وزير الصحة: تحقيق العدالة في توزيع المراكز الصحية ومواجهة تحديات النمو السكاني

16 حزيران 2011

وارتفاع كلفة الخدمات الطبية

أكد الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة أهمية التشاركية في عمل الوزارة مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي لتعزيز الواقع الصحي ورصد الحالات الإيجابية والسلبية في عمل قطاع الصحة. وقال الوزير الحلقي في تصريح خلال جولته على مركز الحسينية الطبي في محافظة ريف دمشق إن الوزارة تسعى إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة في المراكز الصحية التابعة لها والتي تزيد على 1800 مركز موزعة على جميع المحافظات ورفدها بالكوادر المؤهلة والمدربة من اختصاصيين وفنيين وممرضين.

وأضاف أن الوزارة تسعى لاستهداف أكبر شريحة ممكنة من المواطنين وخاصة في المناطق الشرقية التي تتميز ببنية مجتمع محلي مختلفة عن باقي المناطق على الرغم مما تواجهه من تحديات في النمو السكاني المتزايد وارتفاع تكاليف الخدمات الطبية الأمر الذي يخلق صعوبة في تلبية احتياجات كافة المواطنين وبسوية نوعية واحدة في جميع المناطق.

وأوضح أن الوزارة تعمل على تحقيق العدالة في توزيع المراكز الصحية لتخدم جميع المناطق والمحافظات مبيناً أن مركز الحسينية يستقبل 4000 مراجع شهرياً ويؤمن ما بين 60-70 بالمئة من الأدوية التي يحتاجها المرضى.

وأشار الدكتور الحلقي إلى دور الإعلام في تعزيز صحة المواطنين ونشر الثقافة الصحية السليمة وإيصالها بالوسائل المختلفة لشرائح المجتمع كافة إضافة الى دورهم في تقديم أي ملاحظة تسهم بالنهوض في واقع القطاع الصحي وتحفيزه لتقديم الأفضل.

من جانبها قالت مسؤولة قسم رعاية الحوامل فاطمة سمير في تصريح لوكالة سانا إن المركز لا يقدم خدمات طبية فحسب بل خدمات توعية أسهمت في ازدياد الوعي بين النساء بشكل كبير وتعزيز ثقتهم بالمركز وبما يقدمه من معلومات حول الصحة الإنجابية موضحة أن الخدمات الطبية تتمثل بمتابعة الحامل عبر أربع زيارات أساسية خلال الحمل وإجراء التحاليل اللازمة لها إضافة إلى ضمان تلقيها للقاحات والفيتامينات المناسبة ووسائل تنظيم الأسرة.

وبينت أن المركز يستقبل يوميا من 50 الى 60 حالة من سكان الحسينية وما حولها وان العديد من النساء يبدين اهتماما بندوات التوعية التي يقيمها المركز كل اثنين وخميس علماً أن عدد الحاضرات لا يرقى الى المستوى المطلوب بسبب عدم سماح الكثير من الأزواج والآباء لهن بالالتزام.

وقال الدكتور أحمد مهاوش اختصاصي بالأمراض العصبية والنفسية إن العيادة تستقبل 30-40 حالة أسبوعيا وتقدم لهم الإرشاد النفسي والدواء ومعظم الحالات هي قلق واكتئاب وضغوط نفسية جراء تعرضهم للعنف الأسري مشيرا إلى ان الأسر المحيطة بالمركز بدأت ومع الوقت تتقبل فكرة الطبيب النفسي وأهمية الحفاظ على الصحة النفسية.

بدورها أوضحت القابلة ازدهار عرابي المتخصصة بشؤون الصحة الإنجابية والتوعية أن المركز يعقد أسبوعيا عددا من المحاضرات التي تتناول مواضيع تهم الأسرة كالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم كما يقوم بتدريب متطوعات لتحقيق تواصل بين المركز والمجتمع الأهلي وتشجيع الأسر للاستفادة من خدمات المركز ونشر التوعية والتثقيف الصحي.

وأبدت سعاد 40 عاما إحدى المراجعات لمركز الحسينية ثقة كبيرة بخدماته المتنوعة آخذة على الجهات المعنية كونه الوحيد في منطقة كبيرة آهلة بالسكان من ذوي الدخل المحدود ما يجعله غالبا مزدحما بشكل يحول دون تقديم أفضل الخدمات فضلاً عما يسببه الضغط على المركز من نقص في الأدوية ومشكلات في النظافة أحياناً.

وبينت أم محمد التي تقطن قريبا من المركز أنها تستفيد بشكل كبير من خدماته لمعالجة أطفالها وإعطائهم اللقاحات اللازمة الا أن ما يرهقها هو الوقت الطويل الذي تقضيه بانتظار دورها لاسيما بسبب كثرة الزوار مقابل قلة الكادر الطبي والتمريضي.

فيما أبدت فريال 50 عاماً امتعاضها من عدم التقيد بالدور وتفضيل بعض المرضى على غيرهم بسبب علاقات شخصية إضافة لعدم التزام بعض الأطباء والممرضات بالدوام الرسمي.

وخلال جولته على مبنى العيادات الشاملة الذي شيدته محافظة دمشق وأنهت عمليات الاكساء الداخلي والخارجي منذ العام 2006 ولم يتم تسليمه لوزارة الصحة بين وزير الصحة ضرورة عقد اجتماع مشترك مع محافظي دمشق وريفها لمناقشة الأسباب التي حالت دون تسليم هذه المنشاة حتى تاريخه رغم انجازها الكامل.

واكد وزير الصحة خلال زيارته مركز السيدة زينب الطبي ضرورة اتخاذ الإجراءات الفورية للبدء باعمال الترميم في المركز وبذل اقصى الجهود لتجهيزه خلال عام لمعاودة تقديم خدمات الرعاية الصحية لأبناء المنطقة ما يسهم في تخفيف الضغط على مركز الحسينية المجاور وأعباء انتقال المرضى من أبناء المنطقة إلى مراكز أخرى بعيدة عن مكان سكنهم.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق