فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الجبل الثاني في السويداء

07/27/2010

افتتاح مضافة الجبل وحديقة زراعية ومعرض للكتاب

«مضافة الجبل» هي الفعالية الأولى التي ابتدأ بها اليوم الثاني (24 تموز 2010) من أيام مهرجان الجبل الثاني الذي يقام حالياً في السويداء .

تمثل هذه الفعالية المضافة التراثية التقليدية لمحافظة السويداء والتي تحمل الكثير من القيم والعادات التي لا تزال تشكل قانوناً اجتماعياً وخُلقياً يسير عليه الناس في هذه المنطقة إن كان في الكرم أو في الشجاعة أو في النبل أو في غيرها من الصفات والعادات، وقد أقيمت المضافة عند مدخل حديقة الفيحاء وذلك لتكون أول مكان يجلس فيه الزوار والمتابعون لفعاليات المهرجان. والهدف من إقامة هذه المضافة التعريف بتراث المنطقة، حيث تضمنت مقتنيات تاريخية وتراثية تعود إلى زمن بعيد من تاريخ هذه المحافظة، ومن بينها «منسف بثماني حلقات» وهو ما يقدم به الطعام إلى الضيوف ويعتبر رمزاً للكرم، كما نجد «أدوات القهوة المرة» المصنوعة من معدن النحاس والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 130 عاماً، بالإضافة إلى السيوف العربية القديمة والمهباج، كما تناثرت على جدران المضافة صور لرجالات وقادة الثورة السورية الكبرى ولوحات تعرض الزي الشعبي التقليدي لمحافظة السويداء، بالإضافة إلى بعض الأعمال اليدوية.

بعد ذلك تم افتتاح «الحديقة الزراعية»، وهي الفعالية الثانية التي تضمنت صوراً لمواقع الإنتاج الزراعي في المحافظة، ومجسمات لأهم المنتجات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة وفي مقدمة هذه المنتجات العنب والتفاح، بالإضافة إلى أجنحة تمثل حقول القمح في موسم الحصاد وعدداً كبيراً من نباتات الزينة والزهور التي تتوفر في هذه المنطقة الجغرافية، واحتوت الحديقة على بعض الأوابد التاريخية في المحافظة مثل «بوابة دمشق» ومدرج مدينة شهبا، ومأذنة صلخد وقلعة صلخد وأعمدة قنوات ومعبد قنوات.

المهندس مفيد الصحناوي

«اكتشف سورية» التقى المهندس مفيد الصحناوي وهو من الذين نفذوا هذه الحديقة، والذي تحدث قائلاً: «هذا العمل هو معرض زراعي أقيم بمناسبة مهرجان الجبل الثاني، وذلك لإظهار نشاطات المحافظة الزراعية وأهم المحاصيل والأشجار المثمرة داخل المحافظة، وتضمن المعرض مغارة مصنوعة من توالف بيئية، حيث تجسد المغارة الكهوف والمغارات الطبيعية الموجودة في المحافظة مثل مغارة عريقة ومغارة النملة وغيرها من الكهوف والمغارات الأخرى، بالإضافة إلى خريطة المنطقة الجغرافية التي تشير إلى توزع المحاصيل والأشجار المثمرة والآبار على مستوى المحافظة، كما تمت الإشارة إلى أهم المواقع الأثرية والمعارك الوطنية والتاريخية التي قامت على أرض هذه المنطقة، بالإضافة إلى أماكن توزع المراكز الزراعية على مستوى المحافظة مثل مديرية الزراعة، الوحدات الإرشادية، والدوائر الزراعية للمنطقة، أما الفيليكس الموجود فقد تم عرضه للإشارة إلى منتجات المحافظة الزراعية بالإضافة إلى تحديد الأماكن التي تزرع بها هذه المنتجات والمحاصيل، وكل أنواع الغراس والمحاصيل المعروضة في الجناح ملائمة لطبيعة المحافظة وهي محاصيل رئيسية وخاصة التفاح والعنب والكرز والجوز والرمان والفستق الحلبي بالإضافة إلى أشجار الزيتون».

وبما يخص هضبة اللجاة التي تعتبر محمية طبيعية حيوية وتمثيلها على أرض الحديقة يقول المهندس الصحناوي: «اللجاة كما هو معروف تقع في الشمال الغربي من المحافظة وتبلغ مساحتها 2000 هكتار، والأهم أنها اعتبرت في الفترة الماضية من المحميات الدولية، ونحن في هذا المعرض قمنا بتمثيلها من خلال النباتات والأشجار والمحاصيل التي تنتجها تلك المنطقة، وأيضاً من خلال تشكيل مشابه لتضاريسها».

طاقم عمل الحديقة الزراعية

أما عن الفريق المشرف على العمل فيتابع الصحناوي بالقول: «الطاقم الذي أشرف على إنجاز العمل مؤلف من مجموعة من الفنيين، فالعمل مجملاً تم بإشراف السيد بسام الجرمقاني مدير مديرية الزراعة في السويداء، وكل المهندسين الزراعيين خالد هنيدي، هويدا شقير، ريم أبو حسون، سلا البحري، منيب سلوم.

بالنسبة للفعالية الثالثة من اليوم الثاني في هذا المهرجان فقد كانت افتتاح معرض «صيف السويداء الأول للكتاب»، وهو معرض احتوى على أكثر من 4000 كتاب، واشترك فيه أكثر من 20 داراً للنشر، منها السورية والعربية.

وكان ختام الفعاليات حفلاً فنياً ساهراً لمجموعة من فناني السويداء على مسرح حديقة الفيحاء.

يشار إلى أن افتتاح الفعاليات كان بحضور السيد أركان الشوفي أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء، والسيد مالك محمد علي محافظ السويداء.

أكثم الحسين - السويداء

اكتشف سورية