التشكيلي إبراهيم بريمو في غاليري مصطفى علي

12 تشرين الأول 2010

من الأرض ولونها يستمد الفنان إبراهيم بريمو طاقاته الإبداعية، راوياً لنا من خلال تفاصيل البورتريه والطبيعة قصصاً مستوحاة من تفاصيل حياتنا التي يأكلها الزمن، ومن خلال ريشته العابقة برائحة الأرض يروي سطوح لوحاته بألوانٍ تعكس حكاية إنسان أتعبه الوقت والنسيان.

في معرضه الذي استضافه غاليري مصطفى علي يوم السبت 9 تشرين الأول 2010، يعود الفنان بريمو إلى الساحة التشكيلية السورية بعد فترة انقطاع طويلة عن صالات العرض.

«اكتشف سورية» تابع حفل افتتاح المعرض مع جمهرة من الفنانين التشكيليين السورين والأجانب، ومنهم التشكيلي السوري إدوارد شهدا، والتشكيلية النرويجية هايدي إيفا باك، والسيدة إليزابيث وايت مديرة المجلس الثقافي البريطاني بدمشق إضافة للإعلامي القدير توفيق الحلاق، وغيرهم من محبي التشكيل.


التشكيلي إبراهيم بريمو

وفي لقاء مقتضب مع الفنان التشكيلي إبراهيم بريمو يقول لـ «اكتشف سورية»: «إنه معرضي الأول منذ زمن، حيث اتجهت إلى التصميم الإعلاني لفترة طويلة، تخللها الكثير من العمل والجهد على فن التصوير ولكن من دون عرض النتاج، فقد كانت الساحة التشكيلية السورية ممتلئة بالكثير من اللغط الفني بين الفنانين، فكان الأنسب لي الركون والتفكير الجدي والعمل على سطح اللوحة. لقد كانت فترة طويلة وإيجابية بالنسبة لي عملت عليها من خلال التجريب للوصول إلى هذه النتيجة الفنية».

ويتابع الفنان بريمو بقوله: «كما أن الفترة التي عملت فيها بالغرافيك، كانت عاملاً مساعداً لنتاج جديد ذي صبغة غرافيكية. فأنا خريج كلية الفنون قسم العمارة الداخلية، ما جعلني أعمل على دمج المفاهيم المعمارية والغرافيكية مع فكرة التصوير، وهذا ما جعل الباب مفتوحاً للتجريب التشكيلي والذي نتج عنه هذه الأعمال التي أعتبرها أفضل من تجاربي السابقة».

وعن ألوانه الترابية التي استخدمها لموضوعاته الفكرية يقول التشكيلي بريمو: «بالنسبة لي فالموضوع تحصيل حاصل، فما يهم هو صيغة العمل وكيفية شحنها بمواضيع نتعاطف معها، ومنها الطبيعة كمنظر عام استخدمه الكثير من التشكيليين. لقد كانت لي رغبة قوية بإعادة صياغة المنظر الطبيعي بطريقة حديثة تتناسب مع هذه الفترة التي نعيش فيها، وهنا أتكلم عن عناصر التكوين في العمل الفني من خط ولون وتكوين وما شابه، كما أن لدي اهتماماً خاصاً بمجموعة الألوان التي أعمل عليها».

وعن النفس التجريدي في أعماله التشكيلية، إن كان عن طريق رسم البورتريه أو من الطبيعة، ومن أين استمده؟ يقول: «إن منطق التكوين في قلب اللوحة، مستمد من المفاهيم التجريدية والتي لها علاقة بكيفية توزيع المساحات والكتل والتجاورات، إضافة لمجموعات لونية خاصة، وبهذا فإن المفاهيم التجريدية حاضرة بقوة في هذه الأعمال وهي إحدى المكونات الأساسية التي أعتمد عليها».

وفي سؤال عن ماهية التقشف اللوني المعتمد على لون الأرض الترابي يجيب الفنان بريمو بقوله: «ليس المهم في العمل التشكيلي وجود الزخرفة اللونية، فاللون بحد ذاته جملة من الإضاءات التي تعطي القيم البصرية في العمل الفني، ومن هنا أشير إلى أن هذه الأعمال تتسم بمجموعات كبيرة من الألوان، فمن الأبيض والأسود تستطيع أن تشكل لوحة ملونة».

وعن سؤال حول حضور البورتريه المميز في جملة هذه الأعمال، وعدم ابتعاده عما قدمه من أعمال مستمدة من الطبيعة، أجاب الفنان بريمو: «هي محاولة لخلق بورتريه خاص بي، أحاول من خلاله تشكيل صورة أقرب ما تكون إلينا، عن طريق عدة مستويات أعبر من خلالها عن الوقت، وهي تجسيد لرسم صورتنا كحالة يتخللها الوقت وما يتغير بمروره السريع».

الفنان التشكيلي إبراهيم بريمو في سطور:
- مواليد سورية، جسر الشغور، 1962.
- خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق، قسم العمارة الداخلية.
- عضو نقابة الفنون الجميلة.

له العديد من المعارض الفردية منها:
- صالة أورنينا بدمشق، 1988.
- صالة بلاد الشام في فندق الشام بدمشق، 1989.
- صالة عشتار بدمشق، 1991.
- صالة شورى بدمشق، 1992.

وهناك معرض مشترك في مكتبة الأسد بدمشق، 1990.

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 25 تشرين الأول 2010، في غاليري مصطفى علي، تل الحجارة، باب شرقي، دمشق القديمة.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء معرض التشكيلي إبراهيم بريمو في غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة

من أعمال التشكيلي إبراهيم بريمو في معرضه في غاليري مصطفى علي

من أعمال التشكيلي إبراهيم بريمو في معرضه في غاليري مصطفى علي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

بسمة عابدي:

اتمنى الحصول على البريد الالكتروني للفنان التشكيلي : ابراهيم بريمو

هناك مشاركات و فعاليات أتمنى مناقشتها معه و لكم جزيل الشكر


دبي