فرقة ميغري للفلكلور الأرمني في دار الأسد للثقافة والفنون

04 نيسان 2011

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بالتعاون مع جمعية الجيل الجديد للثقافة والفنون عرضاً راقصاً تضمن لوحات من الفلكلور الأرمني ورقصات من مختلف ثقافات العالم، وذلك مساء الأحد 3 نيسان 2011 على مسرح الأوبرا في الدار.

وتأتي هذه الحفلة ضمن إطار الحفل السنوي للرقص والفلكلور الشعبي الذي تقيمه جمعية الجيل الجديد، حيث أدت فرقة ميغري للفلكلور الأرمني مجموعة من رقصات فلكلورية يعود منبتها إلى التاريخ البعيد لحضارة الشعب الأرمني العريق، والذي يزين لوحة الفسيفساء السورية. احتوت الحفلة عشرين لوحة راقصة بعناوين وتعابير مختلفة، فشهدنا في البداية رقصة شعبية أرمنية بعنوان «رقصة القلعة»، ومن ثم تتالت اللوحات الراقصة حيث قدمت الفرقة «رقصة الحبيب» بمرافقة موسيقية من ألحان كوسام شيرام، «رقصة الراعي» من ألحان ختشادور أفيديسيان، «رقصة الأعياد» من ألحان وغناء إيدا سركسيان، ورقصة بعنوان «لا أدري قيمتك» لسايات نوفا، وأخرى بعنوان «شالاخو» وهي من الرقصات الفلكلورية الأرمنية المعروفة، ومن ثم لوحة راقصة معاصرة بعنوان «نحن وجيلنا»، وموسيقاها لأينكا وأنوش أرشاكيان، ومن ثم رقصة جيورجية، لينتهي القسم الأول من الحفل برقصة شعبية أرمنية مشهورة.


من عروض فرقة ميغري للفلكلور الأرمني

بدأ القسم الثاني من الحفل باللوحة الراقصة «أرداشاد» على ألحان آرا كيفوركيان، وبمرافقة موسيقى من تأليف إينكا وأنوش أرشاكيان قدمت الفرقة رقصة بعنوان «يريفان»، تلتها رقصة عربية، ومن ثم رقصة روسية وبعدها رقصة يونانية على ألحان شيرداكي، وعلى ألحان نونة يسايان رقصت الفرقة تحت عنوان «الحور الأصغر»، أما لوحة رقص «جيبسي» فوضع موسيقاها آرا كيفوركيان، وبعدها أدت الفرقة باقة متنوعة من الرقصات الأرمنية الشعبية، وجاءت اللوحة الراقصة قبل الأخيرة بعنوان «كوتشاري» لتنتهي الحفلة بعدة لوحات قصيرة.

وهكذا وقرابة الساعتين قدمت فرقة ميغري لوحات فلكلورية لا تمثل الشعب الأرمني فقط، بل عدة شعوب ذات صلة تاريخية بالأرمن، كما عبرت اللوحات عن حالات مختلفة تعيشها شعوب المنطقة كلها.

يشار إلى أن فرقة ميغري التابعة لجمعية الجيل الجديد للثقافة والفنون تأسست عام 2001 نتيجة جهود اللجنة النسائية التابعة للجمعية المذكورة، بهدف توحيد صفوف الشباب وتقديم رقصات فلكلورية شعبية ورقصات حديثة أرمنية ورقصات تعبيرية من مختلف ثقافات العالم، وتتألف الفرقة من ثلاث فئات لمختلف الأعمار، واستطاعت الفرقة خلال فترة قصيرة أن تحقق نجاحاً كبيراً نتيجة التدريبات المستمرة والمتواصلة، ويقوم على تدريب الفرقة منذ عامين الراقص الأرميني (من جمهورية أرمينيا) ألبيرت هامبارتسوميان، وهو من مواليد يريفان وتخرج من المعهد الفني للرقص في يريفان، وله مشاركات مع الفرقة الحكومية للرقص في بلاده.


فرقة ميغري على مسرح الأوبرا

والتقى «اكتشف سورية» بالأستاذة ماري (مديرة الفرقة) حيث قالت في بداية حديثها: «الشعوب المتحضرة تتحلى بالفن والثقافة، وفن الرقص والفلكلور الشعبي جزء لا يتجزأ من هذه الثقافة، فمن خلال الرقص والموسيقى تتحدد المزايا الروحية والتاريخية والتراثية للشعوب، وبمشاهدتك للرقصات الفلكلورية لأي شعب يمكنك تكوين فكرة شاملة عن الاجتهاد والنضال والبراءة إضافة إلى آلام ومعاناة هذا الشعب».

وأضافت: «هذا ما نراه في الرقص الفلكلوري الأرمني، حيث يظهر طباع هذا الشعب وما يتحلى به من صمود ومحبة للوطن وللسلام، كما يظهر معاناة الأرمن وما رافقها من حزن وأسى».

وتابعت: «في الوطن الأم أرمينيا هناك العشرات لا بل المئات من المدارس والمعاهد لدعم وتطوير فن الرقص الشعبي. أما في سورية، هذا الوطن الذي ضمنا في ربوعه، فقد سنحت لنا الفرصة لتأسيس هذه الفرقة الفريدة والأولى من نوعها، كما أن نجاح هذه الفرقة على الصعيدين العملي والمعنوي يعود إلى سورية الحبيبة، بلد الخير والعطاء، وهنا بكل محبة وتقدير نتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى قائد هذه الأمة إلى الرئيس الذي يحترم حريات الشعوب ويدعم التعايش والإخاء إلى القائد الرمز الدكتور بشار الأسد».

وأنهت حديثها قائلة: «ونود أن نوجه الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، سيادة المطران أرماش نعلبنديان مطران طائفة الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها، والسيد وزير الثقافة، وإدارة دار الأسد للثقافة والفنون، وكل من ساهم في إقامة هذا الحفل».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من العروض الراقصة لفرقة ميغري للفلكلور الأرمني على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون

من العروض الراقصة لفرقة ميغري للفلكلور الأرمني على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون

من العروض الراقصة لفرقة ميغري للفلكلور الأرمني على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق