أهلنا في القطاع يؤكدون أنّ المساعدات السورية تزيد من صمودهم

25 أيلول 2010

زار الوفد السوري المرافق لسفينة المساعدات لقطاع غزة العديد من المناطق التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على القطاع في كانون الأول 2008، وشملت الجولة تجمع الوزارات وبعض الفنادق المدمرة ومقر الجوازات، وذلك وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا.

وأضاف الوكالة أنّ الوفد قد زار بعض عائلات الشهداء، الذين قضوا نحبهم خلال العدوان الإسرائيلي، والذين أكدوا استعدادهم لتقديم أرواحهم ودمائهم في الدفاع عن أراضيهم؛ منوهين بالدعم الكبير الذي تقدمه سورية سواء من خلال الاستمرار في إرسال قوافل المساعدات أو في موقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق أكّد كنعان عبيد -نقيب المهندسين في قطاع غزة- أنّ المساعدات السورية المتتالية المقدمة لأهالي القطاع تسهم في التخفيف من آثار الممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي، ومن وطأة الحصار الجائر المفروض على القطاع. وأضاف أنّ هذه المبادرة تؤكد ثبات الموقف السوري تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ معرباً عن تقدير أهالي غزة لهذه المساعدة الإنسانية.

من جانبه بيّن وائل البلبيسي -نقيب المعلمين بالقطاع- الظروف الصعبة التي مرّ بها قطاع التعليم جراء الحصار الإسرائيلي على غزة، وسط غياب أبسط الأدوات والمواد اللازمة لعملية التعليم، ولاسيما في ظلّ غياب المواد اللازمة لإعادة تأهيل وترميم المدارس جراء الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال مواد البناء والإسمنت إلى القطاع.

كما وأشار البلبيسي إلى إمكانية الاستفادة من تجربة نقابة المعلمين في سورية لجهة تطوير التنظيم النقابي وتقديم الخدمات للمعلمين، بهدف المساهمة في الارتقاء بالواقع التعليمي، إضافةً إلى إمكانية الاستفادة من المناهج التربوية السورية لتطوير المنهاج المدرسي في جميع مراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية.

كما وتحدث جمال إبراهيم جراد -المشرف على اتحاد العمال في قطاع غزة- عن المعاناة الكبيرة التي يعانيها الشباب الفلسطيني بسبب ارتفاع نسب البطالة إلى مستويات عالية جداً، حيث يوجد عشرات الآلاف من أبناء القطاع بلا عمل جراء الحصار الإسرائيلي اللا إنساني الذي يمنع حتّى الصيد على شواطئ غزة. وأضاف جراد أنّ المساعدات السورية لأهالي القطاع ستسهم في كسر الحصار الإسرائيلي، وستخفف أيضاً من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، ولاسيما أنّها تتضمن العديد من المواد والمستلزمات الطبية التي تحتاجها المشافي في غزة، إضافةً إلى كونها تتضمن مواد غذائية وكسائية وحليب أطفال.

حامد عطا الله -من أسرة الشهداء رفيق وعز الدين وعدنان عطا الله- استعداد أسرته لتقديم المزيد من الشهداء دفاعاً عن الأرض والكرامة والمقدسات؛ لافتاً إلى أنّ التهديدات والضغوط الإسرائيلية لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني الصامد والمصمم على إستعادة جميع أراضيه وحقوقه المغتصبة، وأضاف قائلاً: إنِّ المساعدات المقدمة من سورية لأهالي القطاع تزيد من إصرارهم على تمسكهم بحقهم في إستعادة أراضيهم المحتلة، رغم صعوبة الظروف والأوضاع التي يعيشونها جراء الحصار الإسرائيلي، الذي يمنع أهل غزة من الحصول على المقومات الأساسية للحياة.

وكانت المساعدات الدوائية البالغ وزنها نحو 45 طناً، التي تمّ نقلها على متن سفينة المساعدات السورية المقدمة وصلت إلى قطاع غزة أمس الخميس المنصرم 23 أيلول 2010، برفقة وفد يضم ممثلين عن مختلف المنظمات الشعبية والاتحادات المهنية إضافةً إلى وفد إعلامي. ومن المقرر أن تصل باقي المساعدات الغذائية والإغاثية البالغ وزنها نحو 605 طن إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة بالتعاون والتنسيق بين الهلال الأحمر العربي السوري والهلال المصري.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق