«الآخر المشتهي» يعرض في مهرجان نابل الدولي للسينما العربية

30 أيلول 2010

الفيلم لاقى اهتماماً واقبالاً من جمهور الطلبة والمهتمين بالسينما

عرض الفيلم السوري «الآخر المشتهي» للمخرجة السورية عليا خاشوف ضمن فعاليات «مهرجان نابل الدولي للسينما العربية وسينما المؤلف» بتونس، مساء أمس الأربعاء 29 أيلول 2010، بحضور نحو 200 متفرج.

هذا وقد أوضحت المخرجة خاشوف في حديثٍ مع وكالة الأنباء سانا، أنّ الفيلم ينتمي إلى سينما المؤلف، وهو دراما نفسية تدور أحداثها في مدينة تقع على الحدود الكندية الأمريكية بين مهاجرين عرب إلى كندا، حيث تبحث الشخصية الرئيسية عن مشتهاها الأحلى عبر علاقة حبّ مع مهاجر جديد؛ لافتةً إلى أنّ الشخصيات المساعدة تكرر هذه الحالة فتبحث كلّ شخصية ثانوية في الفيلم عن مشتهاها الأفضل أيضاً. وأضافت خاشوف أنّ الفيلم يقدم بطريقة مركبة رؤيتها الخاصة للعلاقات الإنسانية؛ مشيرةً إلى أنّ الفيلم الناطق بالعربية والإنكليزية أنتج دون أن تخصص له ميزانية، معتمداً على جهود الممثلين المشاركين فيه وهم خمسة ممثلين عرب وأربعة كنديين. وقد وعبّرت المخرجة السورية عن سعادتها بالمشاركة في هذا اللقاء، الذي وصفته بالاحتفالية الجديدة في الوطن العربي عموماً وفي تونس خصوصا وهي تستحق الدعم والمؤازرة.

من جهتها أشارت الناقدة السينمائية لما طيارة، التي أدارت الندوات الخاصة بالواقع الراهن للسينما العربية الشابة، إلى أنّها قدمت مداخلة حول واقع السينما السورية وتحديداً التجارب الشابة منها، في ظل السينما المستقلة والقطاع العام الممثل بمؤسسة السينما، إضافةً إلى كونها من مؤسسي هذا المهرجان كمستشارة لاختيار بعض الأفلام. وتحدثت عن الفيلم السوري كنموذج عن فيلم مستقل أنتج بميزانية تساوي صفر دولار، علماً أنّ طلبة معاهد السينما في تونس وغيرها يعتقدون أنّه لا يمكن تنفيذ أيّ عمل إلا إذا ارتبط بالتمويل؛ متمنيةً لو كانت المشاركة السورية بشكل أكبر رغم أنّها كانت قوية نسبياً، وأن تكون الدورة القادمة أوضح والمشاركات أكبر. ولفتت إلى أنّ هذه الدورة نسخة تجريبية للمهرجان الذي يهدف إلى تلاقي الثقافات والتعرف على أفلام تمثل تجارباً لها خصوصيتها بغض النظر عن عام أو تاريخ إنتاجها.

السيد محمد الطاهر العجرودي -المدير الفني للمهرجان- أكد على أهمية المشاركة السورية، قائلاً: إنِّ الفيلم السوري لاقى إقبالاً من جمهور الطلبة والمهتمين بالسينما، الذين اكتشفوا تجربة جديدة في السينما العربية النسائية بلغة سينمائية شفافة ومعبرة، وهذا ما يجعلنا نتحقق من اختيار سينما المؤلف بأنّه اختيار صحيح وصائب، باعتبار فيلم «آخر المشتهى» يعبّر بامتياز عن هذا التوجه واللغة والخطاب السينمائي. ورأى مدير المهرجان أنّ المشاركة السورية والمشاركات العربية الأخرى تشكل حافزاً مهماً لتأصيل هذا الفعل الثقافي في تونس والوطن العربي؛ مبيناً أنّ انقضاء الأيام الستة من المهرجان يشير إلى نجاح التظاهرة وصداها الإعلامي وأهمية الضيوف الذين لبوا الدعوة وتفاعلوا مع الأكاديميين وصناع الصورة في تونس.

ومن الجدير ذكره أنّ لقاء نابل الدولي للسينما العربية وسينما المؤلف افتتح في 25 أيلول بمشاركة سورية وتونس ولبنان وفلسطين ومصر والمغرب والجزائر، واختيرت السينما البلجيكية لتكون ضيفة شرف في هذه الدورة التي ستختتم يوم السبت القادم 2 تشرين الثاني 2010.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق