عبد الغني البلاط يضع اللمسات النهائية على مسلسل المنعطف

13 آذار 2011

أنهى تصويره في حلب، ليبدأ عمليات المونتاج في دمشق، مسلسل «المنعطف» جديد المخرج عبد الغني البلاط للموسم 2011، وأول وربما آخر الأعمال الدرامية التي تنتجها «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» لهذا الموسم والمواسم المقبلة، باعتبار أن مديرية الإنتاج في الهيئة أصبحت هيئة مستقلة تحت اسم «المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيون».

حيث اُعتبر مسلسل المنعطف من المسلسلات العالقة بين مديرية الإنتاج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي اشترت النص لصالحها مسبقاً، وبين المؤسسة العامة للإنتاج والتوزيع التلفزيوني الحديثة النشأة، فكانت النتيجة «إنتاج مشترك بينهما»، هذا ما صرّح به عبد الغني البلاط لموقع «اكتشف سورية» عن المسلسل الذي واكبنا انطلاقة تصويره أواخر العام 2010، وهو عمل درامي اجتماعي تدور أحداثه في مدينة حلب، وباللهجة الحلبية ويجسد فيه أدوار البطولة كلاً من: باسم ياخور، عمر حجو، سليم صبري، مرح جبر، ندين سلامة، وسيم الرحبي، هبة نور، مي اسكاف، شادي مقرش، ومريم علي، بالإضافة إلى نخبة من الممثلين الحلبيين الذين تصل نسبتهم في العمل إلى «97%» بحسب تصريحات المخرج، الذي أكد لنا أن: «أجواء التصوير كانت مريحة جداً في حلب الشهباء، الأمر الذي انعكس إيجاباً على كل طاقم العمل من ممثلين وفنيين».

ويتناول مسلسل المنعطف الذي كتب نصّه ماهر الدروبي: ما طرأ على المنظومة الأخلاقية التي نشأنا عليها من تفسخ نتيجة سياسات العولمة التي حاولت أن تفرغ الدول من ثقافاتها المحلية، لتحل محلها الثقافة الاستهلاكية التي تمجد السلعة على حساب القيم الإنسانية للفرد.


من كواليس مسلسل المنعطف

كما يتطرق لظاهرتي الهجرة والفساد، عبر تناوله للفساد الاجتماعي والأسباب غير الاقتصادية للهجرة خارج البلاد، ومسألة الهجرة المعاكسة وعودة الرأسمال الوطني، وما يعانيه العائدون من مشاكل قانونية، واستغلال بعض التجار أصحاب النفوذ، ويتحدث المنعطف أيضاً عن مشاكل قطاعي التربية والتعليم، وانعكاساتها على الطلاب والمدرسين.
وشدد المخرج أن المسلسل الذي يوصف الواقع، ويحاول تفنيد أسباب ظاهرة الفساد: «يتخذ من المجتمع الحلبي نموذجاً لمجتمعٍ أكبر باعتبار أن كاتب النص من مدينة حلب، وبالتالي فإن أحداثه ومقولاته لا تخص هذه المدينة بالذات، بقدر ما يمكن تعميمها على مجتمعنا ككل».

وحول أسباب غيابه عن الدراما السورية لسنوات وقلة أعماله ختم عبد الغني البلاط قائلاً: «أنا ضعيف في العلاقات العامة على ما يبدو، كما أن هناك شروط في السوق لا يمكنني تقبلها، ومنها تقديم نص جاهز لا يسمح بتعديله، بالإضافة إلى الاختيار المسبق من جانب شركات الإنتاج لطاقم العمل، في حين أن القطاع العام يعطي للمخرج حرية أكبر في التصرف».


محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من كواليس مسلسل المنعطف

من كواليس مسلسل المنعطف

من كواليس مسلسل المنعطف

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق