إعادة النظر بتاريخ فلسطين في ضوء المكتشفات الأثرية الجديدة

20 كانون الثاني 2011

محاضرة في ثقافي كفرسوسة

أقيمت في المركز الثقافي العربي في كفر سوسة، محاضرة بعنوان «إعادة النظر بتاريخ فلسطين في ضوء المكتشفات الأثرية الجديدة» ، وذلك يوم الأحد 16 كانون الثاني 2011، وشارك في هذه المحاضرة كلٌ من الباحث ممدوح الزوبي، والباحث إبراهيم شقير، والدكتور حسن الباشي، وفي المدخل لهذه المحاضرة التي دارت على تهويد اليهود وسلب الحق والتاريخ الفلسطيني وبروز الشعار «إسرائيل من الفرات إلى النيل»، حدثنا الباحث ممدوح الزوبي قائلاً:«إن الدخول للمعتقد الديني من أهم الأفكار التي استخدمها اليهود ليكسبوا العطف البريطاني، وهنا نجد أن إسرائيل وأمريكا قد سلبوا حقوق المجتمعات وأخذوا آثارهم، وقاموا بغزو الأراضي وسلبوا التاريخ وجغرافية الأرض، وهذا فقط في أمريكا، أما إسرائيل في فلسطين فلم تستطع الوصول لهذا وذلك لأسباب كثيرة». ويضيف الباحث أن الأفكار الصهيونية تستند على أعمدة فكرية ودينية، وإن كبار المفسرين قد حاولوا أن يقوموا بتفسير الإسرائيليات التي وردت في تفسير القرآن، ومنهم المفسر ابن كثير الذي يقول في مقدمته: «القرآن يفسر نفسه بنفسه»، وقد أشار إلى الإسرائيليات التي أخذتها الصهيونية، والتي تشير إلى اليهود بأنهم شعب الله المختار. وقصة شعار «دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل»، وردت في التوراة ولكنها لم تشمل فلسطين لا من قريب ولا من بعيد، وجميع ما حرف من التوراة كان الهدف منه تشويه صور الأنبياء. ويوجد باحث إسرائيلي، له مكانته في إسرائيل اسمه إسرائيل فرانكستاين يقول: «إن الباحثين اليهود، عملوا لمدة قرن ونصف على إيجاد أثر يثبت أن فلسطين هي لإسرائيل لكنهم فشلوا».

وبدوره يقول الباحث إبراهيم شقير:«إن إسرائيل قامت بتغيير أسماء الأماكن في فلسطين، وتهويدها منذ عام 1984، وهذا معروف بقرار الولادة الإسرائيلية، هذا ما يتعلق بالإجراءات التي نفذها الإسرائيليون، كما أن إسرائيل الآن تقوم بالتخطيط لهدم الأقصى، ومحو الآثار الفلسطينية وجميع الادعاءات بوجود آثار إسرائيلية هي ادعاءات كاذبة». ويضيف الباحث بأن بعض القوانين في الكيان الإسرائيلي تعتمد عملية التهويد، دون أن ننسى أن بريطانيا هي الأساس في تسليم فلسطين إلى إسرائيل، وذلك عندما قدم المندوب السامي البريطاني العروض التي تسمح لإسرائيل بتملك فلسطين، وهي أرض الميعاد الموجودة عندهم، وكان قرار تقسيم بين إسرائيل والعرب قاسياً بنظر الكيان الإسرائيلي، والى الآن إسرائيل تحاول طمس التراث والتاريخ الفلسطيني العربي.

ويقول الدكتور حسن الباشي أننا كي نستطيع العمل على مواجهة الكيان الإسرائيلي، فإنه يجب على كل مواطن امتلاك القدرة على مخاطبة العقل والفكر الغربي، لنقوم بنقل صورة حقيقية عن فلسطين للعالم، وقد استطعنا ذلك في الآونة الأخيرة، لأن العالم يعرف الآن من هم أطفال غزة. ويضيف أن جميع التفاسير التي وردت على ذكر الإسرائيليات، اعتمدت على التوقف عن العمل بها وتكذيبها، وذلك لقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما سألوه عن الإسرائيليات: «نسمعهم ولا نأخذ بهم». وذكر الباحث أن مارتن لوثر صاحب المذهب البروتستانتي، قال في أول كلمة له: «يجب إعادة الاعتبار إلى اليهود والتوراة، وأن نقوم بتفسير التوراة تفسير حرفياً، لا كما يقول البابا تفسيراً رمزياً»، ومنذ ذلك الوقت بدأت هذه الحركة في أمريكا، والى الآن تقدم العون لإسرائيل الذين هم بالأصل حكام أمريكا. ويختم قائلاً: «إن الفرق بين اليهود والصهاينة، قائمة على تشويه الصهاينة للدين اليهودي، وأن الحاخام ديفيد ويس يقول: لو أمتلك قنبلة نووية لألقيتها على إسرائيل. ويوجد حاخام اسمه إسرائيل داش يقول: إن قيام دولة إسرائيل تدنيس للأراضي المقدسة فلسطين، ويقول: لم يعدنا الله بإقامة دولة على ارض فلسطين اسمها إسرائيل، وهذه دولة مارقة ونحن ننتظر اليوم الذي ينتصر فيه الإخوة الفلسطينيون ويقيموا دولة فلسطين».


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق