مايا الكاتب توقع كتاب الحرير السوري في المعهد الدنماركي بدمشق

07 كانون الأول 2010

وقعت الباحثة مايا الكاتب كتابها الجديد «الحرير السوري صورة لإرث ثقافي حي» خلال حفلٍ أُقيم مساء أمس الاثنين 6 كانون الأول 2010 في المعهد الدنماركي بدمشق.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ الكتاب يركز على أهمية حرفة الحرير كفنٍ وإرثٍ ثقافي بدأ يختفي في سورية، وعلى أهميتها كنشاط مولد للدخل ومساهم في النمو الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي لسكان الريف.

هذا وقد أشار أنس هاسترو -مدير المعهد الدنماركي- في بداية الحفل إلى أنّ مساهمة المعهد الدنماركي في تمويل الكتاب تأتي من الاهتمام بتاريخ وثقافة سورية، وعلاقة هذا التاريخ مع المجتمع المعاصر؛ مبيناً أنّ حرفة الحرير هي صناعية تقليدية ثقافية قادرة أن تقدم شرحاً عن تاريخ هذا البلد.

ثمّ الكاتب عرضاً تفصيلياً من خلال كتابها، مستعينة بشاشة خلفية لعرض الصور، عن الوضع الراهن لحرفة الحرير ومشاكلها والحلول التي تمّ التوصل إليها للحفاظ عليها .وقد أشارت الكاتب إلى أنّ سورية هي الدولة الوحيدة التي مازالت تملك شرانق التي تنتج من خلالها الحرير؛ مشيرة إلى أنّ هذه الحرفة بدأت في سورية منذ القرن الأول للميلاد، حيث تمّ نسج أول شال للحرير في تدمر من خيوط مستوردة، بينما أصبحت في القرن السابع منتجة لشرانق الحرير، أما في الفترة العثمانية فشكّل الحرير عنصراً مهماً في الاقتصاد .

وأكدت المؤلفة على أهمية حماية هذه الحرفة كإرثٍ ثقافيٍّ محلي من الاندثار، في وقتٍ غدا فيه العالم أصغر ممّا كان عليه، وبات للنزعة الاستهلاكية أثر بالغ في تغير الاتجاهات الثقافية، وأصبحت السياحة صناعة أساسية ونشاطاً مركزياً بالنسبة للعديد من المجتمعات.

ومن الجدير ذكره أنّ «كتاب الحرير السوري»، الذي تمّ تمويله من قبل المعهد الدنماركي ومجموعة الفجر للسياحة، هو أحدث إصدارات المعهد باللغة الإنكليزية، وتمّ إعداده من خلال برنامج الباحثين الشباب التابع للأمانة السورية للتنمية.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق