياً لما قامت به وحافزاً تشجيعياً لجميع السيدات الريفيات المشاركات في دورات الإنعاش الريفي.

وطالبت عيسو برفع سقف القروض ومنح فرصة اقتراض مبلغ إضافي للسيدات القادرات على توسيع مشاريعهن.

وتقول حميدة الحمادي من قرية السكرية الصغيرة التي تبعد حوالي 30 كم شرقي الباب بأنها شاركت في الدورة وخلال 10 أيام تعلمت المبادئ الأساسية المرتبطة بكيفية إدارة المشروع الناجح حيث اختارت مشروعاً خاصاً بتربية المواشي واشترت حوالي 13 رأساً من الأغنام وقامت بالعناية بها بدعم من عائلتها حتى أصبح عددها الآن 20 رأساً وباعت عددا من الرؤوس.

وتضيف.. إن مشروعها في السنة الرابعة من عمره وهي مقتنعة ومرتاحة كونه رابحاً برغم بعض الصعوبات التي تواجهها مثل غلاء أسعار الأعلاف وصعوبة تأمين الكفالة لذلك تقترح على الجهات المعنية إعادة النظر في تسعيرة الأعلاف وتسهيل شروط إعطاء القرض تشجيعاً لباقي السيدات الريفيات على الاشتراك في الدورات والاستفادة من المشروع مشيرة إلى أن زميلاتها المشاركات في الدورة تمكن من افتتاح 4 مشاريع تربية أبقار ومشروع خياطة ومشروع تربية أغنام و6 بقاليات.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق