منظمة الصحة العالمية تعتمد قراراً يدين الإجراءات الإسرائيلية المطبقة بحق المدنيين

19 أيار 2011

في الأراضي الفلسطينية والجولان السوري

اعتمدت منظمة الصحة العالمية في جنيف أمس قراراً حول الأوضاع الصحية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس والجولان السوري المحتل.

وأدان القرار الإجراءات الإسرائيلية المتخذة والمطبقة بحق السكان المدنيين في هذه الأراضي وخاصة عرقلتها لبناء مراكز صحية ونقل العلاجات والأدوية وعرقلة عمل سيارات الإسعاف ومنع وصول الجرحى والمرضى إلى المشافي الاختصاصية.

وطالب القرار المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على إزالة الحصار ومنعها عرقلة تحسين الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل وإقامة نظام ضمان صحي للسكان العرب تحت الاحتلال.

وحث القرار المجتمع الدولي على عدم الاعتراف بالاجراءات الإسرائيلية التي تندرج ضمن سياسة عنصرية ممنهجة تمارسها سلطة الاحتلال الاسرائيلي بحق السكان العرب في الأراضي الفلسطينية والجولان المحتل.

كما حث القرار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة على تقديم كل الدعم الصحي والفني للمراكز الصحية في الاراضي المحتله وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بتقديم تقرير إلى الجمعية العامة للمنظمة حول انصياع سلطة الاحتلال لبنود هذا القرار.

وأكد السفير فيصل الحموي المندوب الدائم لسورية في مداخلة للوفد السوري عن الأوضاع الصحية والاقتصادية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف والجولان السوري المحتل أنه لايمكن تجاهل حقيقة أن ما يتعرض له السكان المدنيون في الجولان السوري المحتل من ممارسات تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي الأمر الذي يتعارض مع أبسط حقوقهم في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

وأشار إلى انعدام المراكز الصحية المتكاملة والعيادات الطبية ومراكز الإسعاف الأولي والعيادات الطبية المتخصصة في القرى السورية لافتا إلى أن الجهود التي بذلتها الحكومة السورية لاتزال من خلال اتصالاتها بالمنظمات الدولية والانسانية العاملة في مجال الصحة من أجل إقامة مراكز صحية في الجولان السوري المحتل ومشفى تخصصي تحت اشراف الهلال الاحمر السوري كانت تواجه دائما بالرفض من قبل إسرائيل.

وطالب الحموي بضرورة تدخل منظمة الصحة العالمية فورا للوقوف على الأوضاع الصحية هناك ودعوة المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على اسرائيل من أجل الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف بهذا الشأن معربا عن قلق وفد سورية العميق من تأخر صدور تقرير المدير العام للمنظمة حول الأوضاع الصحية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل.

كما طالب الحموي المديرة العامة لمنظمة الصحة بتشكيل فريق عمل من منظمة الصحة العالمية لزيارة الجولان السوري المحتل بأسرع وقت ممكن للاطلاع على الواقع الصحي فيه ومعاناة السكان السوريين ولايجاد الية لتنفيذ ماورد في الفقرة / 5/3 / من قرار جمعية الصحة العالمية التي تطالب باقامة مرافق صحية وطبية وتقديم المساعدة الفنية والتقنية اللازمة في الجولان السوري المحتل وكذلك دعوة هذا الفريق لزيارة سورية للحصول على معلومات إضافية وشهادات الشهود حول هذا الموضوع.

وقال: إنه لايمكن غض الطرف عن معاناة الاسرى السوريين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذين يتعرضون كغيرهم من المعتقلين العرب لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وشروط الاعتقال غير الإنسانية ما يجعلهم عرضة للكثير من الأمراض حتى أن منهم من توفي في سجون الاحتلال.

ونبه الحموي إلى أن الألغام الإسرائيلية تقضي على أعداد من سكان الجولان السوري المحتل وتخلف اعاقات دائمة لاسيما بين الأطفال عدا عن خطر دفن النفايات النووية على صحة السكان والتربة الزراعية والآبار الجوفية.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق